أمريكا – السابعة الاخبارية
ميسي، في لحظة مزجت بين الفن والرياضة، خطف نجم كرة القدم العالمي ليونيل ميسي الأنظار مجددًا، لكن هذه المرة ليس في ملعب كرة القدم، بل في واحدة من أضخم الحفلات الموسيقية هذا الصيف، حيث حضر برفقة زوجته أنتونيلا روكوزو حفل فرقة “كولدبلاي” مساء الأحد، في ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي الأمريكية.
هذا الظهور العائلي المبهج للمهاجم الأرجنتيني الأسطوري حظي باهتمام إعلامي وجماهيري واسع، لا سيّما بعد أن أظهرت الشاشات العملاقة داخل الملعب ميسي وزوجته في لقطة مباشرة، وسط تفاعل جماهيري ضخم، اعتبره البعض “تحية ملكية” لنجم الكرة الأول في العالم.
ميسي يتلقى تحية من كريس مارتن.. وهتاف صاخب من الجمهور
خلال الحفل الذي حضره عشرات الآلاف من محبي فرقة “كولدبلاي”، لاحظ الجمهور وجود ميسي داخل مقصورته الخاصة. وما إن ظهر على الشاشة العملاقة حتى علت أصوات الهتافات: “ميسي.. ميسي”، في مشهد يشبه أجواء الملاعب.
قائد الفرقة والمغني الرئيسي، كريس مارتن، لم يفوّت الفرصة، فتوجه بالحديث مباشرة إلى النجم الأرجنتيني قائلًا:
“شكراً لقدومك، أعظم رياضي في التاريخ.”
كلمات مارتن قابلها الجمهور بعاصفة من التصفيق والتشجيع، فيما ظهر ميسي مبتسمًا وهادئًا، يلوّح بيده للجمهور، بينما كانت زوجته أنتونيلا تقف إلى جانبه، تشاركه اللحظة بابتسامة دافئة وعفوية.
ظهور نادر ومحبب على الشاشة الكبيرة
في لقطة وصفها البعض بـ”الملوكية”، وثّقت الكاميرات لحظة ظهور ميسي على شاشة العرض في الحفل، واعتبرها متابعون لحظة رمزية تؤكد أن مكانة ميسي تتجاوز الملاعب، ليصبح أحد أبرز رموز التأثير الجماهيري في العالم، سواء على المستوى الرياضي أو الإنساني.
كتب حساب Coldplay Access عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“شاشة العرض الكبيرة مع ليونيل ميسي! (لم يختبئ، على أي حال).”
فيما قال الحساب الرسمي للملعب:
“أوه، مرحبًا ميسي.”
هذه التدوينات تعكس حجم الانبهار بوجود ميسي في الحفل، حيث لم يكن حضوره عادياً، بل لحظة استثنائية في واحدة من أنجح جولات “كولدبلاي” الغنائية.
View this post on Instagram
ميسي وعائلته في أجواء موسيقية خاصة
ميسي، البالغ من العمر 38 عامًا، شارك لاحقًا مجموعة من الصور عبر حسابه الرسمي في إنستغرام، ظهر فيها برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة داخل الجناح الخاص، في لحظات من الدفء العائلي والبهجة، بعيدًا عن صخب المنافسات الرياضية.
بدا النجم الأرجنتيني بكامل أناقته ومزاجه المرتاح، مستمتعًا بأجواء العرض الأخير لفرقة كولدبلاي في جولتها الأمريكية، والتي تشهد إقبالاً ضخمًا على مستوى الحضور والتفاعل الجماهيري.
ولاقت صور ميسي العائلية انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المتابعين عن إعجابهم بالطريقة التي يوازن بها بين حياته المهنية والعائلية، مؤكدين أنه لا يتوقف عن إلهامهم داخل وخارج الملعب.
من الغياب عن الملعب إلى الحضور على المسرح
جاء هذا الظهور الفني لميسي بعد غيابه عن مباراة فريقه “إنتر ميامي” أمام نادي سينسيناتي، والتي انتهت بالتعادل السلبي. وكان ميسي قد غاب بسبب عقوبة إيقاف لمباراة واحدة، نتيجة تغيبه عن مباراة “نجوم الدوري الأمريكي”.
ورغم الغياب الرياضي المؤقت، إلا أن ظهوره في حفل “كولدبلاي” عوّض جمهوره عن غيابه في الملاعب، وأكد مرة أخرى أنه يظل محط الأنظار أينما حلّ، سواءً كان في استاد مكتظ بالمشجعين أو في حفل موسيقي عالمي.
تزامن مع جدل قديم.. ومقارنة مثيرة
تزامن ظهور ميسي في الحفل مع استمرار الجدل على وسائل التواصل حول لقطة شهيرة التُقطت في وقت سابق من هذا الشهر، تعود إلى ظهور الرئيس التنفيذي السابق لشركة “أسترونومر” آندي بايرون، وهو يتبادل لحظة حميمة مع رئيسة الموارد البشرية كريستين كابوت في مناسبة عامة.
هذه اللقطة التي عرضتها “كاميرا القُبلة” داخل إحدى الفعاليات أثارت ضجة كبيرة، نظرًا لمواقع الطرفين داخل الشركة، وأدت لاحقًا إلى استقالتهما من منصبيهما وسط موجة من الانتقادات الأخلاقية.
وبينما استُخدمت “الكاميرا” حينها لكشف لحظة محرجة، فقد عادت نفس الوسيلة لتُظهر ميسي في لحظة مشرقة، توصف بأنها عفوية ومشرّفة، ما دفع بعض المغردين للمقارنة قائلين:
“انظروا كيف يمكن للحظة عفوية أن تكون مصدر بهجة، لا مصدر جدل.”
ميسي.. نجم يتألق حتى خارج الملعب
ما بين الملاعب والمسارح، يثبت ليونيل ميسي أن تأثيره يتجاوز الأرقام والإحصائيات، فهو ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل رمز ثقافي وإنساني عالمي.
قدرته على التواجد في مشهد فني عالمي مثل “كولدبلاي” وإضفاء روح محببة على الأمسية، تعكس حجم حضوره وشعبيته التي لا تعرف حدودًا.
في زمن تتقاطع فيه الفنون والرياضة، يظهر ميسي كجسر بين العالمَين، في مشاهد تختصر الكثير عن مسيرة أسطورية لا تتوقف عن الإدهاش.