القاهرة – السابعة الاخبارية
هادي الباجوري، أعاد المخرج هادي الباجوري إشعال الجدل حول آرائه المثيرة بشأن حدود الأداء التمثيلي، بعد أن جدد تمسكه بتصريحاته السابقة حول قبوله تقديم مشاهد القبلات في الأعمال الفنية، حتى لو كانت تؤديها زوجته، مؤكداً أن الفن لا يجب أن يُقيد بمعايير مزدوجة أو محاباة شخصية.
وفي حوار أجراه مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج سبوت لايت على قناة صدى البلد، تحدث الباجوري عن رؤيته للفن قائلاً إن مشاهد القبلات كانت ولا تزال جزءًا من التعبير الفني منذ بدايات السينما، مضيفًا أنه لا يجد حرجًا في مشاهدة أفلام الأبيض والأسود التي تضمنت مثل هذه المشاهد بشكل راقٍ، لأنها – حسب وصفه – تُجسد مشاعر الحب بشكل طبيعي وبعيدًا عن الابتذال.
هادي الباجوري يثير عاصفة جديدة بتصريحاته عن مشاهد القبلات ويؤكد: ماينفعش أطلب من ممثلة وأرفض من مراتي
وتطرق المخرج إلى الضجة التي أثيرت عقب عرض فيلم “قمر 14″، مشيرًا إلى أن مشهد القبلة الذي تضمنه العمل قوبل بحملة انتقادات مبالغ فيها، رغم كونه جزءًا من السياق الدرامي للفيلم.
وأبدى دهشته من تضخيم ردود الأفعال، متسائلًا عن السبب الحقيقي وراء ذلك، في ظل وجود مشاهد مماثلة في تاريخ السينما المصرية.
الباجوري لم يتراجع عن موقفه رغم الانتقادات التي طالته، بل أكد أنه يدرك جيدًا طبيعة المجتمع والعادات التي تحكمه، لكنه يرى أن الالتزام المهني يقتضي المساواة في المعاملة.
وأوضح أنه لا يمكنه، كصانع أفلام، أن يطلب من ممثلة تقديم مشهد معين ثم يرفض أن تؤدي زوجته نفس المشهد إذا كان ذلك يخدم القصة، معتبرًا أن هذا النوع من التمييز غير عادل ولا أخلاقي.
بعد الهجوم على “قمر 14″… الباجوري يتمسك بموقفه ويدافع عن حرية الإبداع دون ازدواجية
تصريحات الباجوري أعادت إلى الواجهة النقاش الدائم حول حدود حرية الإبداع في السينما، وفتحت الباب أمام تساؤلات أعمق بشأن العلاقة بين القيم المجتمعية ومتطلبات الفن، وسط انقسام واضح في الرأي العام بين مؤيدين لحرية التعبير ورافضين لما اعتبروه تجاوزًا للخطوط الحمراء.