متابعات- السابعة الاخبارية
كمال داود…لم يمر فوز الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود بجائزة غونكور مرور الكرام، فقد أثار حفيظة الكثيرين في الجزائر، وفتح نقاشاً واسعاً حول طبيعة الأدب ووظيفته، وحول كيفية التعامل مع الماضي المؤلم.
“الحوريات” تفتح جراحاً قديمة
رواية “الحوريات” التي فازت بالجائزة تتناول أحداث “العشرية السوداء” في الجزائر، وهي فترة حرب أهلية دامية شهدتها البلاد. هذا الاختيار لم يكن موفقاً في نظر الكثيرين، الذين رأوا فيه استفزازاً لمشاعرهم، وفتحاً لجراح قديمة لم تندمل بعد.
أسباب الانتقاد
نبش في الجراح: يرى منتقدو داود أن روايته تعيد فتح جروحاً لم تندمل بعد، وتستعيد ذكرى فترة مؤلمة في تاريخ الجزائر.
توظيف سياسي: يعتقد البعض أن اختيار رواية تتناول “العشرية السوداء” يحمل دلالات سياسية، ويهدف إلى تشويه صورة الجزائر.
تجاوز الخطوط الحمراء: يرى البعض أن الرواية تتجاوز الخطوط الحمراء، وتتناول قضايا حساسة بطريقة قد تؤدي إلى الفتنة.
بين الإشادة والدفاع
على الجانب الآخر، هناك من يرى أن رواية داود عمل أدبي متميز يستحق التقدير، وأن حرية التعبير تضمن للكاتب الحق في تناول أي موضوع يشاء. كما يرون أن الرواية تساهم في فتح حوار حول الماضي، وهو أمر ضروري للمصالحة الوطنية.
أسباب الدعم
حرية الإبداع: يؤكد مؤيدو داود على أهمية حرية الإبداع والتعبير، ويرون أن الكاتب له الحق في تناول أي موضوع يراه مناسباً.
قيمة أدبية: يرون أن رواية “الحوريات” عمل أدبي متميز يتمتع بقيمة فنية عالية.
ضرورة الحوار: يعتقدون أن الرواية تفتح باباً للحوار حول الماضي، وهو أمر ضروري للمصالحة الوطنية.١
يبقى الجدل حول رواية كمال داود مفتوحاً، فبين من يرى فيها استفزازاً، ومن يراها عملاً أدبياً متميزاً، تظل القضية جوهرية: هل للأدب أن يتجاوز الخطوط الحمراء، وهل من حق الكاتب أن يتناول أي موضوع يشاء، حتى لو كان مؤلماً ومحرجاً؟