فن ومشاهير – السابعة الإخبارية
توفي توني بينيت، أحد آخر المغنين الكلاسيكيين الأمريكيين المعروفين باللون العاطفي، في نيويورك عن 96 عاماً بعد مسيرة غنائية حافلة استمرت أكثر من سبعة عقود، على ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.
ونعت الصفحة الرسمية لـ”بينيت” على موقع “فيسبوك”، رحيل النجم الأمريكي، بعد صراع مع مرض الزهايمر، تاركًا خلفه إرثًا لن يُمحى من ذاكرة الموسيقى العالمية، يشمل مجموعة من الأغاني التي كانت عابرة للعصور.
من هو توني بينيت ؟
نشأ بينيت في عصر كانت تهيمن فيه الفرق الموسيقية الكبرى على موسيقى البوب الأمريكية، وقد عاد إلى الأضواء بقوة مجدداً بصورة غير متوقعة، من خلال استقطابه جمهوراً من الفئات الشابة في تسعينات القرن العشرين، عبر إظهار ميله إلى تحدي المعايير الموسيقية السائدة.
وطبع المغني المعروف بشخصيته المحببة وقوة أدائه، الساحة الموسيقية منذ أواسط القرن العشرين.
ثم في عمر 88 عاماً، أصبح بينيت في عام 2014 أكبر شخص سناً، تتصدّر مجموعة موسيقية له قائمة الألبومات الأمريكية الأكثر مبيعاً، من خلال مجموعة من الأغنيات الثنائية مع ليدي غاغا، التي أصبحت صديقة له ورفيقته في الجولات، لكنها واحدة من قائمة طويلة من النجوم الشباب الذين سارعوا للعمل مع المغني الكبير.
وتشارك بينيت الغناء مع إيمي واينهاوس في آخر ألبوماتها المسجلة في الاستوديو قبل وفاتها سنة 2011 عن 27 عاماً.
ومنذ تشبيهه في بداية حياته المهنية بفرانك سيناترا، حاول توني بينيت أولاً أن ينأى بنفسه عن سائر مغني جيله، لكنه في النهاية اتبع بدرجة كبيرة المسار عينه الذي سلكه غيره من المغنين في جيله، أي الغناء في النوادي الليلية وبرامج التلفزيون والأفلام، على الرغم من أن محاولاته للتمثيل انتهت بسرعة.
وهو احتفل بعيد ميلاده التسعين من خلال حفلة زاخرة بالنجوم في قاعة “راديو سيتي ميوزيك هال” في نيويورك.
وأجرى بينيت جولات غنائية في عقده الأخير شملت محطات عدة في الولايات المتحدة وأوروبا، أطل خلالها للمرة الأخيرة أمام الجمهور في نيوجيرسي في 11 آذار/مارس 2020 قبيل بدء جائحة كوفيد.
وبُعيد ذلك، كشف بينيت أن الأطباء شخصوا إصابته بمرض الزهايمر سنة 2016، وقد تكتّم عن الموضوع لسنوات.
بينيت، واسمه الحقيقي أنتوني دومينيك بينيديتو، تزوج ثلاث مرات وله أربعة أبناء بينهم أنتونيا بينيت، التي سارت على خطى والدها في غناء البوب والجاز.