خاص- السابعة الإخبارية
كشف الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، عن انضمامه لصفوف إنتر ميامي الأمريكي، بداية من الموسم المقبل، وذلك بعد انتهاء عقده مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، بنهاية الموسم المنقضي.
وأجرى ميسي، حوارًا صحفيًا، مع موقع “موندو” و”سبورت”، كشف فيه عن جميع التفاصيل، وراء اختياره نادي إنتر ميامي، ولماذا رفض الانضمام لنادي برشلونة، وكذلك العرض الضخم من الهلال السعودي.. وجاء نص الحوار كالتالي:
ميسي:
كأس العالم الذي كان أكثر شئ ينقصني لإغلاق مسيرتي من هذا الجانب، و أعيش البطولة الامريكية بطريقة اخرى، و استمتع اكثر باليوم بعد الآخر بنفس المسؤولية حيث اريد الفوز و القيام بالاشياء بطريقة جيدة لكن مع هدوء اكبر
من بين كل هذه الأسباب، ما هو السبب الأكثر وزناً في قرارك؟
ميسي: اتخاذ قراري الخاص وعدم إجباري على الانتظار مرة أخرى، مع خطر حدوث نفس الشيء الذي حدث قبل عامين. كما كنت أقول، أريد أيضاً بعد أن حققت كل شيء وكأس العالم التي أردتها كثيراً أن أبحث عن شيء آخر أيضاً وقليلًا من راحة البال.
ما كان يريده قلبك؟
ميسي: كنت أتمنى أن أعود. أنا أيضاً في لحظة أريد فيها الخروج من التركيز قليلاًوالتفكير أكثر في عائلتي. كما كنت أقول، كان لدي آخر عامين كنت فيهما على مستوى الأسرة سيئًا للغاية لدرجة أنني لم أستمتع بشيء. كان لدي ذلك الشهر الذي لقد كان مذهلاً بالنسبة لي وهو حيث فزنا بكأس العالم، ولكن بعد ذلك كانت مرحلة صعبة بالنسبة لي وأريد إعادة اكتشاف نفسي مع الاستمتاع، مع الاستمتاع بأسرتي وأولادي واليوم العادي .. هذا هو سبب عدم حدوث موضوع برشلونة .
الذهاب رفقة بوسكيتس وألبا؟
الأسطورة ميسي: هذا من الأشياء التي قالوها، قالوا أني ذاهب رفقة بوسي وجوردي إلى السعودية ورتبنا الأمر سوياً. كل واحد ينظر لمستقبله، صحيح أني كنت أعرف ما سيفعلونه لكننا لم نتفق أبداً على الذهاب إلى أي مكان معاً. أنا أخذت قراري ولا أعرف ماذا عنهم. لست مرتبط مع أي شخص
الأسطورة ميسي: تلقيت عرض من فريق اوروبي آخر لكني لم أقم بتقييمه لأن فكرتي الوحيدة في أوروبا كانت برشلونة فقط. بعد كأس العالم وبعد فشل الذهاب إلى برشلونة أدركت أنه حان الوقت للذهاب إلى أمريكا والاستمتاع بكرة القدم بطريقة مختلفة. بنفس المسؤولية والرغبة في الفوز لكن مع راحة بال أكبر.
هل كنت سعيدا بتتويج البارسا بالليغا؟
ميسي: بالطبع. تابعتهم طيلة الموسم كبقية مشجعي برشلونة. وتابعتهم في السنة الأولى أيضا. تحدثت كثيرا مع تشافي عن بعض المباريات، وكنت أتابعهم عن قرب.
عندما يقال انك تريد الابتعاد عن الاضواء؟ الى ماذا يوحي ذلك؟ ا تريد الابتعاد عن الاضواء، عن التنافس في المستوى العالي؟
الاسطورة ميسي:
الرحيل عن اوروبا. كانت لدي عروض من نوادي اوروبية اخرى، لكنني لم اقيمها اصلا لأن فكرتي كانت فقط الذهاب لبرشلونة، و ان لم ننجح في ذلك، بعد تحليل الامر، الابتعاد عن الكرة الاوروبية خصوصا بعد الفوز بكأس العالم.
