صحة – السابعة الإخبارية
يظن البعض أن الخروج في الهواء بعد غسل الشعر يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لكن هذا الاعتقاد غير صحيحاً على الإطلاق.
حيث أكد خبراء الأمراض المعدية، أن هذه الرواية الأسطورية السائدة على مر العصور تبدو غير واقعية، لأن أمراض الجهاز التنفسي، ومن بينها نزلات البرد والإنفلونزا وعدوى كوفيد 19، تنتقل عن طريق السوائل الموجودة في الجسم، أي الرذاذ الذي يخرج أثناء السعال والعطس، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال البروفيسور بول هانتير، خبير الأمراض المعدية بجامعة أيست أنجليا، والذي يعمل لأكثر من 30 عامًا في قطاع الوبائيات: “نصاب بنزلات البرد فقط عندما نخالط أشخاص مصابين بهذه العدوى، وهذا هو السبب الأساسي”.
وأضاف هانتير: “إذا كنت في مكان مفتوح، فإنك لن تلتقط عدوى الجهاز التنفسي على الأرجح، لأن الجميع سيكونون في الهواء الطلق”.
وتابع: “إن ما يحدث في الطقس البارد بالشتاء، من حيث الإصابة بنزلات البرد، يرجع إلى قضاء الأشخاص مزيد من الوقت داخل الأمكان المغلقة، ما يزيد فرص انتقال العدوى”، مشيراً إلى أن تلك الأماكن تشمل أيضاً وسائل المواصلات المزدحمة ومغلقة النوافذ.
ويأتي ذلك على عكس دراسة قد أجريت عام 2005، وشملت 180 شخص يتمتع بصحة جيدة، وطُلب من نصف المتطوعين وضع أقدامهم في ماء بارد لمدة 20 دقيقة، بينما ظل النصف الآخر مرتدياً الجوارب والأحذية.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين وضعوا أرجلهم في الماء البارد، وشعروا بالبرد والقشعريرة كانوا أكثر عرضة بنسبة 10% لظهور أعراض نزلات البرد بعد 4-5 أيام، وذلك دون إجراء اختبارات طبية تؤكد التقاطهم للعدوى.
وقال القائمون على هذه الدراسة، إن تبليل أحد المناطق بالجسم وشعور الشخص بالبرودة على إثر ذلك، يجعل الشخص أكثر عرضة لعدوى الجهاز التنفسي بسبب ضعف جهاز المناعة في هذه الظروف، وعدم قدرته على التصدي للفيروسات والبكتيريا بشكل جيد.