مصر – السابعة الإخبارية
مينا مسعود.. يواصل النجم الكندي من أصول مصرية، مينا مسعود، تعزيز حضوره الفني والإنساني، ليس فقط من خلال أدواره السينمائية الناجحة عالميًا، بل أيضًا من خلال مواقفه الحياتية واختياراته الشخصية، التي كثيرًا ما تكشف عن روح متصالحة بين جذوره الشرقية وثقافته الغربية.
مينا مسعود يفتح قلبه للجمهور
وفي لقاء تلفزيوني خاص مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” عبر قناة ON، فتح مينا قلبه للجمهور، متحدثًا بتلقائية عن علاقته بخطيبته الأمريكية من أصول هندية، إميلي شاه، التي تشغل حيزًا مهمًا من حياته العاطفية، وتحمل، كما وصفها، ملامح قريبة من بيئته المصرية.

حب عبر الثقافات: إميلي شاه والدفء الشرقي
يرى مينا في خطيبته إميلي مزيجًا فريدًا من الأصالة والدفء، وهو ما جعله يشعر بانجذاب تلقائي نحوها منذ لقائهما الأول في مدينة لوس أنجلوس. وأوضح أن العلاقة بدأت بهدوء واستمرت قرابة عام قبل أن يعلنا خطوبتهما رسميًا، مضيفًا أن ما شدّه إلى إميلي لم يكن فقط مظهرها أو عملها في التمثيل والإنتاج، بل تشابهها الكبير معه من حيث الخلفية الثقافية والروابط الأسرية.
قال مسعود خلال اللقاء: “إميلي نصف أمريكية ونصف هندية، ووالدها أحد كبار المنتجين في بوليوود. أول ما شدتني ليها، هو إنهابتحب العيلة جدًا، وده حاجة شبهنا كمصريين. كمان عندها علاقة قوية بالأكل، وده عامل مشترك تاني بيقربنا.”
وتحدث عن إعجابه بطبق هندي تقليدي يُدعى “أوكرا بندي” – وهو نسخة هندية من طبق البامية الشهير في المطبخ المصري، مؤكدًا أن الطعام كان جسرًا غير مباشر للتقارب بينهما، كما هو الحال بين كثير من الثقافات الشرقية.
من علاء الدين إلى “في عز الضهر”
بعيدًا عن أجواء العاطفة، واصل مينا حديثه حول مشاريعه الفنية، خاصة مشاركته الأخيرة في العرض الخاص لفيلمه العربي الأول “في عز الضهر”، والذي أُقيم قبل أيام في مدينة 6 أكتوبر، وسط حضور لافت من نجوم السينما والإعلاميين.
وشهد العرض حضور عدد كبير من النجوم مثل شيرين رضا، إياد نصار، هيدي كرم، رنا سماحة، مدحت العدل، أنوشكا، مجدي كامل، خالد يوسف، أمير شاهين، محمود حجازي وآخرين، ما يعكس حجم الاهتمام الذي حظي به الفيلم بوصفه خطوة جديدة ومختلفة في مسيرة مينا.
ويُعد الفيلم محطة مهمة في انتقال مسعود من أجواء السينما العالمية إلى الجمهور العربي، ساعيًا إلى استثمار خبراته المتراكمة في هوليوود لتقديم محتوى فني يرتبط بجذوره الثقافية.
قال مينا في هذا السياق: “أنا حابب أرجع أشتغل في المنطقة اللي أنا جيت منها. السينما العربية محتاجة دعم ووجوه جديدة وأفكارمختلفة، وأنا فخور إني أبدأ ده بفيلم زي (في عز الضهر).”

وجه عالمي.. بقلب عربي
منذ تألقه في دور “علاء الدين” في النسخة الواقعية من الفيلم الشهير الذي أنتجته ديزني عام 2019، بات مينا مسعود وجهًا مألوفًا عالميًا، لكنه في الوقت نفسه لم ينسَ جذوره، وظل متمسكًا بهويته العربية، مؤمنًا بأهمية الحضور في المشهد العربي، لا كـ”نجم عالمي قادم من الخارج”، بل كفنان حقيقي يحمل رسالة ويريد أن يسهم في تطوير الصناعة السينمائية في بلاده الأم.
وفي أكثر من مناسبة، عبّر مينا عن تقديره العميق للجمهور المصري والعربي، مؤكدًا أن دعمهم له كان دافعًا كبيرًا في مسيرته، سواء في الخارج أو خلال عودته للتمثيل في العالم العربي.
حياة خاصة… بعيدًا عن الشائعات
ورغم انفتاحه على الحديث عن علاقته بخطيبته، إلا أن مينا يحرص على إبقاء جوانب من حياته الخاصة بعيدًا عن الإعلام، ويؤمن بأن ما يقدمه كممثل يجب أن يكون هو محور الاهتمام الأساسي، لا حياته الشخصية أو تفاصيل علاقاته.
وقد نجح إلى حد كبير في تحقيق هذا التوازن، حيث استطاع الحفاظ على صورة فنية راقية، تجمع بين الاحترافية في العمل، والاحترام في السلوك العام.
مينا مسعود، ذلك الشاب الذي نشأ بين ثقافتين، يواصل شق طريقه بثقة، ممثلًا جيلًا من الفنانين العابرين للحدود، الحالمين بصناعة فن يُشبههم ويعكس تنوعهم الإنساني والثقافي، دون أن يفقدوا جذورهم أو ملامحهم الأصلية.
بمناسبة عرض فيلم “في عز الضهر” في السينمات.. سألنا مينا مسعود بطريقة الدايركشنز بتاعتنا ودي كانت إجاباته #TheGlocal #TheGlocalSpecials pic.twitter.com/xjlFaJ1GKE
— The Glocal (@TheGlocal) June 19, 2025