الشارقة – الإمارات
يارا صبري، تستعد الفنانة السورية القديرة يارا صبري للمشاركة في لجنة تحكيم “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب”، في دورته لعام 2025، والتي تنطلق يوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في صالات VOX بسيتي سنتر الزاهية في الشارقة، وسط اهتمام واسع من صناع السينما والجمهور العربي المهتم بسينما الطفل واليافعين.
وتأتي مشاركة يارا صبري لتضيف بُعدًا فنيًا وإنسانيًا مميزًا إلى لجنة التحكيم، بالنظر إلى تجربتها العريقة في الدراما العربية، واهتمامها بالقضايا الثقافية والاجتماعية، وقدرتها على قراءة الأعمال الفنية من منظور نقدي دقيق ومتوازن.
يارا صبري.. لجنة تحكيم الأفلام العربية الروائية القصيرة
تشارك يارا صبري ضمن لجنة تحكيم فئة الأفلام العربية الروائية القصيرة، إلى جانب كل من:
- داوود الشعيل – فنان ومخرج إماراتي.
- محمد السلامي – سينمائي وناقد مختص في الأفلام الموجهة للناشئة.
وقد نشرت الصفحة الرسمية للمهرجان عبر “إنستغرام” البوسترات التعريفية بأعضاء اللجنة، مرفقةً بعبارات الترحيب والتقدير، مشيدةً بخبراتهم المتنوعة في مجال السينما والإنتاج الدرامي، ما يعكس حرص إدارة المهرجان على اختيار أسماء ذات ثقل فني وخبرة حقيقية في قراءة الأعمال الموجهة للطفل واليافع العربي.
يارا صبري: صوت فني مثقف وحضور ملتزم
لطالما عُرفت يارا صبري، المولودة في دمشق لعائلة فنية عريقة، بمواقفها الإنسانية، واختياراتها الفنية المدروسة. وقد استطاعت أن تحفر اسمها بين كبار الفنانات العربيات عبر أعمال درامية مهمة، تُعلي من قيمة الوعي، والهوية، والعدالة الاجتماعية.
مشاركتها في لجنة تحكيم “مهرجان الشارقة السينمائي” تأتي استكمالًا لمسيرتها الداعمة للفن النظيف والمحتوى الهادف، خاصة المحتوى الموجه للأطفال والشباب، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى وجوه فنية تمتلك رصيدًا أخلاقيًا وفنيًا يُحتذى به.
مهرجان الشارقة السينمائي… منبر للإبداع الطفولي
يُعد “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب” أحد أبرز المنصات السينمائية في العالم العربي التي تُعنى بإبراز المواهب الناشئة، وتعزيز قدراتهم على التعبير عن أنفسهم من خلال لغة السينما، إلى جانب توفير بيئة تفاعلية للتعلّم والتبادل الثقافي.
يهدف المهرجان إلى:
- تمكين الأجيال الجديدة من صناعة محتوى بصري يحمل رؤيتهم الخاصة.
- تعزيز الوعي الإعلامي لدى الأطفال والشباب في بيئة تربوية موجهة.
- خلق فرص للتواصل مع صناع السينما العالميين.
- عرض تجارب من صنع الأطفال والناشئة أنفسهم، ما يضفي على المهرجان طابعًا تفاعليًا وإنسانيًا فريدًا.
وتضم دورة 2025 باقة واسعة من الأنشطة والجلسات الحوارية وورش العمل، إلى جانب عروض أفلام محلية وعربية ودولية.
أفلام متنوعة تمزج بين الخيال والهوية
تشهد دورة هذا العام مشاركة مجموعة مميزة من الأعمال السينمائية التي تتناول موضوعات متنوعة تهم الطفل واليافع العربي، تتراوح بين الخيال، والهوية الثقافية، وقصص النضج، والتحديات الإنسانية.
