تركيا – السابعة الاخبارية
نسليهان أتاغول، بعد فترة من الغياب فرضتها ظروف صحية ثم أمومة طال انتظارها، تعود النجمة التركية المحبوبة نسليهان أتاغول إلى الأضواء من جديد، وهذه المرة من بوابة السينما، في مشروع يُنتظر أن يكون أحد أقوى الإنتاجات التركية لعام 2025، بعنوان “Son Yemek” (العشاء الأخير2)، إلى جانب الفنان والمخرج والكاتب أوزجان دينيز.
الفيلم، الذي يجمع بين الرومانسية والدراما والإنسانية، ليس فقط عودة فنية لنجمة غابت قسرًا عن جمهورها، بل هو أيضًا تجربة فنية متكاملة لأوزجان دينيز، الذي يعود بدوره إلى السينما بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات.
نسليهان أتاغول… من المرض إلى الأمومة ثم العودة
كانت نسليهان قد انسحبت فجأة من مسلسل “ابنة السفير” في ذروة نجاحه، بسبب مشكلات صحية تمثلت في إصابتها بمتلازمة الأمعاء المتسربة، وهي حالة أثّرت على قدرتها على مواصلة التصوير. وقد ترك انسحابها فجوة كبيرة في المسلسل، وأثار موجة تعاطف كبيرة معها من الجمهور والنقاد.
لاحقًا، أعلنت النجمة عن خبر حملها وولادة طفلها الأول “عزيز”، ودخلت في مرحلة جديدة من حياتها بعيدًا عن الكاميرات، كرّستها لتكوين أسرتها والراحة الجسدية والنفسية، وهو ما جعل عودتها إلى العمل تُستقبل بحماس كبير من جمهورها، ليس فقط في تركيا، بل في العالم العربي أيضًا حيث تحظى بشعبية واسعة.
“العشاء الأخير”… مشروع فني متكامل بأبعاد إنسانية
الفيلم الجديد “Son Yemek” لا يُمثل مجرد عمل سينمائي تقليدي، بل يبدو أنه تجربة شخصية وفنية عميقة لأوزجان دينيز، الذي يتولى فيه ثلاثة أدوار رئيسية: الكتابة، الإخراج، والبطولة، ما يعكس إيمانه بالفكرة وشغفه بتقديم محتوى يحمل رسائل تتجاوز حدود الشاشة.
بحسب الصحف التركية، فإن الفيلم ينتمي إلى فئة الدراما الرومانسية ذات الطابع الهادئ والتأملي، مع حبكة تدور حول العلاقات، والخسارة، واللقاءات التي تغير مجرى الحياة، وهي المواضيع التي لطالما برع بها دينيز في أعماله السابقة، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.
ورغم عدم الكشف الكامل عن تفاصيل القصة حتى الآن، إلا أن بعض المصادر تحدثت عن أن الفيلم سيُسلّط الضوء على قوة العلاقات الإنسانية في مواجهة الألم والفقدان، ويُتوقع أن يحمل توقيعًا بصريًا وموسيقيًا راقيًا كما اعتاد جمهور دينيز.
لقاء نسليهان وأوزجان… حدث منتظر
العمل يجمع لأول مرة بين نسليهان أتاغول وأوزجان دينيز، وهما اثنان من أبرز نجوم الدراما التركية خلال العقد الأخير. هذا اللقاء الفني يشكّل نقطة جذب قوية للعمل، خصوصًا أنه يأتي بعد سنوات من الغياب لكلٍ منهما عن السينما، ووسط شغف متجدد من الجمهور التركي والعربي لمشاهدة عمل يحمل هذه التركيبة النجمية والوجدانية.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة غير رسمية من كواليس الفيلم، ظهرت فيها نسليهان إلى جانب دينيز، ما زاد من حماس الجمهور الذي بدأ يتداول هاشتاغات خاصة بالفيلم قبل حتى إطلاق التريلر الرسمي.
تفاعل واسع عبر السوشيال ميديا: “اشتقنا لنسليهان”
لم يمر خبر عودة النجمة التركية مرور الكرام على الجمهور، حيث تصدّر اسمها واسم الفيلم قوائم الأكثر تداولاً على تويتر وإنستغرام في تركيا وعدة دول عربية، مع موجة من التفاعل والتهاني والتمنيات بالنجاح.
وجاءت بعض تعليقات الجمهور كالآتي:
- “نسليهان نجمة حقيقية… عودتها للسينما أجمل خبر هذا الصيف”.
- “فيلم نسليهان وأوزجان؟ نحن أمام تحفة قادمة بلا شك”.
- “أخيرًا عادت بعد المرض والابتعاد… القوة والنعومة معًا”.
كما نشر عدد من محبي النجمة مقاطع قديمة من أعمالها السابقة مثل حب أعمى وابنة السفير، معبرين عن شوقهم لظهورها مجددًا على الشاشة.
نسليهان: رمز التحدي والتجدد
عودة نسليهان أتاغول بهذا الشكل المدروس بعد الغياب تُعتبر خطوة ذكية وملهمة في مسيرتها الفنية. فهي لم تتعجل العودة من أجل التواجد فقط، بل اختارت مشروعًا يحمل عمقًا ووزنًا فنيًا، ويجمعها مع أحد أهم صنّاع الدراما في تركيا.
كما أن عودتها بعد تجربة الأمومة تمنح حضورها نضجًا عاطفيًا جديدًا، قد ينعكس في أدائها، ويضيف أبعادًا إنسانية أعمق لأدوارها المقبلة.
ختامًا: “العشاء الأخير”… بداية جديدة لنجوم أحببناهم
بين الغياب والعودة، المرض والصحة، الألم والحب، تنسج نسليهان أتاغول وأوزجان دينيز خيوط فيلم يبدو أنه سيحمل الكثير من المعاني، ليس فقط ضمن قصته، بل أيضًا من خلال الرسائل التي يوجهها عن الأمل، والمقاومة، والحياة.
“العشاء الأخير” لا يبدو كوجبة سينمائية عابرة، بل كمحطة فنية وإنسانية حقيقية في مسيرة فنانَين من طراز نادر، اختارا أن تكون عودتهما متأنية، راقية، ومليئة بالشغف.
فهل سيكون هذا الفيلم نقطة تحول في مسيرة كلٍّ من نسليهان وأوزجان؟
الجمهور في الانتظار… وعدسات الكاميرا بدأت بالتسجيل.