نجوى كرم تستعد لإشعال أوبرا دبي: ليلة طربية مرتقبة في سبتمبر

لبنان – السابعة الاخبارية

نجوى كرم، تواصل شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم تألقها الفني، وهذه المرة عبر محطة فنية مميزة في واحدة من أهم المسارح العربية، إذ تستعد لإحياء حفل غنائي ضخم على مسرح أوبرا دبي، وذلك في 30 سبتمبر 2025، ضمن جولة حفلاتها التي تمزج بين العراقة والتجديد، وتُثبت من خلالها مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في العالم العربي.

الحفل المنتظر، الذي سيجمعها بجمهور عريض من مختلف الجنسيات، يشكل خطوة فنية جديدة في مسيرتها التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وتأتي بعد نجاحات عديدة حققتها مؤخرًا على صعيد الإصدارات الغنائية والمهرجانات الكبرى.

نجوى كرم والخطوة القادمة أوبرا دبي

في لمسة تشويقية لاقت صدى واسعًا، نشرت نجوى كرم مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، أعلنت فيه بصوتها عن موعد الحفل، مرفقة المنشور بعبارة: “الخطوة القادمة: أوبرا دبي”، لتشعل حماس متابعيها الذين عبّروا عن انتظارهم لهذه الليلة الموعودة، مؤكدين في تعليقاتهم أن لحضور حفل لنجوى على هذا المسرح طابع خاص ومكانة رمزية في قلوبهم.

الفيديو، الذي تميز ببساطته ورقيّه، لم يحمل الكثير من التفاصيل، لكنه كان كافيًا لإحداث ضجة بين جمهور الفنانة، وتأكيد أن هذه الحفلة ستكون واحدة من أبرز المحطات الفنية في خريف 2025.

أوبرا دبي.. محطة فنية راقية

اختيار أوبرا دبي لإقامة هذا الحفل ليس تفصيلًا عابرًا. فالمسرح الشهير يُعد منبرًا للأعمال الفنية الرفيعة، ومكانًا يُخصص للعروض التي تجمع بين الجودة والتأثير. وهو ما يتناسب تمامًا مع هوية نجوى كرم الفنية، التي لطالما سعت لتقديم الفن كرسالة راقية وممتعة في آنٍ واحد.

ويُتوقع أن يحمل هذا الحفل طابعًا خاصًا، سواء من حيث التنظيم أو فقرات البرنامج الفني، مع مزيج من الكلاسيكيات التي صنعت مجدها الفني مثل “ما في نوم”، “يا بيّي”، “روح روحي”، و”خليني شوفك بالليل”، إلى جانب أحدث أعمالها التي تلاقي رواجًا واسعًا بين الجمهور العربي على المنصات الرقمية.

“يلعن البعد”.. عودة للطرب بإحساس معاصر

من أبرز الأعمال التي طرحتها نجوى كرم مؤخرًا، أغنية “يلعن البعد”، والتي تعكس بأسلوبها الفني حالة من الحنين والاشتياق، وتُعيد الجمهور إلى المساحات الطربية التي تميزت بها الفنانة، ولكن بأسلوب موسيقي معاصر.

الأغنية حملت توقيع إيفان نصوح في الكتابة واللحن، ووزعها موسيقيًا هادي شرارة، المعروف بتوليفاته الديناميكية التي تمزج بين الكلاسيكي والإلكتروني، فيما تولى الميكس والماستر المهندس إيلي بربر. أما الفيديو كليب فقد أخرجه كرم نقولا كرم، وجاء بأسلوب بصري بسيط يركّز على تعابير وجه نجوى، ليترك مساحة أوسع للمشاعر التي تحملها الكلمات.

وقد لاقت “يلعن البعد” صدى طيبًا على يوتيوب ومنصات البث، وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، خاصة أنها تلامس وجدان المتلقي بكلماتها الصادقة وصوت نجوى الآسر.

“حالة طوارئ”.. ألبوم متجدد بهوية فنية أصيلة

لم تكتفِ نجوى كرم بإصدار الأغاني الفردية فقط، بل قدمت أيضًا مؤخرًا ألبومًا غنائيًا جديدًا حمل عنوان “حالة طوارئ”، تضمن ثماني أغنيات متنوعة بين اللهجة اللبنانية واللهجة المصرية، وتراوحت مواضيعه بين العاطفي، والوجداني، والراقص.

الألبوم يعكس نضجًا فنيًا من نوع خاص، حيث بدت نجوى أكثر انسجامًا مع تطور الذوق الموسيقي العربي، دون أن تتنازل عن مبادئها الفنية التي ترتكز على الصوت الأصيل والكلمة الهادفة. وقد استطاعت في هذا العمل أن تجمع بين جمهورها العريق وجيل جديد يتذوق الموسيقى السريعة والعصرية.

من أبرز أغاني الألبوم أغنية “مغرومة 3″، التي تحمل توقيعًا شبيهًا بامتداد أغنيتيها السابقتين “مغرومة” و”مغرومة 2″، لكن بنكهة جديدة تجسّد روح 2025، من حيث التوزيع والإيقاع.

جمهور ينتظر ويحتفي

لا شك أن جمهور نجوى كرم في الإمارات والخليج عمومًا يُعد من أكثر الجماهير تفاعلاً مع حفلاتها، إذ تعود علاقة النجمة بجمهورها في هذه المنطقة إلى بداياتها، وقد أحيت عبر السنوات عددًا كبيرًا من المهرجانات والحفلات في الإمارات، البحرين، الكويت والسعودية.

لكن ما يميز هذه الليلة تحديدًا، هو كونها تأتي بعد فترة فنية ناضجة مرّت بها الفنانة، وأعمال أثبتت أن وهجها لم يخفت، بل تطور بما يتماشى مع التحولات الموسيقية التي يشهدها الوطن العربي.

ملامح من ليلة فنية واعدة

من المتوقع أن يتضمن برنامج الحفل مجموعة من المفاجآت، سواء على صعيد الأغاني المختارة، أو من خلال التنويع في الأسلوب الموسيقي، خاصة أن أوبرا دبي تتيح تقنيات صوتية وبصرية عالية الجودة، يمكن استغلالها لإبراز الأداء الاستعراضي والمسرحي.

كما من المنتظر أن يرافق نجوى كرم على المسرح فرقة موسيقية ضخمة بقيادة مايسترو متخصص، وهو ما يتماشى مع تقاليدها في تقديم عروض حية تلامس المستويات العالمية من حيث الحرفية والدقة.

مع اقتراب موعد حفل نجوى كرم في أوبرا دبي، يعلو صوت الترقب والتشويق بين جمهورها الذي ينتظر هذه الأمسية الطربية بكل شغف. فنجوى، التي عوّدتنا على حفلات لا تُنسى، تبدو على موعد جديد مع التألق في واحدة من أبرز العواصم الفنية في العالم العربي.

إنها ليلة من المتوقع أن تكون بمثابة لقاء بين نجوى كرم وصوتها، وجمهورها وحنينه، في مكان تتقاطع فيه الفخامة مع الفن، لتُكتب صفحة جديدة في مسيرتها التي لطالما حملت الطرب على كتفيها، وزرعته في قلوب الملايين.