المدينة المنورة – السابعة الاخبارية
نسرين طافش، في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والصفاء، وثّقت النجمة السورية نسرين طافش لحظات من زيارتها إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، حيث شاركت متابعيها على منصة “إنستغرام” صورًا ومقطع فيديو من رحلتها، لاقت تفاعلاً واسعًا من جمهورها ومحبيها في العالم العربي. وظهرت نسرين بإطلالة محتشمة وأنيقة، عكست وقار المكان وروحانيته، وتركت بصمتها الجمالية الهادئة على منصات التواصل الاجتماعي.
نسرين طافش في رحاب المدينة المنورة
في المنشور الذي نال إعجاب الآلاف، ظهرت نسرين طافش مرتدية عباءة بيضاء طويلة تنسدل بنعومة، مع حجاب باللونين الأبيض والأزرق الفاتح، انسجم تمامًا مع أجواء المدينة المقدسة، حيث تجولت في باحة المسجد النبوي وسط طمأنينة واضحة في ملامحها، تعكس السكون الروحي الذي لطالما ارتبط بزيارة هذه البقعة الطاهرة.
كما نشرت مقطع فيديو قصير صُوِّر من نافذة غرفتها في أحد الفنادق الملاصقة للحرم النبوي، ظهرت فيه قباب المسجد ومآذنه الشامخة، في مشهد أسرَ القلوب بجماله وهيبته. وأرفقت الصور بتعليق رقيق جاء فيه:
“وإن سألت عن الجمال فلن ترى كجمال المدينة… يا رب السلام والأمان لكل الناس، جمعة مباركة.”
تفاعل الجمهور
المنشور أثار موجة من التعليقات الإيجابية من جمهور نسرين طافش، حيث عبّر كثيرون عن تأثرهم بجمال اللحظة وروحانيتها، وعلقوا بعبارات مثل “جمعة مباركة”، “ما شاء الله، الله يتقبل”، و”شو لابقلك الحجاب”. كما أثنى المتابعون على اختيارها المحتشم الذي حمل بين طياته بساطة وأناقة، دون تكلف أو استعراض، وهو ما زاد من رقي الإطلالة وأثرها العاطفي.
البعض رأى في هذه الزيارة انعكاسًا لتحوّل داخلي تمرّ به نسرين في حياتها الشخصية، فيما اكتفى آخرون بالتعبير عن سعادتهم برؤية فنانتهم المفضلة في لحظة إنسانية صادقة، بعيدًا عن أضواء الكاميرات وصخب الوسط الفني.
خلفية شخصية… زواج هادئ بعد تجارب
زيارة نسرين طافش إلى المدينة المنورة جاءت بعد أشهر قليلة من إعلان زواجها من رجل الأعمال المصري أحمد جوهر، صاحب سلسلة “جوهر للمجوهرات”، في شهر يناير/كانون الثاني 2025. وتُعد هذه الزيجة الثالثة في حياة النجمة السورية، بعد زواج سابق من مدرب اليوغا شريف شرقاوي، ثم رجل أعمال إماراتي لم تكشف عن اسمه كثيرًا.
الزواج بأحمد جوهر، الذي كان متزوجًا سابقًا من شام الذهبي، ابنة الفنانة أصالة نصري، أثار بعض الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية، خاصة بسبب الخلفية العاطفية المعروفة للطرفين. إلا أن نسرين تعاملت مع المسألة بهدوء واضح، مؤكدة في تصريحات إعلامية أن هذا الارتباط منحها “طاقة إيجابية”، ووصفت زوجها بأنه “الرجل المناسب في الوقت المناسب”.
وأوضحت نسرين أنها تعيش حالة من الراحة النفسية والاستقرار، معتبرة أن الزواج بالشريك الصحيح هو “واحدة من أعظم النعم”، مضيفة:
“الونس الحقيقي لا يُقدّر بثمن… الشريك الصحّ بيخليك أخف نفساً وأطيب روحاً وأكثر التفاتاً للحياة.”
ورغم كثافة الحديث عن العلاقة، حافظت نسرين على خصوصيتها، وامتنعت عن نشر صور مباشرة تجمعها بزوجها أو تفاصيل حياتهما اليومية، مشيرة إلى رغبتها في الحفاظ على ما وصفته بـ”حرمة العلاقة وخصوصيتها”.
بين الفن والروح
نسرين طافش، التي لطالما جمعت بين الجمال والحضور الفني اللافت، أظهرت في السنوات الأخيرة ميلاً متزايدًا للجانب الروحي والهدوء النفسي. فبين اليوغا، التأمل، والسفر إلى الأماكن المقدسة، تسعى نسرين إلى تحقيق توازن داخلي ينعكس إيجابًا على حياتها الفنية والشخصية.
والمفارقة أن نسرين كانت مؤخرًا حديث السوشيال ميديا بسبب موقفها الجريء من طريقة توقيف الفنانة شجون الهاجري، حيث هاجمت الأسلوب الإعلامي في تداول القضية، مؤكدة أن “الشهرة لا تبرر التشهير”، في موقف أثار إعجاب الكثيرين ممن رأوا فيه تعبيرًا عن تضامن نسائي وإنساني راقٍ.
نسرين على الساحة الفنية
على الصعيد الفني، لم تعلن نسرين طافش عن مشاريع جديدة في الفترة الأخيرة، مرجّحة أن تكون زيارتها الدينية جزءًا من فترة راحة وتأمل، بعيدًا عن زحمة التصوير والإنتاجات. لكنها بطبيعة الحال تبقى من الأسماء البارزة في الدراما السورية والعربية، بفضل مشاركاتها المتنوعة في أعمال رومانسية، اجتماعية، وحتى تاريخية، إلى جانب خوضها تجربة الغناء والبرامج.
زيارة نسرين طافش إلى المسجد النبوي لم تكن مجرد رحلة دينية عابرة، بل بدت بمثابة لحظة صفاء إنساني وروحي تعكس تغيرًا عميقًا في شخصيتها واختياراتها. ومثلما خطفت الأنظار سابقًا بإطلالاتها الأنيقة على السجادة الحمراء، فقد أسرَت القلوب هذه المرة بـبساطتها وتواضعها أمام هيبة المكان، مؤكدة أن الجمال الحقيقي قد يكون في لحظة خشوع، وصورة بلا تكلّف، وقلب يفيض بالسلام.