الشارقة – السابعة الإخبارية
جمعية الناشرين الإماراتيين.. في إنجاز دولي يعكس المكانة العالمية المتنامية لقطاع النشر في دولة الإمارات، اعتمدت المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” جمعية الناشرين الإماراتيين بصفة عضو مراقب خلال اجتماعات الجمعية العامة السادسة والستين التي انعقدت في جنيف بين 8 و17 يوليو الجاري بمشاركة ممثلين من الدول الأعضاء والمنظمات المعنية بحقوق الملكية الفكرية حول العالم.

ويمنح هذا الاعتماد الجمعية الحق في حضور اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في “الويبو” والاتحادات التي تديرها، إلى جانب المشاركة في اللجان وفرق العمل والهيئات الفرعية ذات الصلة، ما يتيح لها الإسهام في النقاشات وصياغة السياسات المتعلقة بالنشر وحقوق الملكية الفكرية على المستوى الدولي.
وفي تعليقها على هذا الإنجاز، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لجمعية الناشرين الإماراتيين: “يمثل انضمام جمعية الناشرين الإماراتيين إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بصفة مراقب محطة مفصلية في مسيرة الجمعية وقطاع النشر العربي بأسره. فهذا الانضمام يضمن إيصال أصوات ناشرينا ومبدعينا في النقاشات العالمية حول الملكية الفكرية، ويؤكد التزامنا بحماية الحقوق الإبداعية وتعزيز الوصول إلى المعرفة، والابتكار، والتنوع الثقافي”.
من جهته أعرب سعادة راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، عن فخره بهذا الاعتماد، مؤكّداً أن الانضمام إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية بصفة عضو مراقب يمثّل محطة مهمة في مسيرة الجمعية نحو تمكين الناشرين على المستوى الدولي، وتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي للنشر والإبداع.
وأضاف سعادته: “نسعى من خلال هذه العضوية إلى تعزيز حماية حقوق النشر، وتمكين دور النشر المحلية من الوصول إلى آفاق أوسع من التعاون والمعرفة. وسنواصل العمل لإيصال صوت الإمارات في كل ما يتصل بصناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية، والإسهام في تطوير منظومة هذه الحقوق عربياً وعالمياً بما يخدم مستقبل الإبداع وصناعة المحتوى”.
ويُعَدُّ هذا الإنجاز تتويجاً للدور المحوري الذي تضطلع به جمعية الناشرين الإماراتيين في تمثيل قطاع النشر محلياً وإقليمياً، وتقديم الدعم المهني لدور النشر الإماراتية في مختلف المحافل الثقافية العربية والعالمية. كما يأتي هذا الاعتراف الدولي في وقت تسعى فيه الجمعية إلى تطوير منظومة النشر في دولة الإمارات، وتعزيز القوانين الناظمة لها، وتوسيع نطاق الحماية القانونية للمحتوى الإبداعي.
وتضم الجمعية في عضويتها أكثر من 360 دار نشر إماراتية، وتعمل على النهوض بمهنة النشر وتعزيز ثقافة القراءة، إلى جانب دعم المبادرات الرامية إلى تشجيع القراءة ومكافحة الأمية من خلال توفير الكتب والوصول إلى المعرفة.
ويُشكل الانضمام إلى الويبو خطوة جديدة في مسار الجمعية نحو توسيع تأثيرها، والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل أكثر استدامة للقطاع الإبداعي في الإمارات والعالم العربي.

جمعية الناشرين الإماراتيين
جمعية الناشرين الإماراتيين هي جهة غير ربحية تأسست في عام 2009 بمبادرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وبدعم من حكومة الشارقة، وتهدف إلى دعم وتطوير صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز حضور الناشرين الإماراتيين على المستويين المحلي والدولي. جاءت فكرة إنشاء الجمعية استجابة للحاجة المتزايدة إلى كيان يمثل مصالح الناشرين، ويدعم تطلعاتهم في بيئة النشر المتغيرة، بما يسهم في تطوير المحتوى العربي وتشجيع القراءة والمعرفة.
تلعب الجمعية دورًا محوريًا في تمثيل الناشرين الإماراتيين في المحافل الدولية مثل معارض الكتب والمؤتمرات، بما فيها معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، ومعرض لندن الدولي للكتاب، ومعرض بولونيا لكتب الأطفال. كما توفر لأعضائها فرص تدريب وورش عمل متخصصة تركز على تطوير مهارات النشر، التسويق الرقمي، التوزيع، وحماية الملكية الفكرية.
واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقتها الجمعية هي “منصة الترجمة” التي تهدف إلى تعزيز حركة الترجمة من العربية وإليها، مما يتيح للناشرين الإماراتيين فرصة التوسع نحو أسواق جديدة، ونقل الأدب الإماراتي إلى العالم. كما أطلقت الجمعية عدة برامج لدعم النشر الإلكتروني، ومواكبة التحول الرقمي في قطاع النشر، بالإضافة إلى دعم النشرين في مجالات التوزيع والتسويق الإقليمي والدولي.
وتسعى الجمعية إلى خلق بيئة عمل مستدامة ومحفزة للناشرين، من خلال الدفاع عن حقوقهم وتقديم التوجيه القانوني اللازم، فضلاً عن التعاون مع الهيئات المحلية مثل هيئة الشارقة للكتاب ووزارة الثقافة والشباب، لتعزيز البنية التحتية لقطاع النشر.
بفضل هذه الجهود، أصبحت جمعية الناشرين الإماراتيين اليوم علامة فارقة في المشهد الثقافي الإماراتي، ومصدر دعم أساسي للناشرين المحليين الذين يطمحون إلى الريادة في سوق النشر العالمي، وتقديم صورة مشرقة عن الثقافة الإماراتية.
