الكويت – السابعة الاخبارية
هنادي الكندري، خرجت الفنانة الكويتية هنادي الكندري عن صمتها وردّت بشكل واضح على الأنباء المتداولة حول انفصالها عن زوجها الفنان والمخرج محمد الحداد، بعد أن ضجت مواقع التواصل بمنشور نسب إليها يُعلن “تم الطلاق”، قبل أن يتم حذفه لاحقًا، ما زاد من وتيرة الجدل والتكهنات.
وفي رسالة مباشرة نشرتها عبر حسابها الرسمي في “سناب شات”، أوضحت الكندري أن ما تم تداوله “لا يخصها”، نافية بذلك صراحةً صحة الخبر، ومشددة على أن علاقتها بزوجها لا تزال قائمة، وأن ما تم تناقله لا أساس له من الصحة.
هنادي الكندري تكشف البداية
القصة بدأت حين تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة من “سنابة” منسوبة لحساب هنادي الكندري، كُتب فيها:
“الحمد لله على كل شيء، الله يوفقني ويوفقه، تم الطلاق.”
ورغم أن المنشور لم يظل موجودًا طويلًا – إذ تم حذفه بعد دقائق – إلا أن أثره بقي في شكل تفاعل واسع وتكهنات حول صحة العلاقة بين الثنائي، خاصة أن هنادي والحداد اعتادا الظهور معًا بكثرة في مناسبات اجتماعية وفنية.
وانتقل الجدل بسرعة إلى “تويتر” و”إنستغرام”، حيث تم تداول الصورة على نطاق واسع، وسط تعليقات متضاربة، بين من صدّق الخبر وبدأ يتكهن بالأسباب، ومن طالب بالتروي إلى حين صدور توضيح رسمي من الطرفين.
هنادي الكندري تنفي: “هذا القرار له عواقب”
وبعد ساعات من الصمت، قررت هنادي الكندري الرد بطريقة غير مباشرة ولكن واضحة، من خلال مشاركة رسالة طويلة موجهة للفتيات اللواتي يفكرن بالطلاق، نشرتها عبر “ستوري سناب شات”، قالت فيها:
“من المهم أن تتذكري أن هذا قرار كبير وله عواقب على حياتك، وعلى حياة أطفالك وأسرتك… حاولي التواصل مع شريكك ومناقشة المشاكل، قد تكون هناك حلول لم تريها تحت الضغط.”
وأضافت:
“لكل فتاة تعيش حالة من التوتر أو الاكتئاب، الحل ليس بالهرب من الحياة، بل ببنائها.”
اللافت أن هذه الرسالة جاءت مرفقة بصورة جديدة جمعتها بزوجها محمد الحداد، ما اعتُبر ردًا غير مباشر يحمل في طيّاته طمأنةً لجمهورها، وإنكارًا عمليًا لكل ما تم تداوله.
محمد الحداد يرد: “خرابيط”
من جانبه، لم يطل محمد الحداد في الرد، بل اكتفى بمنشور ساخر، حيث نشر عبر خاصية “الستوري” في حسابه الرسمي صورة تجمعه بزوجته، وأرفقها بكلمة واحدة:
“خرابيط”
التعليق المختصر كان كافيًا لتوضيح موقفه من كل ما يُشاع، حيث اعتبر الأمر مجرد أكاذيب أو شائعات لا تستحق الرد المُفصّل، بل السخرية منها تكفي.
وسبق أن استخدم الحداد الأسلوب نفسه في مرات سابقة لنفي شائعات طالت علاقته بزوجته، مما يعكس أسلوبه في التعامل مع هذا النوع من الجدل.
علاقة اعتادت الضوء والجدل
تُعد العلاقة بين هنادي الكندري ومحمد الحداد من أبرز العلاقات الفنية في الوسط الخليجي، حيث جمعتهما عدة أعمال مشتركة، إلى جانب ظهورهما الدائم في المناسبات العائلية والفنية، مما جعلهما مادة مستمرة لاهتمام الجمهور.
وقد واجها عدة شائعات في السابق، منها ما يتعلق بالطلاق والانفصال، وأخرى حول خلافات فنية، إلا أن الزوجين اعتادا الرد إما بالصمت أو بمنشورات تظهر انسجامهما، ما كان كافيًا في كل مرة لنفي الشائعات.
من هي هنادي الكندري؟
هنادي الكندري، إعلامية وممثلة كويتية، بدأت مسيرتها كمقدمة برامج قبل أن تدخل عالم التمثيل في 2008. عرفت بأدوارها في الدراما الخليجية، وتتميز بحضور قوي على الشاشة، وشخصية متوازنة في الإعلام.
تحظى الكندري بمتابعة جماهيرية واسعة على منصات التواصل، حيث تشارك متابعيها تفاصيل من حياتها اليومية، ومواقفها الاجتماعية، إضافة إلى صور عائلية من حين إلى آخر تجمعها بزوجها وأبنائها.
حرية النفي في زمن التضليل الرقمي
الحادثة الأخيرة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تضليل الجمهور بالمحتوى المفبرك أو الاقتباسات غير الدقيقة، خاصة على “سناب شات” حيث يسهل نسب الصور والمنشورات لحسابات قد لا تكون حقيقية أو يتم التلاعب بها.
وفي هذا السياق، أشاد كثير من المتابعين بطريقة تعامل هنادي مع الشائعة، حيث لم تكتف بالنفي فقط، بل قدّمت رسالة توعية اجتماعية حول معنى الطلاق وتبعاته، وجعلت من النفي مناسبة لإيصال رسالة ذات بُعد أعمق، خصوصًا للفتيات الشابات.
هل انتهت الشائعة تمامًا؟
ورغم النفي الصريح والردود من الطرفين، لا تزال التعليقات مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من أولئك الذين يشككون في “أسلوب الرد”، معتبرين أنه جاء غير مباشر، أو أنه ربما يُخفي أزمة حقيقية.
لكن في ظل الصورة الأخيرة التي جمعت الزوجين، وتعليق الحداد الساخر، تبدو الشائعة على وشك أن تفقد زخمها تمامًا، ليبقى السؤال مفتوحًا حول مدى مصداقية كل ما يُنشر دون تحقق.
ببساطة، أثبتت هنادي الكندري ومحمد الحداد أن العلاقة بينهما لا تزال قائمة، وأن ما تم تداوله لا يعدو كونه “خرابيط”، حسب تعبير الحداد، في حين فضّلت الكندري أن تحوّل الجدل إلى منصة للنقاش الهادئ، وليس المواجهة المباشرة.
وبين السخرية والنضج، اختار الثنائي أن يعيدا التوازن لصورة العلاقة في أعين الجمهور، في زمن لا يرحم التسرع في الأحكام، ولا يغفر التأخر في الرد.