متابعات- السابعة الاخبارية
في إقليم كاتالونيا، شمال شرق إسبانيا، أُعلن عن وفاة الإسبانية ماريا برانياس، التي كانت تُعد أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 117 عاماً.
غادرت برانياس الحياة كما كانت تتمنى، بسلام وأمان، بينما كانت نائمة، وفق ما أفادت عائلتها في بيان على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
ميلاد في أمريكا وعودة إلى إسبانيا
وُلدت ماريا برانياس في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في 4 مارس 1907، قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى بسبع سنوات. وفي عام 1915، قررت عائلتها العودة إلى إسبانيا للاستقرار في كاتالونيا. كانت هذه الرحلة محطة مفصلية في حياتها؛ إذ فقدت والدها بسبب مرض السل الرئوي في نهاية الرحلة، مما شكل صدمة للعائلة.
حياة أسرية حافلة
ماريا برانياس عاشت حياة عائلية غنية، حيث أنجبت ثلاثة أبناء، وكان لها 11 حفيداً و13 من أبناء الأحفاد. وعلى الرغم من تقدمها في السن، كانت تتمتع بقدرة مذهلة على التكيف مع التحديات، كما أظهرت عندما قاومت الإصابة بفيروس “كوفيد-19” في عام 2020، بعد أسابيع قليلة من احتفالها بعيد ميلادها الـ113.
ختام هادئ لحياة حافلة
رغم طول حياتها والأحداث الكبيرة التي مرت بها، كان لبرانياس رغبة بسيطة عند مغادرتها العالم: أن ترحل بسلام ودون ألم. وقد تحقق لها ذلك، لتترك خلفها إرثاً عائلياً كبيراً وذكريات تمتد على مدار قرن من الزمان.
ماريا براني لم تكن مجرد امرأة عاشت لفترة طويلة، بل كانت شاهدة على قرن من التحولات والتغيرات.
رحيلها في هذا العمر المديد يعد نهاية لحياة حافلة بالأحداث والذكريات، لكنها أيضاً تظل رمزاً لقوة الإرادة والقدرة على التكيف مع الزمن.