سوريا – السابعة الاخبارية
ناصيف زيتون، عبّر النجم السوري ناصيف زيتون عن سعادته الغامرة بالمشاركة في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، معتبرًا أنها لحظة استثنائية تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرته الفنية التي انطلقت بثبات منذ أكثر من عقد.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان، تحدّث زيتون بصراحة وحرارة عن حماسه الكبير للصعود إلى المسرح الجنوبي الشهير، كما استعرض مشاريعه الفنية المقبلة وتطلعاته المستقبلية على صعيد التعاون الفني.
ناصيف زيتون من جرش: فخور كوني فنانًا سوريًا وأحلم بالتعاون مع الشامي
وصف ناصيف مشاركته في المهرجان العريق بـ”اللحظة التاريخية”، مشيرًا إلى أن حلمه بالوقوف على خشبة المسرح الجنوبي يعود إلى سنوات طويلة. وقال:
“كنت أنتظر جرش يمكن أكتر من الجمهور الأردني نفسه… شرف كبير إن اسم ناصيف يكون ضمن قائمة الفنانين اللي غنّوا على هالمسرح العظيم.”
وأشار إلى أن هذا الحفل ليس مجرد مشاركة عابرة، بل تتويج لرحلة فنية مليئة بالتحديات والنجاحات، مؤكدًا أنه يعتبر مهرجان جرش منصة تجمع بين الفن والتاريخ، وتمنح الفنان بُعدًا ثقافيًا وإنسانيًا يتجاوز مجرد الغناء.
الفن يوحّد أكثر من السياسة
وعن دور الفن في حياة الشعوب، قال زيتون بنبرة وجدانية:
“الفن بيجمع الناس أكتر من السياسة… السياسة مش مجالي، بس الفن هو اللي بيوصل للقلوب، وبيوحّد الناس مهما اختلفت ظروفهم.”
تعبير ناصيف العفوي يعبّر عن إيمانه العميق بقوة الموسيقى وقدرتها على اختراق الحواجز، حتى في أكثر الأوقات صعوبة. وبهذا الموقف، يؤكد النجم السوري التزامه برسالة الفن كوسيلة للتقريب بين القلوب لا التفرقة.
تعاون سوري مرتقب… ناصيف والشامي
خلال المؤتمر، أبدى ناصيف انفتاحه على التعاون مع فنانين سوريين، مشيرًا إلى الفنان الشامي بشكل خاص، حيث قال:
“بتمنى أشتغل مع أي فنان سوري ناجح ومجتهد… والشامي من الأسماء اللي بفتخر فيها، وما عندي مانع أبدًا يكون في تعاون قريبًا.”
كلام ناصيف قُوبل بترحيب من الجمهور والإعلام، حيث يُعد مثل هذا التعاون خطوة منتظرة من جمهور البلدين، خاصة أنه يجمع بين اثنين من أبرز الأصوات السورية الحديثة.
مشاريع فنية متعددة… ديوهات ولهجات مختلفة
في ما يتعلق بخططه الفنية المقبلة، كشف ناصيف عن عدة مفاجآت تحمل تنوعًا كبيرًا في اللهجات والتعاونات:
- ديو باللهجة المغربية مع فنان عربي لم يُعلن عن اسمه بعد.
- أغنية خليجية جديدة تُضاف إلى أرشيفه الغنائي المتنوّع.
- أربع أغانٍ باللهجة المصرية، ما يعكس اهتمامه بالانتشار في السوق المصري بشكل أوسع.
وأكد ناصيف أن التنوع في اللهجات ليس فقط أسلوبًا للتوسع الجماهيري، بل يعكس قناعته بأن الأغنية العربية تتكامل بجميع لهجاتها، وأن التنقل بينها يمنح الفنان نضجًا وخبرة فنية.
“كل لهجة فيها طاقة مختلفة… بحب أجرّب، وأشوف كيف ممكن صوتي يتلوّن مع كل ثقافة.”
إعجاب بالفن الأردني… وتمنيات بتعاون مستقبلي
وفي لفتة جميلة، عبّر ناصيف عن إعجابه الشديد بعدد من الفنانين الأردنيين، قائلًا:
“أنا من محبي عمر العبداللات وديانا كرزون… وتمنيت أغني مع أدهم النابلسي قبل اعتزاله.”
كما أبدى رغبته في تقديم ديو مع فنان أردني مستقبلًا، مؤكدًا أن الأردن يمتلك طاقات فنية مميزة تستحق الدعم والضوء العربي. وأوضح أن أي تعاون يحمل قيمة فنية حقيقية هو أمر يرحّب به دائمًا.
اكتشاف الأردن… من العقبة إلى البتراء
عن زيارته للأردن، تحدث ناصيف عن رحلته إلى مدينة العقبة، التي وصفها بالمليئة بالطاقة الإيجابية، مشيرًا إلى أنه يخطط لزيارة كل من البتراء ووادي رم خلال إقامته الحالية.
“الأردن بلد فيه جمال مش طبيعي… حبيت الناس والطبيعة، وإن شاء الله بكمّل جولتي لعيش التجربة كاملة.”
الغناء رسالة… والوطن أولًا
في ختام المؤتمر، حرص ناصيف على التأكيد أن الغناء بالنسبة له ليس مجرد مهنة، بل رسالة فنية وإنسانية، وأضاف:
“الوطن رقم واحد… وأنا فخور كوني فنان سوري. الغناء بالنسبة إلي رسالة، وأنا منفتح على أي تعاون فني يحمل قيمة حقيقية.”
وفي لحظة تأمل، ختم حديثه بتساؤل أثار مشاعر الحضور:
“ليش هيك بنعيش؟ إحنا شعب ممتاز وطموح… بس ليش المآسي بتتكرر؟”
رسالته للجمهور: “تذكروني في جرش”
واختتم ناصيف زيتون المؤتمر برسالة خاصة لجمهوره الأردني والعربي، قال فيها:
“إن شاء الله، لما يحكوا عن جرش بعد سنين، يقولوا: كان في حفلة لناصيف زيتون يومًا ما.”
كلمات بسيطة لكنها تعبّر عن علاقة وجدانية عميقة بين الفنان وجمهوره، وتحمل في طياتها حلمًا بأن يترك أثرًا خالدًا في واحدة من أهم المحطات الفنية العربية.