هل تعتقد بأن هناك أشخاص في النادي لايحبونك أو يعتقدو بأن وجودك يسبب مشكلة ؟
الأسطورة : لا أعلم لكن بالتأكيد هناك أشخاص لايريدون عودتي تماما كما ارادو مغادرتي حين اضطررت للمغادرة ، مثل العديد من الأشخاص الذين أعرفهم يريدون مني أن أعود وقاموا بالتعبير عن ذلك ونشره على الملأ لكن من المؤكد أن هناك أشخاصًا من الإدارة لا يريدونني أن أعود ، ويعتقدون أن عودتي ليست جيدة للنادي.
هل تود العودة إلى برشلونة يومًا ما؟ كسكرتير فني ، لاعب ، سفير …
الاسطورة ليو ميسي:
نعم، من الواضح أنني أود أن أكون قريباً من النادي. علاوة على ذلك، سأعيش في برشلونة بعد نهاية مسيرتي. إنها أحد الأشياء التي لدينا فيها وضوحاً شديداً مع زوجتي وأولادي. آمل ألا أعرف متى ولكن آمل أن أتمكن يوماً ما من المساهمة بشيء للنادي وتقديم المساعدة لأنه نادٍ أحبه كما قلت دائماً. أقدر الحب الذي كان لي من الناس خلال مسيرتي المهنية وأود أن أكون هنا مرة أخرى.
الأسطورة ميسي:
لم نرغب ابدا في الرحيل من هنا، كان صعبا جدا، لكنهم يدعمونني و هذا القرار اتخذناه كعائلة، ليس فقط عائلتي. انهم ايضا سعداء بالتغيير الجديد، كذلك حزينون للرحيل. في البداية كان الامر صعبا لكنهم تعودوا على الاجواء في باريس. عندهم اصدقاء في المدرسة و يتألمون لفراقهم. الآن اصبحوا كبارا، خصوصا تياغو، يفهم الوضع و هو سعيد بما سيأتي.
بعد معرفتك بعدم عودتك للبارسا، ما كان قرارك؟
ميسي: اتخذت قراري بالرحيل نحو ميامي. لم أتممه بنسبة 100٪ مع بعض الأشياء الناقصة، لكنني قررت المضي على هذا القرار.. المقابلة كانت في فترة الظهر.
هل لك مع برشلونة جرح مفتوح لم يتوقف فيه النزيف؟
ميسي: نعم قليلا، نعم قليلا .. بسبب عدم قدرتي على توديع الناس كما كنت أتمنى، كما أعتقد أنني كنت أستحق ذلك، كلاعبين آخرين في النادي استحقوا الوداع وحصلوا عليه، كنت أتمنى أن أذهب بهذه الطريقة. على جانب آخر مما لم يعجبني كان هناك رجل قبيح، و لقد كنت أما الرجل السيئ في الفيلم ولم يعجبني ذلك كثيراً لأنه لم يكن كذلك. لهذا السبب أود أن أحصل على وداع حقيقي في وقت ما مع الأشخاص الذين عشت معهم واستمتع معهم وعانينا كثيراً. لقد كانت سنوات عديدة معًا، وأود أن أقول وداعًا كما أشعر.
ميسي: لا يمكنني الخروج دائما لنفي كل شيء أو تكذيبه. لكني رأيت عددا من الصحفيين الذين نطقوا بالأكاذيب ولا شيء حصل لهم. مثلا قالوا إني أحد أطفالي عانى في باريس والعكس هو الصحيح، إذ لم يرغبوا في الرحيل عن باريس.
هل تواصل معك لابورتا وتشافي؟
الأسطورة ميسي:
في الحقيقة، تحدثت قليلا مع لابورتا ربما مره او مرتين فقط.. ولكني اتواصل كثيرا وبشكل اكثر مع تشافي منذ ان وصل كمدرب للبارسا.. وتحدثنا ايضا عن احتمالية عودتي وكان متحمسين لانه منذ ان ظهر الامر كنا نتناقش اذا كنت حقا ارسل العودة واذا كان هذا هو الافضل بالنسبة له وللفريق.
