مصر – السابعة الإخبارية
طرح باحث فرضية جديدة تشير إلى أن جنة عدن، المعروفة بأنها موطن آدم وحواء، قد لا تكون في بلاد ما بين النهرين كما كان يُعتقد سابقًا، بل تحتالهرم الأكبر في الجيزة بمصر.
في دراسة نُشرت في مجلة “Archaeological Discovery”، أفاد الدكتور كونستانتين بوريسوف بأن الجنة الشهيرة ربما كانت مزدهرة علىالأراضي المصرية.
الأنهار الأربعة
يستند بوريسوف إلى وصف الكتاب المقدس لجنة عدن، حيث يتدفق نهر ينقسم إلى أربعة فروع: جيحون، فيصون، دجلة، والفرات. بينما ظن العلماءلعقود أن عدن تقع في العراق، يعتقد بوريسوف أن الأنهار القديمة يمكن أن تتوافق أيضًا مع نهر النيل (جيحون) والفرات ودجلة ونهر السند(فيصون).
يقول بوريسوف: “عند فحص خريطة تعود إلى حوالي 500 قبل الميلاد، يتبين أن الأنهار الأربعة الوحيدة التي تنبع من المحيط المحيط (أوشينوس) هي النيل، ودجلة، والفرات، والسند“.
شجرة الحياة والهرم الأكبر
لا يتوقف بوريسوف عند هذا الحد، بل يدعي أن شجرة الحياة المقدسة، التي تُعطى ثمارها الحياة الأبدية، كانت موجودة بالقرب من الهرم الأكبر. ويشير إلى أن الهيكل الداخلي للهرم يشبه شكل الشجرة.
يكتب: “يمكن اعتبار جزيئات الشحن في هذه المحاكاة مرتبة بطريقة تُشكل عدة فروع متوازية، مما يخلق تمثيلاً يشبه الشجرة“.
الأدلة التاريخية
لإثبات نظريته، استند بوريسوف إلى نصوص قديمة وخرائط من العصور الوسطى، بما في ذلك خريطة “هيرفورد مابا موندي” من القرن الثالثعشر، التي تُظهر الأرض محاطة بنهر أسطوري يُدعى أوشينوس. في أعلى الخريطة، توجد “الجنة” قرب حافة النهر.
كما دعم المؤرخ القديم تيتوس فلافيوس يوسيفوس أجزاءً من رؤية بوريسوف، حيث أشار في كتابه “آثار اليهود” إلى أن الجنة كانت تُروى بنهر واحدينقسم إلى أربعة أجزاء.
إذا كانت فرضيات بوريسوف صحيحة، فإن الهرم الأكبر قد لا يكون مجرد عجيبة من عجائب العالم القديم، بل قد يكون النصب الوحيد المتبقي منالجنة التوراتية، مما يفتح بابًا جديدًا للبحث والدراسة في التاريخ القديم.