أمريكا – السابعة الإخبارية
إنريكي.. في مشهد غير مسبوق هز الأوساط الرياضية العالمية، تحوّل ختام النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية إلى ساحة للجدل والدهشة، بعد أن قام لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جرمان الفرنسي، بتصرف أثار موجة من الانتقادات، عندما أقدم على صفع مهاجم تشيلسي، البرازيلي جواو بيدرو، عقب خسارة فريقه في المباراة النهائية بثلاثة أهداف دون رد.
هذه الواقعة غير الاعتيادية، التي وثّقتها عدسات الكاميرات بوضوح، حوّلت أنظار الجماهير والمراقبين من الملعب إلى ما دار خارجه، في لحظة أظهرت فقدان السيطرة الكاملة من أحد أبرز المدربين على الساحة الأوروبية، تاركًا تساؤلات كثيرة حول الأسباب والدوافع، وسط تكتم رسمي من نادي العاصمة الفرنسية.

تشلسي يهيمن على النهائي ويُتوّج بلقب تاريخي
بعيدًا عن اللقطة المثيرة للجدل، قدّم نادي تشلسي الإنجليزي عرضًا كرويًا من الطراز الرفيع على الأراضي الأميركية، في نهائي البطولة التي أقيمت بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، في محاكاة لبطولة كأس العالم للمنتخبات.
بطل إنجلترا السابق فرض سيطرته منذ الدقيقة الأولى، بفضل التألق اللافت للموهوب كول بالمر، الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 22، ثم ضاعف الغلة بعد ثماني دقائق فقط، ليمنح فريقه أريحية كبيرة في الشوط الأول. ولم يكتفِ بالمر بذلك، بل لعب دورًا محوريًا في الهدف الثالث، بصناعته تمريرة حاسمة ترجمها جواو بيدرو إلى هدف ثالث قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
أداء تشلسي المتكامل على المستويين الدفاعي والهجومي، إضافة إلى تألق الحارس روبرت سانشيز، جعل مهمة باريس شبه مستحيلة، رغم محاولاته في الشوط الثاني. وازدادت معاناة الفريق الفرنسي بعد طرد لاعبه الشاب جواو نيفيز إثر تدخل عنيف على لاعب تشلسي مارك كوكوريا، مما عمّق جراح الفريق وأغلق باب العودة تمامًا.
انفجار إنريكي.. تفاصيل اللحظة الصادمة
عقب إطلاق صافرة النهاية، تحوّلت أجواء الاحتفال والفرح إلى فوضى مؤقتة، بعدما نشبت مشادات بين لاعبي الفريقين، تخللتها لحظات توتر وشحن عاطفي. لكن أبرز هذه اللحظات، وربما أكثرها إثارة للجدل، كانت حين اقترب لويس إنريكي من جواو بيدرو وصفعه بشكل مفاجئ أمام الحضور وعدسات المصورين.
ردة فعل الحاضرين عكست حالة من الذهول والارتباك، خصوصًا أن الحادثة لم تكن متوقعة إطلاقًا من مدرب خبير سبق له التتويج بدوري أبطال أوروبا وقيادة منتخب إسبانيا في بطولات كبرى. حتى الآن، لا توجد رواية رسمية تشرح ما حدث، لكن بعض الصحف العالمية ألمحت إلى أن الحادث قد يكون نتيجة “استفزاز لفظي” من اللاعب البرازيلي، وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه بعد.

تحقيق مرتقب من “الفيفا”
ومع تزايد انتشار مقطع الفيديو المثير، تعالت الأصوات المطالبة باتخاذ إجراءات فورية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خصوصًا أن الواقعة حدثت ضمن بطولة رسمية وتحت أنظار عشرات المسؤولين. من المتوقع أن تُفتح تحقيقات لمعرفة تفاصيل ما جرى، وقد يواجه إنريكي عقوبات تأديبية تصل إلى الإيقاف أو الغرامة، وربما أكثر من ذلك، في حال ثبت تورطه بسلوك غير رياضي.
تشلسي يُدون اسمه بأحرف من ذهب
في المقابل، لا يمكن تجاهل الإنجاز الكبير لتشلسي، الذي أصبح أول نادٍ في التاريخ يتوّج بلقب كأس العالم للأندية بصيغته الموسعة، ليضيف لقبًا عالميًا جديدًا إلى خزائنه، ويعزز مكانته كأحد أعمدة الكرة الأوروبية الحديثة.
المدرب ماوريسيو بوتشيتينو عبّر عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، مشيدًا بروح الفريق والتركيز العالي الذي ظهر به اللاعبون في كل مراحل البطولة، وخصوصًا في المباراة النهائية التي وصفها بأنها “مثالية من كل النواحي”.
ما بعد الصفعة.. نقاش لا ينتهي
بعيدًا عن التتويج والكأس، سيبقى ما حدث بعد اللقاء محل نقاش طويل في الأوساط الكروية. فقد أعادت حادثة إنريكي طرح الأسئلة حول الضغوط الهائلة التي يعيشها المدربون في البطولات الكبرى، وكيف يمكن لتلك الضغوط أن تتحول إلى تصرفات غير محسوبة.
هل كانت لحظة انفعال نادرة؟ أم أن هناك ما خفي وراء الكواليس؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة، لكن الأكيد أن كرة القدم، كما تسحر الجماهير داخل المستطيل الأخضر، فإنها لا تتوقف أبدًا عن إثارة الجدل خارجه.
¡SALTARON CHISPAS ENTRE LUIS ENRIQUE Y JOAO PEDRO! 🤯🤯🤯🤯
El momento del técnico español con el jugador del Chelsea tras perder la final del Mundial de Clubes @FIFACWC | La final, gratis en https://t.co/OFe1FpBGjK | #FIFACWC #TakeItToTheWorld pic.twitter.com/InAjrW0QQE
— DAZN España (@DAZN_ES) July 13, 2025