القاهرة – السابعة الاخبارية
وفاء عامر، في موقف حاسم وواضح، أعلنت نقابة المهن التمثيلية المصرية، برئاسة الدكتور أشرف زكي، دعمها الكامل للفنانة وفاء عامر، وذلك عقب تعرضها لما وصفته النقابة بـ”حملة إلكترونية مغرضة”، تهدف إلى الإساءة إلى سمعتها وتشويه صورتها أمام الرأي العام، بعد تداول مقطع فيديو يتضمّن اتهامات خطيرة دون أدلة تثبت صحتها. وجاء رد النقابة سريعًا، ليبعث برسالة قوية بأن أي اعتداء على كرامة أحد أعضائها لن يمر مرور الكرام.
وفاء عامر تتحرك قانونيًا وبيان رسمي صارم من النقابة
وفي بيان رسمي نشرته النقابة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أكدت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تتعرض له الفنانة وفاء عامر من إساءات وافتراءات. وأعلنت النقابة عن تشكيل لجنة قانونية من كبار المحامين المتخصصين في قضايا التشهير، وذلك لمتابعة تطورات القضية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى أحد أعضاء النقابة.
وأوضحت النقابة في بيانها أنها تواصلت هاتفيًا مع الفنانة وفاء عامر للاطمئنان عليها، وتأكيد دعمها الكامل والعلني في مواجهة هذه الحملة، التي اعتبرتها تمثل نموذجًا صارخًا للإرهاب الإلكتروني الذي يجب التصدي له بكل حسم، مشيرة إلى أن الفنانة لها تاريخ فني وإنساني طويل ومشرف، ولن تُترك فريسة لمثل هذه الحملات المنظمة التي تنطلق دون تحقق أو مسؤولية.
اتهامات بدون دليل وواقعة تثير الجدل
جاءت هذه التطورات عقب موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول عدد من المستخدمين مقطع فيديو لسيدة زعمت فيه – دون تقديم أي مستند أو قرائن – تورط الفنانة وفاء عامر في قضية تتعلق بتجارة الأعضاء البشرية، وذلك على خلفية وفاة اللاعب السابق إبراهيم شيكا، الذي أثارت وفاته في الأيام الماضية الكثير من التساؤلات والاتهامات الغامضة عبر الإنترنت.
وانتشر الفيديو بشكل واسع، مما دفع وفاء عامر إلى الخروج عن صمتها، لتضع حدًا لما وصفته بـ”الافتراءات التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء”، خصوصًا وأنها جاءت في توقيت حساس وأثارت موجة من الشكوك والبلبلة.
رد وفاء عامر: لن أصمت وسأحاسب كل من أساء لي
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية علا شوشة في برنامج “الشفرة” الذي يُعرض على قناة “الشمس”، عبّرت الفنانة وفاء عامر عن غضبها الشديد من الاتهامات التي وُجهت إليها، مؤكدة أنها لن تتجاهل ما حدث، وأنها باشرت بالفعل تحريك دعاوى قضائية ضد كل من شارك في هذه “الحملة الرخيصة”، حسب وصفها.
وقالت وفاء عامر بلهجة حاسمة: “لن ألتزم الصمت أمام هذه الأكاذيب المضللة.. سألجأ إلى القضاء، وسأحاسب كل من تطاول على اسمي وسمعتي”. وأضافت أنها تملك ثقة كبيرة في القضاء المصري، مؤكدة أن هذه المحاولات لتشويه صورتها لن تنجح، ولن تنال من احترام الناس لها أو من رصيدها الكبير لدى الجمهور.
تاريخ مشرف ودعم واسع من الوسط الفني
وأكدت النقابة في بيانها أن الفنانة وفاء عامر ليست مجرد فنانة، بل إنها نموذج للمرأة المصرية المثقفة والواعية والمخلصة، صاحبة تاريخ طويل من الأعمال الفنية المهمة والمواقف الإنسانية المشرّفة. وشدد البيان على أن النقابة لن تسمح أبدًا بأن يكون أعضاؤها عرضة للتشهير أو الابتزاز من أي جهة كانت، لا سيما في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل وما تحمله أحيانًا من محتوى زائف ومضلل.
وحظيت وفاء عامر بدعم واسع من زملائها في الوسط الفني، الذين سارعوا إلى إعلان تضامنهم معها عبر منصاتهم المختلفة، مؤكدين ثقتهم المطلقة في نزاهتها وأخلاقها، ومطالبين الجهات المختصة بضرورة ملاحقة كل من يطلق اتهامات باطلة تهدف فقط إلى إثارة الجدل وتحقيق مشاهدات على حساب الآخرين.
دعوات لوقف الفوضى الإلكترونية وتشديد العقوبات
الحادثة أعادت إلى السطح مجددًا المطالبات بتشديد الرقابة على المحتوى المتداول عبر منصات التواصل، وفرض عقوبات صارمة على كل من ينشر أخبارًا كاذبة أو يشارك في حملات تشهير ممنهجة، خصوصًا ضد الشخصيات العامة التي أصبحت في كثير من الأحيان عرضة للاستهداف دون حماية كافية.
ودعا البعض إلى ضرورة أن تتحرك الجهات التشريعية والتنفيذية من أجل وضع أطر قانونية رادعة تضمن حق الأفراد في الدفاع عن أنفسهم، وتمنع التلاعب بمصائرهم وسمعتهم في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي بات ساحة مفتوحة للفوضى والابتزاز.
ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد الفنانين لمثل هذه الحملات، إلا أن ما يحدث مع وفاء عامر قد يُعد نموذجًا فارقًا في التعامل مع مثل هذه القضايا، نظرًا لتحرك النقابة السريع ودخول القضاء على الخط، في إشارة إلى أن التهاون لم يعد مقبولًا، وأن الحسم هو الطريق الوحيد لإعادة الانضباط والاحترام في الفضاء العام.
وفي انتظار تطورات القضية، تبقى وفاء عامر رمزًا لفنانة واجهت العاصفة بشجاعة، ولم تختبئ وراء جدار الصمت، بل قررت المواجهة، لتكون رسالتها واضحة: لن يُسمح للباطل أن ينتصر، حتى لو كان على صفحات العالم الرقمي.
