القاهرة – السابعة الاخبارية
هنا الزاهد، تحدثت الفنانة هنا الزاهد عن آرائها الشخصية في العلاقات العاطفية وبعض المفاهيم المتداولة حول الحب، إلى جانب كواليس عملها الفني الأخير مع الفنان تامر حسني، مشيرة إلى سعادتها الكبيرة بالتعاون معه مجددًا في فيلم “ريستارت”، المعروض حاليًا في دور العرض السينمائي.
وفي تصريحات تليفزيونية حديثة، كشفت هنا عن وجهة نظرها تجاه بعض النصائح المنتشرة في المجتمع حول العلاقات، مؤكدة أنها لا تتفق مع مبدأ التُقل، وتفضل في المقابل العفوية والصدق في المشاعر بعيدًا عن الحسابات والمراوغات التي لا تراها ضرورية في الحب.
وقالت إن أغرب نصيحة قيلت لها عن العلاقات كانت أن تُظهر التُقل في التعامل، وهو ما لم تتقبله أبدًا، موضحة أنها ترى الحب الحقيقي يجب أن يكون طبيعيًا وانسيابيًا، دون تفكير زائد أو تصنّع.
وأضافت أنها تفضل العفوية في كل شيء، سواء في الحياة أو العمل، وأنها تشعر براحة أكبر حين تكون على طبيعتها، سواء في العلاقة العاطفية أو أمام الكاميرا.
هنا الزاهد تتعاون فنيا مرة أخرى مع تامر حسني
أما عن تجربتها الفنية الأخيرة، فأشارت هنا الزاهد إلى أنها تجد متعة حقيقية في التعاون مع الفنان تامر حسني، وعبّرت عن تقديرها الكبير له على المستويين الإنساني والفني. وقالت إن العمل مع تامر يختلف عن أي تجربة أخرى، لما يمتلكه من طاقة إيجابية وقدرة على إضفاء جو من الحماس والبهجة داخل موقع التصوير.
وأكدت أن بدايتها الفنية مع تامر حسني كانت من خلال مسلسل فرق توقيت عام 2014، مشيرة إلى أنها تحمل لهذه التجربة مكانة خاصة في قلبها، لأنها كانت أول تعاون يجمع بينهما، وشهد بداية انطلاقها نحو أدوار أكثر نضجًا وتأثيرًا.
وتابعت أن التعاون الأخير بينهما في فيلم ريستارت كان مميزًا لعدة أسباب، من أبرزها وجود مشاهد كثيرة اعتمدت على الارتجال، وهو الأسلوب الذي تعشقه في التمثيل، لأنه يمنح المشهد واقعية ويضفي عليه طابعًا طبيعيًا يتفاعل معه الجمهور بسهولة.
مشاهد مرتجلة وحس فكاهي مشترك
أوضحت هنا أن وجودها في عمل يعتمد على الكوميديا مع نجم مثل تامر حسني، جعل التجربة أكثر ثراءً، خاصة أن الطرفين يتمتعان بحس فكاهي قريب، ما ساهم في خلق كيمياء واضحة انعكست على الأداء في كثير من المشاهد، وأضافت روحًا عفوية جعلت من كواليس التصوير تجربة خفيفة ومبهجة.
وأكدت أن مشاهد الارتجال لا تأتي إلا حين يكون بين الفنانين تفاهم مسبق، وثقة في قدرة كل طرف على التعامل مع الموقف الفني دون اللجوء إلى نص جامد أو حوار محفوظ، وهو ما تحقق بالفعل في الفيلم.
فيلم ريستارت.. كوميديا بنكهة الواقع الرقمي
يُعرض حاليًا فيلم ريستارت في دور السينما، ويُجسد فيه تامر حسني دور مهندس وفني هواتف يسعى للزواج من فتاة تعمل كبلوجر على منصات التواصل الاجتماعي. تتعقد الأمور بينهما بسبب ضغوط الحياة المعاصرة، خاصة مع دخول شخصية غامضة تُعرف باسم الجوكر، تقنعهما بالسعي نحو الشهرة من خلال مغامرة رقمية محفوفة بالمخاطر.
يطرح الفيلم بأسلوب ساخر عددًا من المفارقات حول تأثير السوشيال ميديا على العلاقات الاجتماعية والقيم الأسرية، كما يناقش مفهوم النجاح الرقمي الزائف، وما يمكن أن تفعله الشهرة المفرطة في حياة أشخاص عاديين.
الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، ويشارك في بطولته عدد من النجوم بجانب تامر حسني وهنا الزاهد، من بينهم باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، ميمي جمال، وسيد أسامة، بالإضافة إلى عدد من ضيوف الشرف.
ردود أفعال إيجابية وإشادة بالأداء
يحظى الفيلم منذ عرضه بتفاعل جماهيري ملحوظ، خاصة أن الجمهور وجد فيه وجبة خفيفة من الكوميديا الاجتماعية الممزوجة بدراما واقعية. كما تلقى أداء هنا الزاهد إشادات من المتابعين والنقاد، خصوصًا في مشاهدها التي جمعتها بتامر حسني، حيث أظهر الثنائي انسجامًا واضحًا على الشاشة.
ورغم أن الفيلم يحمل قالبًا كوميديًا، إلا أنه يطرح في الخلفية عددًا من الرسائل المهمة حول العلاقات الإنسانية، وأثر التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وهي عناصر باتت تحظى باهتمام صُنّاع السينما مؤخرًا.
خطوات متجددة وتطور مستمر
تواصل هنا الزاهد بناء مسيرتها الفنية بخطوات ثابتة، متجهة نحو أدوار أكثر نضجًا وتنوّعًا. وبعيدًا عن ملامحها الطفولية التي علقت بأذهان الجمهور في بداية مشوارها، أثبتت قدرتها على تقديم شخصيات تجمع بين الطابع الكوميدي والرومانسي، ما يجعلها من الأسماء البارزة في جيلها على الساحة الفنية المصرية والعربية.