لبنان – السابعة الاخبارية
وليد توفيق، خرج الفنان اللبناني الكبير وليد توفيق عن صمته ورد بقوة على الشائعات التي طالت صحته مؤخرًا، مؤكدًا في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع إنستغرام أنه بخير تمامًا ويتمتع بصحة جيدة، نافيًا كل ما تم تداوله بشأن دخوله المستشفى أو وفاته، في خطوة هدفها إنهاء الجدل والقلق الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وليد توفيق يخرج في فيديو مباشر وينفي الشائعة
في الفيديو الذي بثه الفنان وليد توفيق، ظهر بحالة معنوية جيدة وهو يوجه رسالة محبة وطمأنة إلى جمهوره ومحبيه المنتشرين في الوطن العربي والعالم، حيث قال بصوت هادئ وحازم: “حبايبي، طلع خبر غير مظبوط، وهو إني تعبت ودخلت المستشفى وتوفيت، لكن الحقيقة إني بخير وبصحة ممتازة الحمد لله، ومدخلتش المستشفى ولا صار شيء من هالقبيل”. وأضاف قائلاً: “شكرًا من قلبي لكل الفنانين وأصدقائي وأحبائي اللي سألوا عني واهتموا”. هذا الموقف الإنساني العفوي من وليد توفيق لقي تفاعلًا كبيرًا من جمهوره الذي سارع إلى إعادة نشر الفيديو مع كلمات الدعم والحب.
موجة شائعات أثارت الجدل
وقد انتشرت خلال اليومين الماضيين شائعات قوية على عدد من الصفحات الفنية غير الموثوقة على مواقع التواصل، زعمت أن الفنان وليد توفيق قد تعرض لوعكة صحية خطيرة تم نقله على إثرها إلى أحد مستشفيات بيروت، وأن حالته الصحية حرجة، بل وصل الأمر إلى إعلان وفاته من بعض الحسابات المغرضة، ما أثار حالة من القلق والغضب بين معجبيه ومحبيه، خاصة وأن توفيق من أبرز رموز الطرب العربي، وصاحب مسيرة فنية طويلة ومحترمة تمتد لعدة عقود.
ردود فعل من الوسط الفني
لم يتأخر عدد من الفنانين والإعلاميين عن دعم وليد توفيق، حيث عبّر العديد منهم عن سعادتهم بنفي الشائعة، وتمنوا له دوام الصحة وطول العمر. وتداول عدد من النجوم مقطع الفيديو عبر حساباتهم، مؤكدين أن الشائعات المغرضة أصبحت ظاهرة مزعجة يجب التصدي لها بكل قوة، خاصة عندما تمس قامات فنية لها مكانة كبيرة في قلوب الناس.
رأيه في لقب “صوت مصر”
في سياق مختلف، كان وليد توفيق قد أبدى مؤخرًا رأيه الصريح في الجدل الدائر حول من يستحق لقب “صوت مصر”، حيث رفض تصنيف الفنانين تحت مسميات معينة، معتبرًا أن الفن أوسع من مجرد ألقاب. وقال في تصريحات صحفية: “مافيش حاجة اسمها صوت مصر، كل فنان كبير وله طابعه، شيرين عبد الوهاب، وأنغام، وآمال ماهر، من أقوى الأصوات في مصر”. وأضاف: “الجمهور حب أغاني أم كلثوم بصوت آمال ماهر، وحبها بصوت جورج وسوف كمان، والاتنين قدروا يوصلوها للجيل الجديد”.
التصنيفات لم تعد ضرورية
وتابع وليد توفيق حديثه مؤكدًا أن مسألة التصنيفات كانت أكثر وضوحًا في الماضي عندما كان عدد الفنانين قليلًا، أما اليوم فقد أصبح لكل فنان أسلوبه وجمهوره الخاص. وأوضح قائلاً: “زمان كان فيه تصنيفات لأن المطربين كانوا قليلين، إنما دلوقتي كل واحد هو الأول في لونه، وده الطبيعي. بس لو هنتكلم عن آمال ماهر مثلًا، فهي من المطربات الأوائل في مصر والعالم العربي بكل تأكيد”.
إطلالة فنية مميزة مع آمال ماهر
من جهة أخرى، أحيا وليد توفيق مؤخرًا حفلًا غنائيًا ضخمًا ضمن فعاليات مهرجان “ليالي مراسي” في الساحل الشمالي، حيث شارك الفنانة المصرية آمال ماهر في سهرة فنية وُصفت بأنها من أنجح حفلات الموسم. وقد رفع الحفل شعار “كامل العدد”، وحضره جمهور متنوع من مختلف الأعمار، وتفاعل الحضور بشكل كبير مع أغاني وليد توفيق القديمة والجديدة، ما يعكس استمرارية شعبيته وقيمته في الساحة الفنية.
حضور قوي رغم الشائعات
رغم محاولات البعض للتشويش على صورته وإثارة البلبلة، أثبت وليد توفيق من جديد أنه حاضر بقوة على الساحة الفنية، ليس فقط بصوته وأغانيه، ولكن أيضًا بوعيه وحكمته في التعامل مع الإعلام والجمهور. وتُعد هذه الواقعة تذكيرًا بأن الشائعات يمكن أن تطال أي شخص، مهما كانت مكانته، لكنها لا تصمد أمام الحقيقة والصراحة.
دعوات للتصدي للشائعات
في ضوء ما جرى، طالب كثير من المتابعين والمحبين بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد مروجي الشائعات، خاصة عندما تتعلق بحياة الأشخاص وصحتهم، وناشدوا الجهات المعنية بمتابعة هذه الحسابات التي تنشر أخبارًا كاذبة دون أي مصادر موثوقة. وأكد البعض أن منصات التواصل الاجتماعي، رغم فوائدها، أصبحت سلاحًا ذا حدين، يجب استخدامه بمسؤولية.
يبقى وليد توفيق من أبرز الأسماء في تاريخ الغناء العربي، بصوته الدافئ، وأخلاقه الرفيعة، وتاريخه الممتد منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم. وها هو اليوم يواصل مشواره بثقة وإصرار، متجاوزًا الشائعات ومتمسكًا بالحب والدعم الذي يكنّه له الجمهور العربي، في رسالة واضحة بأن الفن الحقيقي لا يتأثر بالكلام المغرض، بل يستمر ويزدهر طالما هناك من يقدّره ويحترمه.