ميسي:
قضيت عامين سيئين للغاية على مستوى العائلة، جئت إلى باريس وأقمت في فندق، لفترة طويلة أنا وعائلتي، كان أولادي يذهبون للمدرسة، لم أجد المتعة طوال العامين.. قضيت الشهر الذي تلا فوزنا بكأس العالم، والذي كان مذهلاً، بشكل صعب للغاية على مستوى الوضع العائلي، أريد أن أجد المتعة مرة أخرى مع عائلتي.
ميسي: كل تلك الأسباب دفعتني لعدم الاستسلام وانتظار ماذا سيحدث مع برشلونة.
بعد وقت قصير من رحيلك وقع برشلونة مع فيران مقابل 55 مليون، هل بدا ذلك غريباً بالنسبة لك؟
ميسي: لا أعرف، في البداية كنت بوقت فيه متألماً جداً من رحيلي وكيف حدث ذلك. في ذلك الوقت، كنت غاضباً بعض الشيء لأنني لم أستطع البقاء وسرعان ما امكن للنادي أن يتحرك، لكن في تلك اللحظة أدرك النادي أنه يمكنه فعل ذلك. مع مرور هذين العامين، فهمت الأمر واستوعبته ولم أعد أفكر فيه بعد الآن. إذا تم القيام بشيء من هذا القبيل، كان يجب أن يتم بهذه الطريقة وهذا كل شيء.
إلى أي مدى كانت القضية الاقتصادية مهمة في قرارك؟ حتى أنه تم التعليق على أنه كان سيلعب لبرشلونة مجانًا. صحيح؟
ميسي:
الحقيقة هي أن الحالة الاقتصادية لم تكن مشكلة لي أو عقبة على الإطلاق. لم نتحدث أبداً عن العقد حتى. تم تمرير اقتراح فقط، ولكن لم يكن اقتراحاً رسمياً مكتوباً و موقعاً، لأنه لا يزال هناك شيء ولم نكن نعرف ما إذا كان سيكون ممكنًا أم لا.
كانت هناك نية، لكننا لم نتمكن من تقديم أي شيء، حتى أننا لم نتحدث عن المال بشكل رسمي. لو كان الأمر يتعلق بالمال، لكنت ذهبت إلى السعودية أو أي مكان آخر. لقد بدا لي الكثير من المال والحقيقة هي أن قراري كان للطرف الآخر وليس من أجل المال.
ليو ميسي:
سمعت أن لاليغا قبلت كل شيء وأن كل شيء على مايرام بخصوص العودة، إلا أنني سمعت أنه لازال هنالك العديد من الأمور التي ينبغي القيام بها، سمعت أنه ينبغي بيع بعض اللاعبين أو خفض الرواتب، لم أكن أرغب في المضي قدماً بذلك وتحمل مسؤولية قرار كهذا.
في برشلونة اتهمت بالعديد من الأشياء، والتي لم تكن صحيحة طوال مسيرتي، كان ذلك متعباً بعض الشيء.
من بين كل الأسباب من الذي كان الاكثر تأثيرا في قرارك؟
ليو ميسي:
ان يكون القرار قراري، و ان لا اضطر للانتظار مرة أخرى ليحصل ما حصل في الماضي. كما قلت لك، بعد تحقيق كل شيئ بفضل الرب و تحقيق كأس العالم أخيرا، التي كنت اتمناها كثيرا، اردت البحث عن شيئ مختلف مع القليل من الهدوء.
طيلة هذا الوقت تم ترديد اسمك في كامب نو في حفلات موسيقية … كيف عشت ذلك؟
ميسي: بالنسبة لي كان جميلًا وقد استمتعت به، لأن الحقيقة هي أنني غادرت بطريقة غريبة، كنت أود أن أقول وداعاً كما حدث الآن مع بوسي، جوردي، أو كما حدث لتشافي وإنييستا سابقاً. كنت أرغب في ترك هذا الطريق، لأتمكن من توديع الناس بشكل جيد، على الرغم من أنه كان وقت الوباء ولم يكن هناك جمهور في الملعب. لهذا كنت سعيداً جداً عندما سمعت اسمي في كامب نو أو في برشلونة. بالإضافة إلى حقيقة أن الحب موجود دائماً وهو متبادل، فقد كان شعوراً غريباً أن تسمعه في كامب نو ولا تكون هناك.
