متابعات السابعه الاخباريه
أسدل معرض الشارقة الدولي للكتاب الستار على دورته الـ43 بعد 12 يومًا من الفعاليات الثقافية والفكرية، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا باستقطاب 1.82 مليون زائر من أكثر من 200 جنسية.
بمشاركة 2,500 ناشر وعارض من 112 دولة، أثبت المعرض مكانته كأكبر منصة عالمية لصناعة النشر، محافظًا على لقبه كأكبر معرض للكتاب في العالم للعام الرابع على التوالي.
إنجازات استثنائية في صناعة النشر
شهد المعرض أكثر من 3,000 اجتماع لبيع وشراء حقوق النشر خلال 48 ساعة فقط، مما يعكس دوره المحوري في تعزيز صناعة النشر العالمية.
كما أطلق المعرض أكثر من 1,000 كتاب جديد، إلى جانب استقباله 135 ألف طالب، ما يعزز من جهود نشر ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة.
أرقام وإحصائيات الزوار
تنوع زوار المعرض بين مختلف الفئات العمرية والجنسيات، حيث شكلت الفئة العمرية من 35 إلى 44 عامًا النسبة الأكبر بـ32.18%، تلتها الفئة العمرية بين 25 و34 عامًا بنسبة 31.67%.
أما من حيث توزيع الزوار، بلغت نسبة الرجال 53.66% مقابل 46.36% للنساء، مما يعكس توازنًا في قاعدة الحضور.
دعم المكتبات وتكريم المبدعين
وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 4.5 ملايين درهم لدعم مكتبات الشارقة العامة والحكومية بجديد الإصدارات المشاركة في الدورة.
كما كرّم المعرض الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي بلقب “شخصية العام الثقافية” تقديرًا لإسهاماتها الأدبية، إلى جانب تكريم رؤساء المجامع اللغوية العربية لمساهمتهم في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية.
مملكة المغرب ضيف شرف الدورة الـ43
احتفى المعرض بمملكة المغرب كضيف شرف هذا العام، مسلطًا الضوء على التراث والثقافة المغربية.
شهد الجناح المغربي مشاركات أدبية وفكرية بارزة، وعرض 4000 إصدار من إصدارات أبرز دور النشر المغربية، إلى جانب جلسات حوارية مع نخبة من المفكرين والعلماء.
شخصيات بارزة وأحداث ثقافية متميزة
استضاف المعرض شخصيات عربية وعالمية بارزة، من بينهم الموسيقار المصري عمر خيرت والنجم الرياضي العالمي محمد صلاح، إضافة إلى جلسات حوارية مع الكاتب العالمي ستيفن بارليت والفنان حمزة علي عباسي.
كما شارك في الفعاليات 85 أديبًا عربيًا و49 ضيفًا دوليًا من 14 دولة، مما أضفى زخمًا ثقافيًا مميزًا على الحدث.
مشروع ثقافي عالمي ملهم
أكد أحمد العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن الدورة الـ43 للمعرض جسدت رؤية الشارقة كمركز عالمي للثقافة والكتاب، مشيرًا إلى أن الحدث تحول من مجرد “معرض كتاب” إلى “مجتمع كتاب” يربط بين صناع المعرفة والقراء.
مع كل دورة، يرسخ معرض الشارقة الدولي للكتاب مكانته كأحد أبرز الأحداث الثقافية في العالم، مستمرًا في دوره الريادي لتعزيز ثقافة القراءة ودعم صناعة النشر محليًا ودوليًا.