مصر – السابعة الإخبارية
حسمت والدة الإعلامية المصرية الراحلة هبة الزياد حالة الجدل التي انتشرت خلال الأيام الماضية بشأن أسباب وفاة ابنتها، مؤكدة في بيان رسمي نشرته عبر الصفحة الموثقة للإعلامية على موقع “فيس بوك”، أن جميع المزاعم حول وفاتها في ظروف غامضة أو وجود شبهة جنائية “لا أساس لها من الصحة”، وأن الحقيقة أثبتها الكشف الطبي بوضوح.
وأوضحت الأم أن وفاة هبة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أثناء النوم، وهو ما دوّنه الأطباء بشكل رسمي فور معاينتهم للحالة. وأشارت إلى أن ما تم تداوله عبر بعض المنصات الرقمية حول عيش الراحلة بمفردها لا يمتّ للحقيقة بصلة، مؤكدة أنها كانت ملازمة لابنتها باستمرار وتقيم معها بشكل دائم، وأن جميع أفراد الأسرة والمقربين على دراية بأن الإعلامية الشابة لم تعش وحدها يوماً.

دعوة لوقف الشائعات واحترام حرمة الموت
وشددت والدة الراحلة على ضرورة احترام حرمة الموت، مناشدة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الابتعاد عن نشر الشائعات التي تستغل الواقعة في “تريندات” مسيئة لا علاقة لها بالواقع أو الإنسانية. وأكدت أن الأسرة تعيش حالة من الحزن، وأن تداول الأخبار المغلوطة يزيد من آلامهم ويضر بذكرى ابنتهم التي رحلت في سن مبكرة.
ووجهت الأم رسالة إلى جمهور هبة الزياد، داعية إلى الترحم عليها وتذكر أثرها الإيجابي خلال مسيرتها المهنية، بدل الانشغال بفرضيات لا أساس لها أو ترويج أخبار تفتقر للدقة.
خلفية عن أزمة سابقة عاشتها الراحلة
ويأتي هذا التوضيح بعد أشهر من الكشف المصوّر الذي تحدثت فيه الراحلة عبر وسائل إعلام محلية عن تعرضها لتهديدات وابتزاز من مجهولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول. وكانت هبة قد أكدت حينها أنها تقدمت ببلاغات رسمية واتخذت جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المتورطين، مشيرة إلى أن تلك المضايقات أثرت على حالتها النفسية لكنها لم تثنها عن الاستمرار في عملها الإعلامي.

مسيرة إعلامية لامعة رغم قصرها
ورغم رحيلها المبكر، تركت هبة الزياد بصمة واضحة في المشهد الإعلامي المصري، إذ تنقلت بين عدد من البرامج التلفزيونية وقدمت ما يزيد على 32 برنامجاً تنوّعت بين السياسة والاجتماع والفن والعلوم والأسرة، واستطاعت خلال فترة وجيزة تقديم محتوى متنوع جذب شريحة واسعة من المتابعين.
وكان آخر ظهور لها على الشاشة من خلال الموسم الثاني من برنامج “ترند” على قناة الشمس الفضائية في يوليو الماضي، حيث قدمت مجموعة من الحلقات التي ركزت على القضايا الاجتماعية والفنية، وحققت خلالها حضوراً لافتاً وإشادة من المتابعين.
رحيل صادم ورسالة أخيرة
رحيل هبة الزياد أحدث صدمة كبيرة بين زملائها وجمهورها، خصوصاً أنها كانت تمثل نموذجاً للإعلامية الشابة الطموحة التي استطاعت في سنوات قليلة أن تجد لنفسها موقعاً مميزاً في الساحة. ومع توضيح والدتها لملابسات الوفاة وقطع الطريق أمام الشائعات، تأمل الأسرة أن يُترك المجال للحزن الطبيعي وأن يُحفظ للراحلة حقها وذكراها الطيبة.
ويبقى إرث هبة المهني حاضراً لدى جمهورها، الذي تفاعل مع خبر وفاتها بحزن واسع، مستذكراً أعمالها وتأثيرها، فيما تبقى رسالتها الإنسانية والمهنية شاهدة على مسيرة قصيرة في الزمن، كبيرة في الإنجاز.

