في 3 دقائق.. هي كل المدة التي احتاجها أحد المحتلين، ليقوم بتحويل 100 ألف درهم، إلى أوراق بيضاء، بعد أن أوهم أحد العرب، ببيع سيارة فارهة من خلال أحد المواقع الإلكترونية.
قرر شخص عربي شراء سيارة معروضة للبيع على أحد المواقع، وبالفعل قام بتجهيز المبلغ المقدر بـ 100 ألف درهم، وضعها في مغلف، وتوجه للقاء البائع، الذي طلب منه معاينة النقود، ثم أعاد إليه المغلف، ودله على عنوان الشركة في الشارع المقابل، لينهي الصفقة الشراء.
صعد الضحية إلى المكان، ليكتشف عدم وجود للشخص المفترض أن يقابله، ولكن الصدمة الكبرى كانت عندما تفقد أمواله ليجدها أصبحت أوراق بيضاء، في هيئة النقود.
أدرك الشخص العربي، أنه وقع ضحية احتيال وسرقة، فقام بإبلاغ الشرطة التي ضبطت المتهم، وأحيل إلى النيابة العامة التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنح، فأدانته، وقضت بمعاقبته بالحبس ثلاثة أشهر وغرامة 100 ألف درهم والإبعاد عن الدولة.
ووفقًا للمحكمة، قام المتهم مع شخصين آخرين هاربين، بتكوين تشكيلاً عصابياً للاحتيال وسرقة أموال راغبي شراء السيارات الفارهة، وقاموا بالتواصل مع المجني عليه، بعد أن علموا برغبته في شراء سيارة.
وحددت العصابة، موعداً لمقابلته، وطلب المتهم المقبوض عليه معاينة المبلغ، وغافل صاحب الأموال وقام بتبديلها بأوراق بيضاء، ثم قام بالفرار.


وأفاد المجني عليه، بحسب محضر الشرطة، بأنه تواصل مع شخص عربي الجنسية لشراء سيارة رباعية الدفع مقابل 100 ألف درهم، واتفق معه على موعد محدد للقائه في إمارة دبي، رفقة صديق له لمعاينة السيارة وإتمام الصفقة حال اقتناع الأخير بأن حالتها جيدة.
وقبل تحركه من المسكن، تلقى اتصالاً من البائع، يخبره بأن شخصاً سيتصل به وينهي إجراءات البيع، في الوقت الذي تلقى اتصالاً بالفعل من رجل عرف نفسه باسم “أبوعلي” وأخبره بأنه سيرسل إليه موقع اللقاء عبر تطبيق “واتس أب”، ووصل إلى المكان المحدد في منطقة المطينة.
ووصل الضحية إلى الشارع المقابل، ووقف أسفل إحدى البنايات، وأخبره الشخص المتهم، بأن شركتهم تقع في البناية ذاتها، ويجب عليهما الصعود لمقابلة مدير الشركة “أبوعلي” ومالك السيارة والانتظار في المكتب لحين قيامه بإحضار السيارة.
وصعد الضحية إلى المكتب المزعوم، واستفسر عن مدير الشركة “أبوعلي”، فأخبره موظف بأنه لا يوجد شخص بهذا الاسم، فاشتبه في الأمر، وفتح الظرف الذي يحوي النقود، ليجد أمواله تحولت إلى أوراق بيضاء، في حجم العملة النقدية، ومربوطة برباط بلاستيكي، ليدرك أنه وقع ضحية لعملية احتيال وسرقة.