متابعات -السابعة الإخبارية
أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية “تسميات”، أهمية نجم سهيل في الثقافة العربية، وأسباب الاهتمام الكبير به.
ذكر “المسند” عبر حسابه على منصة “إكس” أن نجم سهيل يمثل إشارة إلى اقتراب نهاية موسم الجفاف والحر الشديد الذي يميز فصل الصيف الطويل، مشيرًا إلى أن ظهور نجم سهيل يعلن عن بدء العد التنازلي لوصول موسم الأمطار.
علامات فلكية وتغيرات مناخية
وأضاف “المسند” أن فصل الصيف يبدأ بطلوع الثريا في السابع من يونيو، وينتهي بطلوع سهيل في الرابع والعشرين من أغسطس.
خلال هذه الفترة، يبدأ الصيف بالانكسار تدريجيًا، وتزداد الرطوبة في الأجواء العلوية، مما يهيئ الظروف لتشكل السحب وعودة الأمطار.
كما أشار إلى أن ظهور نجم سهيل يتزامن مع موسم التمور في الأسواق، حيث يُقال: “إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل”.
النجوم والفلك عند العرب
وفيما يخص الجانب الفلكي، نوّه “المسند” إلى أن نجم سهيل هو أحد ألمع النجوم في السماء الجنوبية، ولذلك أطلق عليه العرب “البشير اليماني”.
ويُعد هذا النجم جزءاً من آلية حسابية قديمة اعتمدها العرب الأوائل في حساب الأيام، حيث يبدأ العد والحساب الفلكي من ظهور سهيل، ويستمر لمدة 365 يوماً، وهي ما أطلقوا عليه “السنة السهيلية”.
يشير نجم سهيل إلى تغييرات جوهرية في المناخ والفصول، وله مكانة خاصة في الذاكرة الثقافية والفلكية للعرب.
إن اهتمام العرب بنجم سهيل يعكس قدرتهم على ربط الظواهر الطبيعية بالحياة اليومية، ما جعله رمزاً لفترة من التحولات المنتظرة والمهمة على مدار السنة.