برشلونة، يواجه نادي برشلونة أزمة كبرى تتعلق بتحديد ملعب مناسب لاستضافة مبارياته في دوري أبطال أوروبا خلال الفترة المقبلة، وذلك نتيجة عدم إمكانية الاستمرار في استخدام ملعب لويس كومبانيس الأولمبي المعروف بمونجويك.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار أعمال التطوير في ملعب كامب نو، الذي لن يكون جاهزاً حتى الموسم المقبل.
برشلونة في موقف صعب بسبب الملعب البديل
وفقاً لما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن برشلونة يجد نفسه في موقف صعب بسبب اضطراره للبحث عن ملعب بديل، وربما الانتقال خارج إقليم كتالونيا.
ويرجع السبب في هذه الأزمة إلى التزامات بلدية برشلونة باستخدام ملعب مونجويك في النصف الثاني من الموسم لاستضافة مناسبات فنية وثقافية، مما يمنع الفريق من الاستمرار في استخدامه خلال منافسات دوري الأبطال.
وأوضحت التقارير أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفرض على الأندية الالتزام بالملعب الذي تختاره في أدوار خروج المغلوب، مما يعني أن برشلونة سيكون مضطراً للاستمرار في الملعب البديل حتى نهاية مشواره في البطولة الأوروبية.
وكان النادي قد اعتمد مونجويك خلال منافسات الدور التمهيدي لدوري الأبطال وفقاً للنظام الجديد، لكن هذا الخيار أصبح غير متاح حالياً.
إذا لم يتمكن برشلونة من التأهل ضمن أول ثمانية فرق في دوري الأبطال واضطر لخوض الملحق، فسيكون عليه تحديد ملعبه الجديد قبل قرعة الملحق المقررة يوم الحادي والثلاثين من يناير.
هل يخوض برشلونة مبارياته على ملعب إسبانيول أو أتلتيكو مدريد
وفي حال التأهل المباشر، سيحظى النادي بوقت أطول لاختيار الملعب، حيث تقام مباريات دور الستة عشر بين الرابع والحادي عشر من مارس، لكن تظل جاهزية كامب نو مستبعدة في تلك الفترة.
من بين الخيارات المتاحة أمام برشلونة لاختيار ملعب بديل توجد ملاعب صغيرة في إقليم كتالونيا مثل ملاعب جيرونا ولييدا وتاراغونا، لكنها تسع عدداً محدوداً من الجماهير، مما يجعلها خيارات غير مثالية لنادٍ بحجم برشلونة.
وهناك خيار آخر أكثر واقعية لكنه يحمل حساسية كبيرة، وهو اللعب في ملعب كورنيا الخاص بالغريم التقليدي إسبانيول، الذي يتسع لنحو أربعين ألف مشجع ويلبي معايير الاتحاد الأوروبي.
النادي يدرس خيارات اللعب خارج إقليم كتالونيا
على الصعيد الآخر، يدرس النادي أيضاً خيارات خارج إقليم كتالونيا، مثل اللعب في ملعب واندا متروبوليتانو الخاص بنادي أتلتيكو مدريد، أو ميستايا معقل نادي فالنسيا.
ومع ذلك، قد يحاول برشلونة تجنب هذه الخيارات المزعجة من خلال التفاوض مع بلدية برشلونة لتمديد فترة استخدام ملعب مونجويك، رغم أن احتمالية نجاح هذه المفاوضات تبدو ضئيلة.
برشلونة يدخل هذه الأزمة وهو يحتل المركز الثاني في مجموعته بدوري الأبطال خلف ليفربول، بعد أن حقق خمسة انتصارات في ست مباريات وتلقى هزيمة واحدة.
ومع اقتراب الأدوار الحاسمة من البطولة، يواجه النادي تحدياً كبيراً لتحديد ملعب يضمن له استمرار الأداء القوي وتحقيق طموحاته في المنافسة على اللقب الأوروبي.