إسبانيا – السابعة الإخبارية
ميليتاو.. لم يكن الهدف الذي سجله المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو في شباك إسبانيول مجرد تسديدة قوية أضاءت سماء “البرنابيو”، بل كان قصة إنسانية مميزة، خلفها وعد عائلي قطعه اللاعب على نفسه في صباح يوم المباراة، ليثبت أن كرة القدم ليست فقط تكتيكًا وخططًا، بل مشاعر ودوافع تصنع الفارق.
بداية اللقاء.. تفوق ملكي ورسالة مبكرة
واصل ريال مدريد سلسلة انتصاراته في الدوري الإسباني، محققًا الفوز الخامس على التوالي بعدما تغلب على إسبانيول بثنائية نظيفة ضمن منافسات الجولة الخامسة من الليجا. بهذا الانتصار رفع الملكي رصيده إلى 15 نقطة كاملة، متربعًا على عرش جدول الترتيب بلا خسارة أو تعادل.
لكن خلف هذه النتيجة التي عززت صدارة الريال، كان هناك حدث خاص سرق الأضواء من النتيجة نفسها: هدف ميليتاو الصاروخي في الدقيقة 22. فبينما اعتبره الجمهور واحدًا من أجمل أهداف الجولة، كان بالنسبة لزوجته تاينا لورينز وعدًا صادقًا تحوّل إلى حقيقة على أرض الملعب.

محادثة “واتساب” تكشف السر
قبل ساعات من المباراة، نشرت تاينا عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام” لقطة شاشة لمحادثة خاصة جمعتها بزوجها، أخبرها فيها ميليتاو بثقة: “سأسجل الليلة.. والهدف لك”. لم يتوقع الكثيرون أن يتحقق هذا الوعد بهذه السرعة والدقة، لكن مع حلول الدقيقة 22، ارتفعت صيحات جماهير البرنابيو بعدما أطلق البرازيلي تسديدة لا تُصد ولا تُرد سكنت الشباك.
وبهذا الهدف لم يكتفِ ميليتاو بتقديم الإضافة لفريقه، بل رسم أيضًا ابتسامة على وجه زوجته التي تابعت المباراة من المدرجات، لتصبح “البطلة الخفية” في مشهد الانتصار.
لمسة إنسانية.. شارات بنفسجية من أجل الزهايمر
إلى جانب التألق الكروي، حمل اللقاء رسالة إنسانية مهمة. فقد ارتدى لاعبو ريال مدريد شارات بنفسجية دعمًا لليوم العالمي لمرض الزهايمر، الذي يوافق 21 سبتمبر. هذه البادرة لم تمر مرور الكرام، حيث لاقت استحسان الجماهير التي رأت فيها جانبًا إنسانيًا يُضاف إلى نجاح الفريق داخل الملعب.
مبابي يضع اللمسة الأخيرة
وفي الشوط الثاني، عزز النجم الفرنسي كيليان مبابي تفوق ريال مدريد بهدف رائع، ليؤكد أن الملكي يعيش حالة انسجام فني وبدني ومعنوي، جعلته الفريق الأقوى في إسبانيا حتى الآن. سيطرة الريال على مجريات اللقاء كانت شبه كاملة، حيث لم يمنح الضيف أي فرصة حقيقية للعودة، لينتهي اللقاء بانتصار جديد يعكس قوة الفريق تحت قيادة مدربه تشابي ألونسو.
كرة القدم.. بين العاطفة والتكتيك
قصة ميليتاو وزوجته تاينا تعيد التذكير بأن كرة القدم ليست مجرد أرقام وإحصاءات. في أحيان كثيرة، تكون الدوافع العاطفية هي الشرارة التي تشعل الحماس وتدفع اللاعبين لتقديم ما هو أبعد من المتوقع. فالمدافع البرازيلي لم يسجل فقط لأنه حضّر نفسه فنيًا، بل لأنه حمل وعدًا عائليًا أراد أن يفي به، وهو ما أضفى على الهدف بعدًا إنسانيًا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.

ردود الأفعال.. جمهور يتفاعل مع القصة
ما إن انتشر مقطع الهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى تداوله آلاف المشجعين مرفقًا بصورة المحادثة التي نشرتها تاينا. التعليقات تنوعت بين الإشادة بمهارة ميليتاو وبين الإعجاب بقصة الحب والدعم المتبادل بينه وزوجته. بعض الجماهير ذهب أبعد من ذلك، معتبرين أن هذه التفاصيل الصغيرة تعكس “روح مدريد” التي تجمع بين الشغف والإيمان والثقة.
الملكي.. صدارة بثبات وأحلام متجددة
بانتصاره الخامس تواليًا، يثبت ريال مدريد أنه عازم على استعادة لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، مدعومًا بخط دفاع متماسك يقوده ميليتاو، وهجوم ناري يقوده مبابي وفينيسيوس، وخط وسط يضم نخبة من المواهب الشابة والخبرات الكبيرة. لكن ما يميز الفريق أيضًا هو هذا الجانب الإنساني الذي يظهر بين الحين والآخر، ويؤكد أن النجاح لا يبنى فقط على التدريبات والصفقات، بل على الروح والعلاقات التي تجمع اللاعبين وعائلاتهم.
وعد تحقق.. وحكاية ستبقى
هدف ميليتاو لم يكن مجرد نقطة في رصيد الدوري، بل لحظة إنسانية سيحتفظ بها الجمهور طويلًا. وعد قطعه لاعب لزوجته في الصباح، فتحقق في المساء أمام أعين آلاف المشجعين، ليصبح قصة تروى عن الحب، والإيمان، والوفاء.
هدف ميليتاو لم يكن مجرد نقطة في رصيد الدوري، بل لحظة إنسانية سيحتفظ بها الجمهور طويلًا. وعد قطعه لاعب لزوجته في الصباح، فتحقق في المساء أمام أعين آلاف المشجعين، ليصبح قصة تروى عن الحب، والإيمان، والوفاء
