لبنان – السابعة الاخبارية
وسام فارس، في لحظة استثنائية جمعت بين الفن والحب، وجّه الفنان اللبناني وسام فارس رسالة مؤثرة لزوجته النجمة سارا أبي كنعان، عقب تكريمه بجائزة موركس دور 2025 لأفضل ممثل لبناني – دور أول، وذلك عن أدائه البارز في مسلسلي “العميل” و”بالدم”، ضمن النسخة الـ25 من الحفل السنوي الذي أُقيم في كازينو لبنان.
وقد تفاعل الجمهور والنقاد بشكل واسع مع هذه اللحظة العاطفية التي جمعت الثنائي الشهير، حيث اعتُبرت الجائزة تتويجًا لمسيرة فنية متصاعدة لوسام، ومثالًا على التقدير العميق والدعم الحقيقي بين زوجين يعملان في الوسط الفني.
وسام فارس يحصل على تكريم مستحق في ليلة من التألق
خلال حفل “موركس دور” هذا العام، خطف وسام فارس الأضواء بعد إعلان فوزه بجائزة أفضل ممثل لبناني – دور أول، بفضل أدائه اللافت في دورين مختلفين تمامًا من حيث الشخصية والبناء الدرامي، ما أبرز قدرته على تقمص الشخصيات المعقدة بأسلوب ناضج وعميق.
وقد تسلم الجائزة وسط تصفيق حار من الحضور، وأعرب عن امتنانه لكل من دعمه، قبل أن يخص زوجته الفنانة سارا أبي كنعان بشكر علني مؤثر، أكد من خلاله على تأثيرها الكبير في مسيرته الفنية والحياتية.
“كيف لا أفوز وهي تدعمني؟”.. وسام يرد الجميل لسارا
عقب الحفل، نشر وسام فارس عبر حسابه على موقع “إنستغرام” مجموعة صور جمعته بزوجته سارا خلال السهرة، وعلّق عليها بكلمات لامست قلوب المتابعين، قال فيها:
“كيف لا أفوز وهي تدعمني؟ دعمك وإيمانك هو السبب الوحيد لكوني الرجل الذي أنا عليه اليوم.. أحبك حتى آخر الزمان.”
المنشور سرعان ما انتشر على مواقع التواصل، ولاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور اللبناني والعربي، الذين أثنوا على نجاحه، واعتبروا أن الجائزة مستحقة تمامًا، خصوصًا بعد ما قدّمه من أداء قوي ومتنوع خلال العام الدرامي الماضي.
كما عبّر كثيرون عن إعجابهم بطريقة تعبير وسام عن امتنانه لشريكة حياته، معتبرين أن هذا النوع من الوفاء والدعم المتبادل هو ما يجعل العلاقة بين الفنانين نموذجية ومحببة لدى الجمهور.
“العميل” و”بالدم”.. براعة تمثيلية بلا حدود
النجاح الذي حصده وسام فارس لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل وجهد واضحين في اختيار الأدوار وتقديمها بإتقان. في مسلسل “العميل”، قدّم وسام شخصية شاب اختُطف في طفولته، ونشأ تحت رحمة عصابة إجرامية، ليعيش تمزقًا داخليًا بين ماضيه الذي لم يختره، ورغبته في اكتشاف ذاته الحقيقية.
الشخصية كانت مليئة بالتناقضات والصراعات النفسية، ونجح وسام في نقل هذه الطبقات المعقدة إلى الشاشة بطريقة دفعت النقاد إلى الإشادة بقدراته كممثل ناضج، قادر على نقل الانفعالات دون مبالغة.
أما في مسلسل “بالدم”، فقدّم شخصية “مروان”، الشاب المحتال الذي يعيش على الكذب والخداع من أجل المال. بدايةً، لم يكن الجمهور متعاطفًا مع هذه الشخصية، لكن بمرور الوقت، استطاع وسام أن يُظهر الجوانب الإنسانية العميقة لمروان، ما جعل المتابعين يعيدون النظر في حكمهم الأولي عليه.
سارا أبي كنعان.. نصف النجاح الآخر
تُعتبر الفنانة سارا أبي كنعان واحدة من أبرز الأسماء النسائية في الدراما اللبنانية والعربية خلال السنوات الأخيرة، وقد استطاعت أن تجمع بين الجمال، الموهبة، والحضور القوي، ما أهّلها لتكون شريكة مثالية لوسام ليس فقط في الحياة، بل في التقدير الفني أيضًا.
