متابعات -السابعة الإخبارية
عبد الخالق فاروق ..شهدت الساحة المصرية تطوراً مقلقاً مع اختفاء الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي المعروف والمعارض لسياسات الحكومة، في ظروف غامضة.
وقد أعلنت زوجته نجلاء سلامة عن اعتقاله في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط الرأي العام المصري والعربي.
مقالات جريئة تثير حفيظة النظام
كان فاروق قد نشر سلسلة مقالات حادة النقد في الفترة الأخيرة، وجه فيها انتقادات لاذعة للسياسات الاقتصادية للحكومة المصرية، وخاصة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي وصفه بـ”سرقة القرن”.
هذه المقالات الجريئة والوثائقية أثارته حفيظة النظام الحاكم، واعتبرها البعض تهديداً مباشراً لصورته.
توقيت مثير للشكوك
جاء اعتقال فاروق في توقيت حساس، تزامن مع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة للحكومة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وهذا التوقيت المثير للشكوك يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتقال، وهل هو جزء من حملة أوسع تستهدف منتقدي النظام؟
ردود فعل غاضبة ومخاوف متزايدة
أثار اختفاء فاروق موجة من الغضب والاستياء على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء والمثقفين عن قلقهم إزاء مصيره، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
كما أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها إزاء هذا الحادث، ودعت السلطات المصرية إلى الكشف عن مكان احتجاز فاروق وضمان سلامته.
مستقبل المقاومة السلمية في مصر
يعتبر اعتقال فاروق ضربة قوية للمعارضة السلمية في مصر، حيث يظهر أن النظام لا يتردد في قمع أي صوت معارض، مهما كانت درجة سلميته.
هذا الحدث يثير تساؤلات حول مستقبل الحريات العامة في مصر، ومدى قدرة المعارضة على ممارسة حقها في التعبير عن الرأي.
اختفاء الدكتور عبد الخالق فاروق يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويؤكد على الأجواء القمعية التي تسود مصر.
يجب على المجتمع الدولي الضغط على السلطات المصرية للإفراج الفوري عن فاروق، وضمان سلامته، والكف عن ممارسة سياسة القمع والاعتقال التعسفي.