تريند – السابعة الإخبارية
قضية الطالبة المصرية نيرة أشرف، التي شغلت الرأي العام بعد مقتلها المأساوي أمام جامعة المنصورة عام 2022، عادت اليوم إلى صدارة الأحداث، في خطوة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
السبب هذه المرة هو مسلسل مصري جديد بعنوان ساعته وتاريخه، أثار ضجة كبيرة فور الكشف عن البرومو الترويجي له.
دور مايان السيد يشعل النقاشات
تسبب ظهور الممثلة المصرية مايان السيد في البرومو وتجسيدها لشخصية مستوحاة من قصة نيرة أشرف في تصاعد ردود الأفعال، حيث يُعتقد أن المسلسل يستند بشكل كبير إلى تفاصيل جريمة القتل التي لاقت تفاعلًا واسعًا وقت وقوعها.
عائلة الطالبة الراحلة لم تلتزم الصمت طويلاً، بل أعربت عن غضبها الشديد إزاء الإقدام على تناول قصة ابنتهم دون الحصول على إذن مسبق منهم، وهو ما دفعهم للتهديد باتخاذ إجراءات قانونية بحق فريق العمل.
الجريمة التي هزّت مصر
لا تزال حادثة مقتل نيرة أشرف محفورة في أذهان الكثيرين، بعدما طعنت بوحشية على يد زميلها أمام مرأى الجميع عند بوابة الجامعة.
انتشرت تفاصيل الجريمة كالنار في الهشيم على وسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا، مما خلق حالة من الغضب المجتمعي، وصل صداه إلى المؤسسات الرسمية.
وبعد محاكمة أثارت اهتماماً واسعاً، انتهى الأمر بإعدام الجاني في يونيو 2023.
الجدل حول استغلال القضايا الإنسانية
مع اقتراب موعد عرض المسلسل، تصاعد التساؤل حول مدى أخلاقية استغلال قضايا مأساوية وحساسة كقصة نيرة أشرف في الأعمال الدرامية دون سماح أو مشاركة ذوي الضحية.
يرى البعض أن هذه الخطوة تعد انتهاكًا لحقوق العائلة وتؤدي إلى إعادة فتح جراح لم تندمل بعد، بينما يعتبرها آخرون فرصة لتذكير المجتمع بمثل هذه الجرائم للتحذير من عواقبها ودعم الوقاية منها.
هل ينجح المسلسل أم تعصف به الانتقادات؟
يبقى الجدل مستمرًا حول العمل الدرامي الجديد وما إذا كان سيحقق النجاح المطلوب أو سيواجه رياح المعارضة من الجمهور والنقاد.
وبينما يتابع الشارع المصري بحذر كل جديد يتعلق بالقضية، يزداد الضغط على صناع المسلسل لإيجاد مخرج يحترم الجوانب الأخلاقية والقانونية لهذه القصة الإنسانية المؤلمة.