سوريا – السابعة الاخبارية
ناصيف زيتون، في واحدة من أبرز محطاته الفنية لهذا العام، تحدّث الفنان السوري ناصيف زيتون عن مشاركته الأولى في مهرجان جرش للثقافة والفنون، مُعربًا عن امتنانه وسعادته الغامرة بتحقيق حلم راوده منذ سنوات طويلة. وأطل زيتون بتصريحات مفعمة بالمشاعر خلال لقائه بموقع “فوشيا”، حيث كشف عن تفاصيل تجربته في جرش، والدعم المتواصل الذي يتلقاه من زوجته الفنانة دانييلا رحمة، كما تطرق إلى الشائعات المنتشرة حول انضمامه للجنة تحكيم برنامج “The Voice”، مؤكدًا أنه لا يملك حتى اللحظة أي معلومة رسمية في هذا الخصوص.
ناصيف زيتون يشارك في مهرجان جرش… الحلم الذي أصبح واقعًا
في بداية حديثه، وصف ناصيف مشاركته في مهرجان جرش بالحلم الفني الذي تحقق أخيرًا بعد سنوات من الترقب والتمني. قال زيتون إن هذه الخطوة تمثل مرحلة مهمة ومحورية في مسيرته، خاصة لما تحمله هذه الفعالية من رمزية ثقافية وتاريخية كبيرة. وصرّح: “كانت حفلة جميلة بكل معنى الكلمة، والجمهور تفاعل معي بطريقة أثلجت صدري، وده بيأكد إن الحلم لما بيتحقق بيبقى له طعم مختلف”.
وأضاف أنه ورغم سنوات الخبرة التي يحملها، فإن المسرح ما زال يُشعره برهبة حقيقية، خاصة في المناسبات الكبيرة مثل مهرجان جرش، معتبرًا أن الوقوف أمام جمهور بهذا الحجم مسؤولية ضخمة تتطلب منه استعدادًا نفسيًا وذهنيًا كبيرًا. وأوضح أنه لا يتبع طقوسًا خاصة قبل الصعود على المسرح، بل يحرص فقط على الحفاظ على تركيزه وهدوئه، ليستطيع تقديم أفضل ما لديه بكل صدق.
دانييلا رحمة… نصفه الآخر في الحياة والفن
من جهة أخرى، لم يخفِ ناصيف تأثره بالدعم اللامحدود الذي يتلقاه من زوجته الفنانة دانييلا رحمة، حيث أشاد بدورها في تشجيعه والوقوف إلى جانبه في كل خطواته الفنية. وأوضح أن دانييلا دائمًا ما تعبر عن فخرها بما يقدمه من أعمال، لافتًا إلى أنها كانت من أول المهنئين له بعد مشاركته في مهرجان جرش، وقد أرسلت له رسالة مؤثرة تبارك فيها نجاحه، وتتمنى له المزيد من التألق.
قال زيتون: “دانييلا هي الداعم الأكبر ليا، دايمًا بتدعيلي، وبتفرح بنجاحي كأنه نجاحها هي، وده شيء غالي أوي على قلبي، لأن وجود شريك حياة فاهم طبيعة شغلك وواقف في ضهرك بيصنع فرق كبير في كل حاجة”. وحرص على التأكيد أن علاقتهم قائمة على الاحترام والدعم المتبادل، وأن هذا ما يمنحه القوة دائمًا لمواجهة تحديات الحياة والفن.
هل ينضم ناصيف إلى لجنة تحكيم “The Voice”؟
من بين المواضيع التي أثارت فضول الجمهور مؤخرًا هو احتمال انضمام ناصيف زيتون إلى لجنة تحكيم برنامج “The Voice”، خاصة بعد انتشار عدد من الأخبار التي تربطه بهذا الدور. إلا أن ناصيف ردّ على هذه الشائعات مؤكدًا أنه لم يتلقَ حتى الآن أي عرض رسمي بهذا الشأن، ولا يوجد شيء مؤكد يمكن الإعلان عنه في الوقت الراهن.
وأضاف مازحًا: “لو حصل واترشحت، أكيد هيكون شيء كبير، وأنا جاهز أتحمل المسؤولية دي، خصوصًا لما تكون متعلق باكتشاف مواهب جديدة وتمثيل صوت الشباب”. ووجه ناصيف رسالة ملهمة لكل المواهب الشابة التي تطمح للمشاركة في البرنامج، حيث دعاهم إلى أن يكونوا على طبيعتهم، وأن يمارسوا الفن بحب، وألا يتوقفوا عن التدريب المستمر، لأن الاحتراف لا يأتي إلا بالممارسة والتجربة.
هل ستطل دانييلا رحمة في فيديو كليب جديد؟
وفي ردٍ طريف عن إمكانية مشاركة دانييلا رحمة في فيديو كليب غنائي جديد يجمعها به، أجاب ناصيف ضاحكًا: “نسأل دانييلا إذا بتوافق! هي فنانة بقيمة كبيرة، ودايمًا بحترم قراراتها. لو وافقت، أنا أكيد هكون سعيد جدًا”.
ولم يُخفِ إعجابه الكبير بما تقدمه دانييلا في مجال التمثيل، واصفًا إياها بأنها صاحبة حس فني مميز وشخصية مستقلة تعرف كيف تختار خطواتها بدقة. لكنه أشار إلى أنه لا يرغب في فرض أي قرار عليها، مُشددًا على أن مثل هذه المشاركات يجب أن تكون عن اقتناع تام من الطرفين.
حياته الخاصة ليست للعرض الإعلامي
في نهاية حديثه، عبّر ناصيف زيتون عن رغبته الصريحة في إبقاء حياته الخاصة بعيدًا عن الأضواء والإعلام، مؤكدًا أن المقاطع المتداولة له مع دانييلا على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعني أبدًا أنه ينوي تحويل علاقتهما إلى مادة إعلامية.
وقال: “أنا شخص بحب الخصوصية، وكل الفيديوهات اللي بتنتشر ليا بتكون من مناسبات خاصة، مش بالضرورة بتعكس كل تفاصيل حياتي، ولا عندي نية أشارك كل حاجة عن علاقتي الشخصية مع الناس. في فرق بين الجمهور اللي بحترمه وبحبه، وبين حياتي اللي بتخصني أنا وشريكتي”.
وختم حديثه برسالة إلى جمهوره قال فيها: “أنا بعيش عشان الفن، وبحب أقدم حاجة تشبهني وتكون صادقة. دعمكم هو الدافع الأول ليا، وبوعدكم دايمًا إني أكون على قدّ المحبة دي”.
بهذه التصريحات الصادقة والمليئة بالحب والتقدير، يُثبت ناصيف زيتون مرة جديدة أنه فنان يُدرك قيمة فنه ومسيرته وجمهوره، ويواصل السير بخطوات ثابتة نحو قمة النجومية، محافظًا في الوقت ذاته على صدقه الإنساني وبساطته التي طالما أحبها الناس فيه.