الكويت – السابعة الاخبارية
مي العيدان، نشرت الإعلامية الكويتية مي العيدان صورة تجمعها بصديقتها المقربة الإعلامية فجر السعيد، في أول تعليق لها عقب صدور حكم محكمة الاستئناف الكويتية بإلغاء حكم الحبس الصادر بحق السعيد، الذي كان يقضي بسجنها لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
المنشور الذي شاركته العيدان عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، جاء بعد ساعات قليلة من صدور الحكم، وأثار تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل الجدل الكبير الذي أثارته القضية منذ بدايتها.
View this post on Instagram
مي العيدان وفجر السعيد.. صداقة تتجاوز الإعلام
ظهرت مي العيدان وفجر السعيد في الصورة وهما ترتديان ملابس متطابقة باللون الأصفر، في مشهد لافت يعكس العلاقة الوثيقة التي تجمعهما، وقد بدتا مبتسمتين في لحظة وُصفت من قبل المتابعين بأنها “لقطة انتصار”.
وعلقت العيدان على الصورة بعبارات تحمل مزيجًا من الفرح والامتنان، وقالت:
“الحمد لله يا قطعة من قلبي، الليلة بإذن الله تنامين في بيتج معززة مكرمة يا أمي، وأختي، وصديقتي، وأستاذتي، وكل الدنيا لي.. شكرًا لله، شكرًا للقضاء الكويتي، شكرًا للمحامي فيصل عيّال العنزي، والمحامي بسام العسعوسي.. وباب السياسة وداعًا إلى غير رجعة، وهلا براحة البال والسلام والحياة الجديدة.”
هذا التعليق لقي تفاعلاً كبيرًا من متابعي العيدان، الذين شاركوا منشورها وعبّروا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، وتمنوا لفجر السعيد بداية جديدة بعد هذه المرحلة القانونية الصعبة.
تفاصيل الحكم: إلغاء العقوبة مقابل كفالة مالية
جاء منشور مي العيدان بعد أن قضت محكمة الاستئناف الكويتية بإلغاء حكم محكمة الجنايات القاضي بحبس فجر السعيد ثلاث سنوات في قضية أمن دولة، وقررت الامتناع عن النطق بالعقوبة، مع فرض كفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي.
وبهذا الحكم، أُسدل الستار مؤقتًا على واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام الكويتي والخليجي خلال الشهور الماضية، خاصة في ظل حساسية الاتهامات الموجهة ضد السعيد.
الاتهامات التي واجهتها فجر السعيد
تعود القضية إلى اتهامات وجهتها النيابة العامة الكويتية لفجر السعيد، تضمنت مجموعة من التهم المرتبطة بأمن الدولة، أبرزها:
- إذاعة أخبار كاذبة في الخارج
- نقل أخبار مختلقة
- إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
- الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل
- الإضرار بالمصالح العليا للكويت
وقد أنكر فريق الدفاع عن السعيد هذه التهم، واعتبرها جزءًا من حملة تستهدف آراءها السياسية والإعلامية، مؤكدين أن ما نشرته يندرج تحت إطار حرية التعبير.
ردود الفعل على القرار القضائي
جاءت ردود الفعل على القرار القضائي متباينة، إذ اعتبر البعض أن الامتناع عن العقوبة يمثل إنصافًا لفجر السعيد، التي كانت تواجه قضية غير معتادة في السياق الإعلامي الكويتي، بينما رأى آخرون أن القضية كشفت عن التوتر القائم بين حرية التعبير وحدود القانون، خاصة في القضايا المرتبطة بالشأن السياسي والدولي.
ورغم ذلك، فإن القرار النهائي للمحكمة وضع حدًا للجدل القانوني حول هذه القضية، وأتاح لفجر السعيد فرصة للعودة إلى حياتها بعيدًا عن الإجراءات القضائية.
فجر السعيد: مسيرة إعلامية حافلة بالجدل والنجاحات
تُعد فجر السعيد من أبرز الأسماء الإعلامية في الكويت والخليج العربي، وقد عُرفت بآرائها الجريئة ومواقفها المثيرة للجدل، سواء من خلال برامجها التلفزيونية أو منشوراتها على مواقع التواصل.
بدأت السعيد مسيرتها ككاتبة ومنتجة، ثم تحولت لاحقًا إلى وجه إعلامي مؤثر، تولّت إدارة عدد من البرامج الحوارية والسياسية التي ناقشت قضايا شائكة. كما شاركت في تأسيس وإدارة وسائل إعلام محلية، جعلتها في قلب السجال السياسي والإعلامي في الكويت.
وبسبب مواقفها السياسية، دخلت السعيد في أكثر من مواجهة قانونية وإعلامية، لكنها حافظت على حضور قوي في المشهد، بدعم من جمهور واسع يرى فيها صوتًا مختلفًا عن النمط التقليدي.
مي العيدان وفجر السعيد.. صداقة تتجاوز الإعلام
تجمع مي العيدان وفجر السعيد علاقة صداقة وثيقة تعود إلى سنوات طويلة، وغالبًا ما كانت العيدان تدافع عنها في مواقفها المثيرة للجدل، سواء عبر الإعلام أو عبر صفحاتها على مواقع التواصل.
والمعروف عن العيدان جرأتها كذلك، ما يجعل ظهورهما المشترك دائمًا محط اهتمام المتابعين. ويبدو أن هذه المرحلة الجديدة التي تعيشها فجر السعيد، بعد انتهاء القضية، ستكون أيضًا نقطة تحول في حياتها الشخصية والمهنية، وربما تحمل معها ابتعادًا مؤقتًا عن السياسة، كما ألمحت العيدان في تعليقها: “باب السياسة وداعًا إلى غير رجعة.”
ما بعد الحكم: بداية جديدة أم مرحلة هدوء؟
بعد إلغاء الحكم، يتساءل كثير من المتابعين حول الخطوة التالية في حياة فجر السعيد المهنية. هل ستعود إلى الساحة الإعلامية بقوة، أم تختار الابتعاد لفترة تأمل وراحة بعد تجربة قضائية صعبة؟
في كل الأحوال، يبدو أن السعيد ستعيد ترتيب أوراقها بعيدًا عن الأضواء لفترة مؤقتة، خاصة مع الدعم الكبير الذي تلقته من أقرب الناس إليها، وعلى رأسهم مي العيدان، التي عبّرت عن ارتياحها العميق للحكم ووصفت فجر بـ”قطعة من قلبها”.