فقد حصلت سارا في السابق على جوائز موركس دور، كما ترشحت لجائزة iEmmy العالمية، ما يجعل منها اسمًا لامعًا في سماء الفن العربي.
ورغم النجاحات الفردية لكل منهما، لا يخفي وسام أن سارا كانت الداعم الأول له، والملهم في الكثير من قراراته، مؤكدًا أن التفاهم الكبير بينهما هو أحد أسرار استقراره النفسي والمهني.
قصة حب بدأت أمام الكاميرا
يرجع اللقاء الأول بين وسام وسارا إلى عام 2017 خلال تصوير مسلسل “ثورة الفلاحين”، وهو العمل الذي جمع بينهما لأول مرة كممثلين، قبل أن تتحول العلاقة من مجرد زمالة فنية إلى صداقة قوية، ثم إلى حب حقيقي توّج بالزواج.
منذ ذلك الحين، بات الثنائي يُعرف في الوسط الفني والإعلامي بـ”ثنائي الحب والفن”، وغالبًا ما يظهران معًا في المناسبات الفنية الكبرى، وعلى السجادة الحمراء، وقد حملا صورة مشرقة لعلاقة ناضجة تجمع بين الاحتراف والدعم العاطفي.
دعم متبادل وظهور إعلامي ملفت
خلال السنوات الماضية، لم يكن وسام وحده هو من يُثني على دعم سارا له، بل فعلت هي الأخرى الشيء نفسه في أكثر من لقاء تلفزيوني، حيث وصفت زوجها بأنه “الرجل الحنون والمتفهم”، وقالت إنها تشعر بالأمان الكامل بجانبه، وإنها تفتخر بكل نجاح يحققه.
وغالبًا ما ينشر كلاهما صورًا تجمعهما على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من أعمالهما، أو من مناسبات خاصة، ما يجعل الجمهور يشعر بأنه قريب من حياتهما، وأن هذه العلاقة ليست مجرد “واجهة إعلامية”، بل ارتباط حقيقي يحمل كل معاني الشراكة.
موركس دور 2025.. محطة فارقة في مسيرة وسام
فوز وسام فارس بجائزة موركس دور هذا العام يُعتبر محطة مهمة في مسيرته، ليس فقط لأنه تتويج لما قدمه من أدوار لافتة، بل لأنه يُعطيه دفعة قوية نحو المزيد من التحديات القادمة.
الدراما اللبنانية تشهد تطورًا ملحوظًا في الإنتاج والكتابة، ويُنتظر من وسام أن يكون من بين الأسماء التي تقود هذا التغيير، خاصة مع اهتمام الجمهور العربي بالأعمال اللبنانية أكثر من أي وقت مضى.
ومن المؤكد أن الدعم المعنوي الذي يلقاه من زوجته سارا سيكون عاملاً مساعدًا في اختياراته المقبلة، سواء في المسلسلات أو حتى على صعيد السينما، التي بدأ وسام مؤخرًا في طرق أبوابها بثقة.
الجمهور يشيد بالتكريم ويحتفي بالثنائي
ردود الفعل على فوز وسام فارس بالجائزة لم تقتصر على الوسط الفني، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من المتابعين عن سعادتهم بتكريمه، وكتب العديد منهم عبارات تشيد بـ”أدائه الصادق”، و”تفانيه في تقديم أدوار مؤثرة”.
كما أثنى الجمهور على تصرفه العاطفي تجاه زوجته، معتبرين أن ما فعله يعكس شخصية حقيقية لا تنفصل بين الكاميرا والحياة الواقعية، وأن الحب والدعم الذي أظهره هو جزء من جاذبيته الفنية والإنسانية.
كلمة أخيرة
في زمن يمتلئ بالضغوط والانشغالات، تظهر بعض القصص لتذكرنا أن الحب لا يزال قادرًا على أن يكون مصدر إلهام ونجاح. وبين نجاحاته المهنية، ومشاعره الصادقة تجاه زوجته، يثبت وسام فارس أن الفن الحقيقي لا يقتصر على الأدوار التي تُؤدى أمام الكاميرا، بل يمتد إلى الحياة نفسها، حيث يكون الحب والدعم المتبادل هو أعظم دور يمكن لأي فنان أن يتقنه.
ومع تتويجه في موركس دور 2025، يكون وسام فارس قد دخل مرحلة جديدة من مسيرته الفنية، محاطًا بنجاح مهني، وحب صادق من شريكة حياة تشاركه الأضواء، وتسانده في الظلال.