بيروت – السابعة الاخبارية
نوال الزغبي، في تصريحات جريئة وصريحة، فتحت النجمة اللبنانية نوال الزغبي قلبها للحديث عن الحب والزواج وموقفها من هذه المواضيع في هذه المرحلة من حياتها.
وخلال لقاء تليفزيوني، أكدت نوال الزغبي أنها ليست منشغلة بفكرة الارتباط أو الدخول في علاقة عاطفية، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن السعادة لا تُختزل فقط في الحب أو الزواج، وأن لديها أولويات مختلفة تركز عليها الآن.
وقالت نوال بوضوح: “مش عايزة أتجوز وأجّلت الموضوع ده عشان عندي حاجات أهم. الحب والعشق مش كل حاجة في الحياة، وأنا الحمد لله معنديش نقص في الحب، عندي حاجات كتير بتسعدني أكتر.” بهذه الكلمات، رسمت نوال صورة عن امرأة مستقلة، ناضجة، ومدركة تمامًا لما تحتاجه وتريده في هذه المرحلة.
نوال الزغبي.. أولويات مختلفة ونضج شخصي
أوضحت نوال خلال اللقاء أن مفهوم الحب قد يختلف من شخص لآخر، وأنها لا ترفض الحب كفكرة، ولكنها ترى أن الحياة مليئة بأشياء تستحق التركيز، مثل العمل، النجاح، الصحة، الأصدقاء، وتربية الأبناء. وأشارت إلى أنها اكتشفت أن الحياة يمكن أن تكون مليئة بالحب، حتى دون وجود شريك عاطفي تقليدي، طالما أن الشخص محاط بمن يهتمون به ويحبونه بصدق.
وأضافت: “أنا إنسانة بطبعي عاطفية، بس مش شرط الحب يكون من راجل. ممكن يكون من ولادي، من أهلي، من جمهوري. الحب الحقيقي بيجي من الناس اللي بيحبوك من غير شروط.”
نوال التي مرت بتجارب عاطفية وزواج سابق، تعترف بأنها أصبحت أكثر نضجًا وهدوءًا في قراراتها الشخصية، وأنها لم تعد تبحث عن الاستقرار من خلال الآخرين، بل من خلال ذاتها وإنجازاتها.
مشاركة مميزة في “رامز إيلون مصر”
وفي سياق فني آخر، تحدثت نوال الزغبي عن تجربتها في المشاركة في برنامج المقالب الشهير “رامز إيلون مصر”، الذي عُرض خلال موسم رمضان 2025، من تقديم الفنان المصري رامز جلال، المعروف بمقالبه الجريئة والمثيرة للجدل. نوال كانت واحدة من أبرز ضيوف البرنامج، حيث شاركت في إحدى الحلقات التي أثارت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
تجربتها في البرنامج لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل كما وصفتها، كانت من أكثر اللحظات خفةً وظرفًا في حياتها. وقالت في تصريحات إذاعية: “رامز جلال شخصية لطيفة جدًا، وربما كانت أكتر مرة ضحكت فيها بحياتي هي لما صورت الحلقة معاه. يمكن الناس مش متخيلة إن الحلقة دي كانت مليانة ضحك وفرح، وأنا استمتعت جدًا، وحسيت إني طفلة صغيرة وسط المقلب.”
مكاسب فنية ومادية
نوال الزغبي لم تُخفِ استفادتها من المشاركة في البرنامج، سواء على المستوى المعنوي أو المادي. فقد أشارت إلى أن البرنامج يُعد من أعلى البرامج مشاهدة في العالم العربي خلال شهر رمضان، وأن إطلالتها فيه حققت صدى واسع. وأضافت: “أنا استفدت ماديًا بشكل كبير من البرنامج، وكمان حسيت إني قدمت صورة خفيفة ولطيفة عن نفسي، الناس كانت مبسوطة بظهوري، وأنا كمان اتبسطت.”
ورغم أن نوال لا تُعرف بكثرة مشاركاتها في برامج من هذا النوع، فإنها أوضحت أن موافقتها على الظهور كانت نابعة من تقديرها لفريق العمل، وللشكل النهائي الذي ظهر به البرنامج. كما أكدت أن دورها كان قصيرًا وغير مرهق، مما شجعها على خوض هذه التجربة المختلفة.
وقالت: “أنا وافقت لأن الدور اللي عرضوه عليا كان جميل وخفيف، ومكنتش الحلقة بتاعتي فيها إحراج أو ضغط نفسي. بالعكس، كانت مليانة ضحك وهزار. وفي آخر يوم تصوير، حسيت إني هفتقد الأجواء دي.”
جمهور يساند ويقدّر
أشارت نوال إلى أن جمهورها كان متفاعلًا للغاية مع ظهورها في البرنامج، وأنها تلقت الكثير من التعليقات الإيجابية، خاصة من متابعين لم يعتادوا رؤيتها في سياقات خفيفة أو كوميدية. كما أبدى البعض إعجابهم بقدرتها على الضحك والتعامل بعفوية، وهو ما ساهم في تعزيز صورتها كفنانة قريبة من الناس.
وتابعت: “الناس شافت جانب مختلف من شخصيتي، وشافوني بشكل أقرب لطبيعة الإنسان العادي. وأنا بحب ده جدًا، بحب أكون حقيقية ومش بتصنع.”
فنانة قوية ومتصالحة مع نفسها
ما تُظهره نوال الزغبي اليوم هو انعكاس لتجربة فنية وشخصية طويلة، مملوءة بالصعود والهبوط، بالحب والانفصال، بالنجاح والانتقاد. لكنها خرجت منها أكثر قوة ووضوحًا، رافعة شعار: “أنا مكتفية… وسعادتي في يدي.”
نوال الزغبي لا ترى أنها بحاجة لإثبات شيء لأحد. فقد أثبتت نفسها كواحدة من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي، واستمرت في الحفاظ على مكانتها رغم التغيرات السريعة في الساحة الفنية. واليوم، تختار أن تعيش الحياة على طريقتها، وتُشجع النساء على أن يضعن أنفسهن في الأولوية، دون أن يشعرن بأنهن ناقصات إن لم يكن لديهن رجل في حياتهن.