دبي – السابعة الإخبارية
هيئة الطرق والمواصلات.. ضمن جهودها المستمرة لتطوير شبكة الطرق في إمارة دبي وتعزيز انسيابية الحركة المرورية، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن بدء تنفيذ مسار جديد للمركبات القادمة من شارع رأس الخور باتجاه تقاطع ند الحمر، بالإضافة إلى توسعة المسرب التخزيني على نفس التقاطع للمركبات القادمة من شارع الرباط والمتجهة يسارًا نحو منطقة ند الحمر.
يمتد المسار الجديد على طول 850 مترًا، بالقرب من مسجد ناصر بن لوتاه، ويُعد جزءًا من خطة التحسينات السريعة التي وضعتها الهيئة ضمن برنامج صيف 2025، والتي من المتوقع استكمالها في نهاية شهر أغسطس الجاري.

هيئة الطرق والمواصلات: تعزيز البنية التحتية المرورية
تهدف هذه التحسينات إلى تلبية تطلعات السكان وتعزيز جودة الحياة في المناطق السكنية المجاورة، وذلك من خلال تخفيف الازدحامات ورفع كفاءة شبكة الطرق، لا سيما في المحاور الحيوية التي تشهد كثافة مرورية عالية خلال فترات الذروة.
وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من الحلول المرورية السريعة والفعالة التي تعمل على تحسين السلامة المرورية وزيادة القدرة الاستيعابية لشبكة الطرق دون الحاجة إلى مشاريع إنشائية ضخمة قد تستغرق وقتًا طويلًا.
تحسين زمن الرحلات ورفع الطاقة الاستيعابية
ومن أبرز نتائج هذه التحسينات، رفع الطاقة الاستيعابية للمسار الجديد باتجاه تقاطع ند الحمر من 4800 مركبة إلى 6400 مركبة في الساعة، أي بزيادة تقدر بنسبة 33%، مما ينعكس إيجابًا على زمن الرحلة، حيث من المتوقع أن ينخفض متوسط زمن الرحلة من 15 دقيقة إلى 11 دقيقة فقط.
ويُتوقع أن تسهم هذه التوسعة في رفع انسيابية الحركة المرورية بنسبة تصل إلى 27% خلال ساعات الذروة، خاصة في الاتجاه المؤدي إلى منطقة ند الحمر والمناطق المجاورة.

حلول مرورية ذكية للتقاطع الحيوي
أما فيما يخص توسعة المسرب التخزيني على تقاطع ند الحمر، والذي يخدم المركبات القادمة من شارع الرباط والمتجهة يسارًا إلى منطقة ند الحمر، فقد صُمم لتقليل طوابير الانتظار عند التقاطع، وتحسين التدفق المروري في الاتجاه المعاكس نحو شارع رأس الخور.
وتُعد هذه التحسينات مثالًا على تبني الهيئة نهج “التحسينات السريعة” التي تهدف إلى تقديم حلول ميدانية مدروسة تساهم في خفض الازدحام دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في البنية التحتية، وهو ما يعكس كفاءة التخطيط المروري واستجابة الهيئة السريعة لمتغيرات النمو السكاني والتوسع العمراني في الإمارة.
خدمة المناطق الحيوية وربطها بشكل أفضل
ومن المتوقع أن تعود هذه التحسينات بالنفع على عدد من المناطق الحيوية والسكنية، خاصة ند الحمر، الراشدية، القصيص، ومطار دبي الدولي، حيث سيساهم المشروع في تعزيز الربط المروري بين الأحياء السكنية والمرافق الحيوية الرئيسية، ودعم سلاسة التنقل بين شبكة الطرق الداخلية والرئيسية.
كما يساهم المشروع في دعم أهداف الهيئة الاستراتيجية الرامية إلى الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام، من خلال مشاريع نوعية تؤكد التزام الهيئة بتوفير أفضل الحلول لمستخدمي الطرق في دبي.
خطة مستدامة لتطوير النقل في دبي
تعكس هذه التحسينات توجه هيئة الطرق والمواصلات في التخطيط المستقبلي المستدام، القائم على البيانات والتحليلات الميدانية، والذي يهدف إلى تقليل الازدحام، تحسين جودة الهواء، وتعزيز كفاءة الوقت.
وتسعى الهيئة من خلال هذه الخطوات إلى جعل شبكة الطرق أكثر مرونة وكفاءة في استيعاب الطلب المتزايد على التنقل، خصوصًا مع التوسع الحضري السريع والنمو السكاني الذي تشهده الإمارة.

ختامًا..
تؤكد هيئة الطرق والمواصلات من خلال مشروع توسعة تقاطع ند الحمر والمسار الجديد المرتبط به، أنها مستمرة في تحسين خدمات البنية التحتية وتقديم حلول مرورية مبتكرة، بما يتماشى مع رؤية دبي 2030 للتحول إلى مدينة ذكية ومستدامة، يكون فيها التنقل مريحًا، آمنًا، وسلسًا للجميع.
ومع اقتراب موعد انتهاء المشروع في نهاية شهر أغسطس، تترقّب شرائح واسعة من السائقين والمقيمين نتائج هذه التحسينات، التي من المنتظر أن تُحدث فارقًا ملموسًا في تجربة القيادة والتنقل اليومي في واحدة من أكثر مناطق دبي حيوية وحركة.
ومع اقتراب موعد انتهاء المشروع في نهاية شهر أغسطس، تترقّب شرائح واسعة من السائقين والمقيمين نتائج هذه التحسينات، التي من المنتظر أن تُحدث فارقًا ملموسًا في تجربة القيادة والتنقل اليومي في واحدة من أكثر مناطق دبي حيوية وحركة.