هل شعرت بالضغوط بشأن الأخبار القادمة من برشلونة؟
ميسي: لا. لأن الكثير من الأشياء كانت تقال ولا أدري مصدرها. لكن كانت هناك تسريبات كثيرة وأخبار عديدة وصحفيون وضعوني في أماكن عديدة. قالوا إنني في السعودية ثم قالوا إنني في برشلونة. حصلت الكثير من الأمر لكنني كنت أتعامل مع ماكان يحصل حقيقة، وليس مع ما كان يقال.
هل السنتين اللي قضيتها في باريس أثرت على قرارك؟
ميسي:
نعم قليلا، لانها كما قلت مسبقا سنتين لم اكن سعيدا فيها ولم استمتع بنفسي. وهذا أثر على حياة عائلتي.. اشتقت لحياة ابنائي في المدرسة.. عندما كنت في برشلونة كنت اذهب للاعتناء بهم ولكن هنا كنت اقوم بهذا بشكل اقل وحظيت بالقليل من النشاطات معهم. لهذا القرار كان ايضا من صعيد عائلي للاستمتاع يوما بيوم برفقتهم.
ليو ميسي:
لكن من ناحية أخرى، وبعد التجربة التي عشتها وقت الخروج، لم أكن أرغب أن أعيش نفس الموقف مرة أخرى، لم أكن أرغب أن انتظر ماذا سيحدث وأترك مستقبلي بيد أشخاص آخرين.
ميسي: في الحقيقة فإن أول سنة لي هنا (باريس) كانت صعبة. بعد رحيلي عن برشلونة كنت أتابع النادي دائما وأتذكر دائما ذكرياتي مع البارسا.
بأي مشاعر تنتهي رحلتك مع باريس؟
ميسي: بمشاعر مختلطة، الحقيقة هي أن السنة الأولى كانت صعبة للغاية، كما سبق أن قلت في بعض الأحيان لأسباب مختلفة. في السنة الثانية بالأشهر الستة الأولى شعرت أنني بحالة جيدة جداً، ومرتاح جداً في النادي وفي المدينة مع عائلتي. في النصف كان هناك كأس العالم وأعتقد أن كأس العالم ميز الموسم قليلاً، مع مثل هذه المنافسة المهمة في المنتصف لأول مرة، أعتقد أنه كان له تأثير كبير على الموسم. كنت أتوقع أن ينتهي بشكل مختلف، لكن لقد مر عامان، وكان ذلك بشكل عام صعباً بالنسبة لي، لكنه هذا العامان خلفي الأن.
من النادي قالوا إن الأمر يعتمد عليك بنسبة 99٪ تقريبًا وقال تشافي إن لك اليد العليا لكن هناك شيء مفقود، لم يكن هناك عرض. كيف عشت ذلك؟
ليو ميسي:
لقد استمعت إلى القليل من كل ما قيل وما كان يخرج وما قاله تشافي .. لكنه كان قليلاً مما كان يقوله مؤخرًا. لقد أعطت الليغا الموافقة ولكن ليس من الواقعي أن القرار قراري لأن العديد من الأشياء مفقودة وهو صيف طويل لا أرغب فيه في المرور بما مررت به بالفعل مرة أخرى. فضلت اتخاذ القرار في وقت مُبكر لإنهاء هذا والتزام الهدوء والتفكير في الإجازات ومستقبلي والتخطيط بالفعل لما أعرف أنه سيكون ممكنًا.
كيف يشعر ميسي؟
ميسي: بخير، أنا بخير وهادئ بعدما أنهيت الموسم. كانت سنة استثنائية مع كأس العالم وسطها والتي غيرت الكثير من الأشياء. أنا الآن أفكر بالمنتخب الوطني والعطلة.