سوريا – السابعة الاخبارية
نسرين طافش، أطلقت الفنانة السورية نسرين طافش البرومو الترويجي لأغنيتها الجديدة “روقان“، والتي تعود بها إلى الساحة الغنائية بعد غياب دام سنوات. وفي أجواء صيفية مرحة، ظهرت نسرين ترقص على شاطئ البحر مرتديةً أزياءً زاهية تعكس عنوان الأغنية وأجواءها المبهجة، في فيديو حيوي جذب اهتمام الجمهور ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت طافش أن الإطلاق الرسمي للكليب الكامل سيكون في 30 يوليو/تموز 2025، في وقت تُعد فيه الأغنية من أبرز الأعمال المرتقبة في الموسم الصيفي، لما تحمله من جرعة عالية من التفاؤل والبهجة.
نسرين طافش تطرح برومو “روقان” وتشعل المنصات
حمل البرومو طابعًا تصويريًا استعراضياً واضحًا، حيث ظهرت نسرين وهي تؤدي رقصات خفيفة على الرمال وتتنقل بين مشاهد بحرية مليئة بالحيوية والألوان. الأجواء البصرية جاءت متناغمة مع الإيقاع السريع للأغنية، ما جعل كثيرين يصفونها بأنها “أغنية الصيف الأولى”.
على حساب نسرين الرسمي في “إنستغرام”، تفاعل الجمهور بشكل واسع مع البرومو، وتنوعت التعليقات بين الإشادة بجمال الكليب والطاقة الإيجابية التي تنبعث من الأغنية. كتب أحد المتابعين:
“يا كل البهجة، صوت وصورة وطاقة حب بتشع منك”،
فيما أضاف آخر:
“هذا هو الصوت اللي بيليق بأجواء الصيف.. نسرين رجعت وبقوة”.
فريق عمل “روقان”: توليفة من الخبرات
تعاونت نسرين طافش في أغنية “روقان” مع نخبة من صناع الموسيقى في العالم العربي، ما أضفى على العمل احترافية وإبداعًا لافتين:
- كلمات: محمد الغنيمي
- ألحان: مصطفى حنفي
- توزيع موسيقي: محمود الشاعري
- إخراج الفيديو كليب: حسام الحسيني
ويُعد الحسيني أحد أبرز المخرجين الشباب في مجال الكليبات الغنائية، وسبق أن تعاون مع عدد من النجوم مثل محمد رمضان وحماقي، وقدّم في “روقان” رؤية بصرية نابضة تعكس الأجواء السعيدة التي تحملها الأغنية.
عودة طال انتظارها
بعد ألبومها الأخير “الحلوة” عام 2019، الذي حقق نجاحًا ملحوظًا وضم عدة أغانٍ منفردة باللهجة المصرية، عادت نسرين إلى الساحة الغنائية بعد توقف دام نحو 6 سنوات، مكتفية خلال تلك الفترة بعدة مشاركات تمثيلية وإطلالات فنية متفرقة.
وسبق أن طرحت نسرين في 2017 أغنيتين منفردتين هما “123 حبيبي” و”متغير عليّ”، وقد لاقت كل منهما تفاعلًا جماهيريًا مقبولًا، خاصةً بين جمهورها من الشباب. لكن أغنية “روقان” تبدو مختلفة، من حيث الأسلوب والمستوى الإنتاجي والجرعة الاستعراضية التي تحملها.
من الغناء إلى السينما.. وتوقف “المصيف”
على الصعيد الفني الأوسع، كانت نسرين تستعد مؤخرًا للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم “المصيف”، الذي يشاركها بطولته عدد من النجوم مثل خالد الصاوي وعمرو عبد الجليل، وهو من تأليف وإخراج سليم العدوي.
لكن المشروع توقف مؤخرًا لأسباب إنتاجية، بعد أن تم تصوير أسبوع واحد فقط من مشاهده. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن موعد استئناف التصوير أو مصير العمل، الأمر الذي شكّل خيبة أمل لبعض جمهورها، خاصةً مع غيابها السينمائي الطويل.
ما الذي يميز “روقان” عن باقي أعمالها؟
بحسب ما ظهر في البرومو، فإن “روقان” تحمل توجهًا موسيقيًا جديدًا لنسرين طافش. فهي ليست فقط أغنية راقصة، بل تنتمي لنمط الـPop العربي الممزوج بإيقاعات لاتينية خفيفة. كما أن ظهور نسرين في الكليب حمل لمسة مختلفة من حيث الأداء الحركي والرقص، وكأنها تريد أن تقول: “أنا هنا بكل الألوان والطاقة”.
ومن الواضح أن نسرين لم تكتفِ بأداء الأغنية، بل انخرطت أيضًا في العمل على تفاصيل الكليب ليكون انعكاسًا حقيقيًا لشخصيتها الفنية الجديدة. بعض المصادر المقربة أشارت إلى أن نسرين تولّت اختيار الأزياء بنفسها، بالتعاون مع مصمم لبناني شهير، وحرصت على إبراز صورة المرأة القوية، الحرة، والمليئة بالحيوية.
رسائل فنية وإنسانية
بعيدًا عن الأغنية، كانت نسرين قد نشرت مؤخرًا صورًا من زيارتها إلى المسجد النبوي في المدينة المنورة، ما لاقى تفاعلًا كبيرًا بين جمهورها، خاصة أنها جمعت بين الفن الروحي والظهور الفني الاستعراضي، في توازن تحرص على إظهاره دائمًا.
وتحافظ نسرين على حضورها الإعلامي بهدوء بعيدًا عن الإثارة والضجيج، مكتفية بمشاركاتها المتقطعة، وإطلالاتها التي غالبًا ما تلقى ترحيبًا بسبب بساطتها وقربها من الجمهور.
هل نشهد تحولًا فنيًا؟
تُظهر أغنية “روقان” تحوّلًا واضحًا في مسار نسرين طافش الغنائي. فبعد محاولات سابقة بين الغناء والتمثيل، يبدو أنها قررت التركيز على الموسيقى في المرحلة المقبلة. وهو ما أكده بعض المقربين منها الذين ألمحوا إلى وجود خطة لإصدار أغانٍ منفردة خلال الأشهر المقبلة، قد تؤدي لاحقًا إلى ألبوم كامل.
ورغم أن نسرين بدأت مشوارها في التمثيل، فإن صوتها الجذاب وحضورها القوي يدفعانها بقوة نحو منافسة جادة في الساحة الغنائية، خاصة مع تراجع عدد الفنانات العربيات اللواتي يقدّمن أعمالًا استعراضية خفيفة ذات طابع مبهج.
“روقان” ليست مجرد عودة موسيقية، بل هي رسالة فنية وشخصية من نسرين طافش تؤكد فيها أنها لا تزال قادرة على تقديم أعمال مرحة وراقية في آن، بعيدة عن النمط التقليدي، قريبة من الذوق العصري.
مع اقتراب موعد عرض الكليب الكامل، يترقب جمهور نسرين أن تشكل “روقان” بداية جديدة في مشوارها، خصوصًا أن الأغنية تبدو، كما وصفها أحد المتابعين، “بطاقة دعوة إلى الفرح في زمن يحتاج فيه الناس للكثير من الضوء والموسيقى”.