البرازيل – السابعة الإخبارية
نيمار.. بعد غياب طويل عن المشاركة الدولية، يعود النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى صفوف منتخب بلاده “السيليساو”، في خطوة منتظرة جاءت بقرار من المدير الفني الجديد كارلو أنشيلوتي، الذي بدأ مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية عقب رحيله عن ريال مدريد، متوليًا مسؤولية قيادة المنتخب البرازيلي في تحدٍ كبير نحو المجد العالمي.
نيمار.. قرار أنشيلوتي يعيد نيمار إلى الساحة الدولية
ووفقًا لما أفاد به الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، المختص في أخبار الانتقالات، فإن أنشيلوتي قرر استدعاء اللاعب إلى معسكر البرازيل المقبل، المقرر إقامته في شهر سبتمبر ضمن فترة التوقف الدولي المُعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ويُعد هذا القرار مؤشرًا قويًا على نية أنشيلوتي استثمار خبرات نيمار في المباريات المقبلة، خاصة أن المنتخب سيخوض مواجهتين حاسمتين أمام تشيلي وبوليفيا ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.

توقيت حساس لعودة نيمار
وتأتي هذه العودة المنتظرة في توقيت دقيق، حيث يسعى منتخب البرازيل لتأكيد جدارته بالتأهل المبكر إلى المونديال، خاصة بعد فقدان بعضٍ من بريقه في الفترات الأخيرة، وسط صعود قوى كروية جديدة في قارة أمريكا الجنوبية.
وكان نيمار قد غاب عن معسكر المنتخب الأخير في يونيو، الذي شهد أول ظهور رسمي لأنشيلوتي مع البرازيل، وهو الغياب الذي أثار العديد من التساؤلات آنذاك، في ظل غموض مستقبله الدولي وتكرار إصاباته، التي أثرت على مستواه مع فريقه الحالي سانتوس.

أنشيلوتي يمنح نيمار فرصة جديدة
يبدو أن كارلو أنشيلوتي قرر منح اللاعب فرصة ثانية لإثبات أحقيته بالعودة إلى تمثيل بلاده، مستندًا إلى قدراته الفنية الفريدة وخبراته المتراكمة في المحافل الدولية. ويُعرف أنشيلوتي بمرونته التكتيكية وحسن إدارته للنجوم داخل وخارج الملعب، مما يجعله الشخص الأنسب لإعادة دمج نيمار في المنظومة دون التأثير على توازن الفريق.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مشروع أنشيلوتي الأوسع لإعادة بناء المنتخب على أسس جديدة، تجمع بين الخبرة والعناصر الشابة الطموحة.
طموحات السيليساو في عهد جديد
منذ إعلان التعاقد مع أنشيلوتي، وضع الاتحاد البرازيلي نصب عينيه هدفًا واضحًا: استعادة الهيمنة العالمية، بداية من مونديال 2026، ومرورًا بكافة الاستحقاقات القارية والدولية. وتُعد عودته عنصرًا مهمًا في هذه المعادلة، خاصة لما يمثله من ثقل فني وقيادي داخل المستطيل الأخضر.
رغم الانتقادات التي طالت اللاعب في السنوات الأخيرة بسبب الإصابات وقلة المشاركة، إلا أن الإحصائيات تظل شاهدة على إنجازاته، إذ يُعد نيمار الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي، متفوقًا على عمالقة بحجم بيليه ورونالدو، وهو رقم يعكس مدى تأثيره داخل الفريق الوطني.
هل تكون العودة الأخيرة؟
يبقى السؤال الأبرز: هل ستكون هذه العودة بمثابة الفرصة الأخيرة ل اللاعب لحجز مكانه في مونديال 2026؟
يرى متابعون أن اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا يملك ما يكفي من المهارات والحنكة للعب دور محوري، شريطة أن يكون في جاهزية بدنية عالية، وهو ما قد يحدده مستوى مشاركاته في الموسم المقبل مع ناديه سانتوس.
في الوقت ذاته، تعوّل الجماهير البرازيلية على أنشيلوتي لإحداث ثورة شاملة في أداء المنتخب، مع تحقيق التوازن بين الأسماء المخضرمة والجيل الجديد من المواهب، بقيادة لاعبين مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وأندري سانتوس.

ختامًا، تمثل عودة اللاعب إلى صفوف “السيليساو” خطوة مثيرة للجدل ومليئة بالتحديات، ولكنها قد تكون بداية فصل جديد من التألق إذا ما استعاد اللاعب بريقه وقدّم ما يشفع له بالبقاء ضمن كتيبة الأحلام البرازيلية. وعلى أنشيلوتي أن يوازن بين الطموح والواقع، ليقود البرازيل نحو الحلم العالمي مجددًا.
تأتي عودة النحم أيضًا في ظل مطالب جماهيرية متزايدة بإعادة التوازن الفني للمنتخب، خاصة بعد الأداء المتذبذب في التصفيات الأخيرة، والذي أثار مخاوف من تراجع “السيليساو” عن مكانته التاريخية كقوة كروية عظمى. ويُعوّل البعض على أن وجود نيمار في المعسكر المقبل لن يقتصر فقط على تقديم الإضافة الفنية، بل أيضًا على لعب دور القائد داخل غرفة الملابس، لما يتمتع به من تأثير كبير على زملائه. كما يأمل المدرب أنشيلوتي أن يكون نيمار قد تجاوز مرحلة الإصابات المتكررة، وأن يستعيد لياقته البدنية والذهنية بما يخدم أهداف المنتخب في المدى القريب والبعيد.