متابعات ـ السابعة الإخبارية
هشاشة العظام هو مرض يضعف العظام ويجعلها أكثر عرضة للكسور، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
في السطور التالية، يستعرض موقع السابعة الإخبارية، الأسباب التي تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، والتأثيرات التي قد تنجم عن المرض على الحمل والرضاعة، وكيف يمكن للنساء الوقاية من هذا المرض وحماية صحة عظامهن.
لماذا تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؟
تتأثر النساء بهشاشة العظام بشكل أكبر من الرجال، وذلك بسبب مجموعة من العوامل الفسيولوجية والهرمونية.
أحد الأسباب الرئيسية هو انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث، الذي يعتبر حيوياً لصحة العظام.
يؤدي هذا الانخفاض إلى فقدان سريع لكثافة العظام. كما أن عظام النساء بشكل عام تكون أصغر وأرفع مقارنة بالرجال، مما يجعلها أكثر عرضة للهشاشة.
أعراض هشاشة العظام عند النساء
غالباً ما لا تظهر أعراض هشاشة العظام في المراحل المبكرة، ولكن مع تفاقم الحالة، قد تبدأ بعض الأعراض في الظهور. من أبرز الأعراض التي يجب أن تنتبهي لها:
خسارة في الطول، قد تصبح المرأة أقصر مع مرور الوقت.
تغير في وضعية الجسم، مثل انحناء الجسم للأمام.
آلام في أسفل الظهر، نتيجة ضغط الفقرات.
كسور في العظام، خاصة في مناطق مثل الورك أو المعصم.
عوامل تزيد من خطر إصابة النساء بهشاشة العظام
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بهشاشة العظام عند النساء، مثل:
تجاوز سن اليأس، بسبب انخفاض مستويات الإستروجين.
الوزن المنخفض، النساء اللواتي يعانين من وزن أقل من 57 كغم يكونن أكثر عرضة.
التاريخ العائلي، في حال كان هناك تاريخ وراثي للإصابة بالمرض.
نقص الكالسيوم وفيتامين د، عدم الحصول على الكميات الكافية من هذه العناصر يزيد من خطر الإصابة.
انقطاع الدورة الشهرية، خاصة إذا كانت لفترة طويلة دون سبب طبيعي.
التدخين والكحول، التدخين وزيادة تناول الكحول يمكن أن يسهمان في تدهور صحة العظام.
كيفية تشخيص هشاشة العظام عند النساء
التشخيص المبكر لحالة هشاشة العظام يمكن أن يساعد في الوقاية من الكسور والمضاعفات.
يعتمد التشخيص عادة على اختبار كثافة المعادن في العظام (BMD) باستخدام جهاز خاص لقياس كثافة العظام في مناطق مثل الورك، العمود الفقري، أو الكعب.
هشاشة العظام والحمل عند النساء
قد يؤدي الحمل إلى انخفاض مؤقت في كثافة العظام، وخاصة إذا كانت المرأة مصابة بالفعل بهشاشة العظام قبل الحمل.
في حالات نادرة، قد تحدث كسور في العمود الفقري أثناء الولادة. ولهذا السبب، يُنصح في بعض الحالات بإجراء الولادة القيصرية لتقليل خطر حدوث كسور.
هشاشة العظام والرضاعة
تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة قد تقلل من خطر حدوث كسور مرتبطة بهشاشة العظام، حيث تساعد الرضاعة في:
تحسين امتصاص الكالسيوم من الأمعاء.
تقليل فقدان الكالسيوم في البول.
زيادة مستويات هرمون الأوستيوكالسين الذي يعزز بناء العظام.
نصائح غذائية للوقاية من هشاشة العظام
اتباع نمط غذائي صحي يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقوية العظام. إليك بعض النصائح الغذائية:
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K، مثل الكبد البقري، صفار البيض، والكرنب.
زيادة تناول المغنسيوم، مثل التمر، السمسم، والكاكاو.
الحذر من الأوكسالات، مثل الموجودة في السبانخ والشاي، حيث قد تؤثر على امتصاص الكالسيوم.
تجنب المشروبات الغازية، التي تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي قد يؤثر على توازن الفوسفور والكالسيوم في الجسم.
التعرض لأشعة الشمس، لضمان إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، مما يساعد على امتصاص الكالسيوم.
ممارسة النشاط البدني للحماية من هشاشة العظام
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقوية العظام. يُنصح بممارسة تمارين القوة مثل المشي، الركض، والتمارين التي تحمل وزن الجسم مثل اليوغا أو رفع الأثقال.
الامتناع عن التدخين والكحول
التدخين وزيادة تناول الكحول يمكن أن يؤديان إلى ضعف العظام، لذا من المهم تجنب هذه العادات لتحسين صحة العظام.