الكويت – السابعة الاخبارية
هنادي الكندري، تستعد الفنانة الكويتية هنادي الكندري لقيادة عمل مسرحي ضخم بعنوان “القبائل“، والمقرر انطلاق عروضه ابتداءً من 7 أغسطس 2025، على خشبة مسرح نقابة العمال – ميدان حولي، وذلك ضمن موسم العروض الصيفية في الكويت.
وقد أثار الإعلان التشويقي الأول للمسرحية، الذي نشرته الكندري عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، موجة من الترقب بين جمهورها، خصوصًا مع ظهور مشاهد استعراضية ودرامية مكثفة، عكست أجواءًا إنتاجية ضخمة وفريق عمل محترف يقف وراء هذا المشروع الفني.
هنادي الكندري تستعد لعمل مسرحي عن قصة رمزية من عمق الأدغال الإفريقية
تدور أحداث المسرحية في بيئة خيالية مستوحاة من أدغال إفريقيا، حيث تتصارع ثلاث قبائل على قطعة من الأرض، تمثل رمزًا للهوية والانتماء. وتتناول المسرحية هذا الصراع من خلال عدسة رمزية، تسعى لتجسيد قضايا إنسانية ووطنية، في مقدمتها:
- حب الوطن،
- قيمة الأرض والانتماء إليها،
- وأهمية الحفاظ على الهوية في وجه التحديات.
بعيدًا عن الطرح المباشر، يعتمد النص على المجازات البصرية والدرامية لإيصال رسائله، في محاولة لخلق تجربة تثقيفية وترفيهية في آن واحد، تخاطب الطفل والأسرة، وتحمل في طياتها دعوة للتفكير في واقع الانقسامات المعاصرة بطريقة إبداعية.
هنادي الكندري في دور استثنائي
تُجسّد هنادي الكندري في المسرحية دور امرأة من إحدى القبائل الثلاث، تُجبر على خوض صراعات داخلية وخارجية للدفاع عن ما تؤمن به من مبادئ. وقد عبّرت هنادي عن حماسها الشديد لهذا الدور، قائلة إن العمل يمثل تحديًا جديدًا في مسيرتها المسرحية، ويحمِل قيمة فنية واجتماعية تليق بجمهور العائلة والطفل.
وفي مقابلات سابقة، أشارت الكندري إلى أن ما جذبها في هذا المشروع هو الرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها، فضلًا عن المستوى العالي من التحضير الفني الذي لم تشهده من قبل على خشبة المسرح.
عبدالرحمن العقل.. زعيم القبائل في عمل استثنائي
يشارك في بطولة المسرحية النجم القدير عبدالرحمن العقل، الذي يؤدي دور زعيم إحدى القبائل الثلاث، في أداء يُنتظر أن يكون من أبرز مفاجآت العمل. ويُعد وجود العقل عنصرًا فنيًا داعمًا لثقل العمل، خاصة أن له تاريخًا طويلًا في المسرح الكويتي والخليجي.
المسرحية بذلك تجمع بين أسماء شبابية لامعة وبين نجوم لهم باع طويل في الفن المسرحي، ما يجعل التجربة مزيجًا غنيًا بين الخبرة والحيوية.
إنتاج ضخم بـ18 استعراضًا وأغنية أصلية
ما يميّز “القبائل” ليس فقط حبكتها الرمزية أو أسماء أبطالها، بل الكمّ الكبير من العناصر الفنية المتداخلة. حيث يُقدّم العرض أكثر من 18 أغنية واستعراضًا حيًا، تم تأليفها وتوزيعها خصيصًا للعمل، بقيادة الموسيقار عادل الفرحان، أحد أبرز الأسماء في الساحة الموسيقية الكويتية.
كما أشرف على الإخراج الفني للإعلان خالد العبيد، بينما تولّت فاطمة بن حسين الإخراج التنفيذي، ومحمد المهدي في دور المخرج المساعد، في تناغم يظهر واضحًا من خلال جودة المشاهد الدعائية التي شوّقت الجمهور للمحتوى القادم.
فريق فني متكامل يقف خلف الكواليس
لم يكن من الممكن إنتاج عمل بهذا الحجم دون فريق متكامل يقف خلف الكواليس، ومن أبرزهم:
- مدير التصوير: علاء الحوساني
- مدير الموقع: عبدالله الفارس
- إدارة الإنتاج: محمد الوزير، جاسم ناصر
- تصميم المكياج: عبدالعزيز الجريب
- فريق المكياج: زينب المؤمن، فاطمة النصار، شيخة المهندي
- تصميم الأزياء: فهد الشاهين (تنفيذ: العديد كولكشن)
- إكسسوارات: محمد العنزي
- مونتاج وتلوين: عبد الرحمن الهزيم
- تصميم الاستعراضات: عواش – تنفيذ: قروب إنجازي
- مهندس الديكور: ناصر داود
- الإشراف العام: عبدالجبار علي المطوع
هذا الحشد من الأسماء يعكس مدى الاستثمار المهني والفني في التجربة، ويؤكد أن المسرحية ليست فقط تجربة للعرض، بل مشروع فني متكامل يطمح لإعادة تعريف المسرح العائلي في الخليج.
رسائل تربوية وبُعد بصري مبتكر
من خلال تصميم الأزياء، وتكوين الشخصيات، والموسيقى، تحاول المسرحية أن تنقل الطفل والمشاهد إلى عالم خيالي مليء بالحركة والألوان، دون أن تفقد البوصلة الرسالية. فالعمل يسعى لغرس مفاهيم مثل:
- الانتماء،
- الهوية،
- أهمية الحوار في مواجهة الصراعات،
- والاحتفاء بالتعدد ضمن الوحدة.
وهو ما يجعل من “القبائل” تجربة غنية بالرسائل التربوية، دون أن تكون مباشرة أو وعظية، بل من خلال السرد والمشهد والأداء الجسدي.
توقعات جماهيرية ونقدية عالية
نظرًا لضخامة العمل، وجرأته في اختيار الموضوع، والبُعد الإنساني الذي يتناول عبر قصة خيالية، تتوقع الأوساط الثقافية أن تحقق المسرحية صدى واسعًا عند انطلاق عروضها، لا سيما مع وجود نجم مثل هنادي الكندري، التي بات لها قاعدة جماهيرية كبيرة، وسبق أن قدّمت أعمالًا ناجحة في المسرح والتلفزيون.
كما أن موسم الصيف في الكويت يُعد موسمًا ذهبيًا للمسرح العائلي، ومع توافر الحجز الإلكتروني عبر موقع Eventat، يُتوقع إقبال كبير منذ الأيام الأولى.
في الختام: “القبائل” تعود بالمسرح العائلي إلى دائرة التأثير
في وقت تتراجع فيه كثير من الأعمال المسرحية أمام منصات العرض الرقمي، تأتي “القبائل” لتؤكد أن المسرح لا يزال قادرًا على الدهشة، والتأثير، وطرح الأسئلة، حين تتوفر له الإرادة الفنية والإنتاجية.
وإن كانت القصة تبدأ بصراع على قطعة أرض في قلب الأدغال، فإن الرسالة تمتد إلى أبعد من ذلك بكثير: نحن لا نملك الأرض فقط… بل الأرض هي من تملكنا.