أبرز الأفلام الروائية القصيرة:
- ملكة
- شريط ميكس
- علكة
- كرفان روان
- يوم سعيد
- فتاة عيد الميلاد
أفلام روائية طويلة:
- سلمى وقمر
- باريكراما
- سر اليد السوداء
أفلام رسوم متحركة طويلة:
- ميس موكسي
- جامبو
رسوم متحركة قصيرة:
- بطاطس
- اليوم الذي رحلت فيه
- حكاية الجد والحوت
- بحيرة الغموض
- قطتي سمكة
أفلام وثائقية قصيرة:
- أوه يا مال
- سيد الحلوى
- هدهدة
- رؤوس الجبال
أفلام من صنع الأطفال والناشئة:
- كعكتي
- أصداء الذاكرة
- عاشق الهجن
تتنوع هذه الأعمال بين إنتاجات مستقلة، ومبادرات مدعومة من مؤسسات تربوية وثقافية، ما يعكس الحراك المتنامي في مجال سينما الطفل العربي، خصوصًا في دول الخليج ومصر وبلاد الشام.
جلسات وورش عمل لتأهيل جيل المستقبل
لا يقتصر المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل يمتد إلى سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تدريب الأطفال واليافعين على أساسيات:
- كتابة السيناريو
- الإخراج
- التصوير السينمائي
- تحريك الرسوم
- المونتاج
إلى جانب جلسات حوارية مباشرة مع مخرجين عالميين وممثلين ومهنيين في صناعة السينما، لإثراء التجربة الفنية للمشاركين وإلهامهم للسير في طريق الإبداع.
وتُعد هذه الورش بيئة تعليمية حقيقية، تُكسب المشاركين مهارات عملية وتفتح أمامهم أبوابًا جديدة للتفكير والتعبير، بعيدًا عن التعليم التقليدي أو المحتوى النمطي.
أهمية المهرجانات الموجهة للأطفال في المشهد العربي
مع تزايد النقاش حول المحتوى الموجه للأطفال في العالم العربي، تبرز أهمية مثل هذه المهرجانات التي تُعلي من قيمة الإبداع الطفولي واليافعي، بعيدًا عن القوالب الجاهزة والمحتوى الاستهلاكي.
فهي تتيح الفرصة لطرح قضايا الهوية والانتماء والحرية، بلغة فنية محببة، وتعيد للطفل العربي صوته الإبداعي الخاص، كفاعل لا كمتلقٍ فقط.
وفي ظل تحديات العولمة، تُسهم هذه المبادرات في ترسيخ الهوية الثقافية العربية، وتقديم نماذج فنية تحتفي بالتنوع والتسامح والانفتاح على العالم.
يارا صبري… حضورٌ يُعزز مصداقية المهرجان
تُعد مشاركة الفنانة يارا صبري في لجنة التحكيم تأكيدًا على أن المهرجان يولي أهمية كبرى لاختيار شخصيات ذات تجربة فنية نوعية ورؤية نقدية ناضجة. فهي لا تمثل فقط فنانة ذات رصيد درامي، بل صوتًا ثقافيًا يعكس نبض المجتمع العربي وقضاياه.
مواقفها المستقلة، وميلها للاعتزال المؤقت في فترات، ثم العودة باختيارات مدروسة، جعل منها فنانة تحظى باحترام مختلف الشرائح، ولا سيما المهتمين بالمحتوى الموجه للعائلة والطفل.
كلمة أخيرة
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2025 ليس مجرد تظاهرة فنية، بل مشروع ثقافي متكامل يزرع بذور الإبداع في نفوس الجيل الجديد، ويوفر لهم أدوات التعبير الحديثة من خلال الكاميرا والصورة والحكاية.
ومع مشاركة أسماء كبيرة في لجان التحكيم مثل يارا صبري، وتنوع الأفلام وثراء الفعاليات، تتجه الأنظار إلى هذا الحدث، انتظارًا لاكتشاف وجوه جديدة وأصوات مبدعة ستكون جزءًا من مستقبل السينما العربية.