ليفربول، أعلنت رابطة التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز مساء اليوم الإثنين إقالة الحكم ديفيد كوت بعد ثبوت تورطه في واقعة إهانة نادي ليفربول الإنجليزي ومدربه السابق يورجن كلوب.
جاءت هذه الخطوة الحاسمة من الرابطة بعد تسريب مقطع فيديو يُظهر الحكم يسيء للنادي ومدربه بألفاظ جارحة وغير لائقة.
رابطة التحكيم توقف كوت بعد تورطه في إهانة ليفربول وكلوب
ووفقًا لما أوردته شبكة ذا أثليتك، رأت رابطة التحكيم أن تصرف الحكم يشكل انتهاكًا جسيمًا لبنود عقد العمل الخاص به، ما دفعها لاتخاذ قرار بإبعاده نهائيًا من التحكيم في الدوري الإنجليزي.
التحقيقات التي أجريت خلال الأسابيع الماضية أكدت أن ديفيد كوت أساء بشكل متعمد لنادي ليفربول، ووصفه بـ”النادي القذر”، كما وجه إهانات مباشرة ليورجن كلوب، متهمًا إياه بالتغطرس.
وكان الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي قد أثار ضجة كبيرة بين جماهير كرة القدم والمسؤولين في الدوري الإنجليزي، حيث ظهر كوت يتحدث عن حادثة وقعت أثناء مباراة ليفربول ضد بيرنلي خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كورونا.
في الفيديو، وصف كلوب بأنه شخص متعجرف وأشار إلى موقف سابق زعم فيه أن المدرب الألماني وجه له اتهامات بالكذب وتسبب في توجيه ضربة نفسية قوية له.
عقب انتشار الفيديو، أعلنت رابطة التحكيم إيقاف ديفيد كوت بشكل فوري لحين الانتهاء من التحقيقات.
وأكد بيان رسمي صادر عن المنظمة أن سلوك كوت لا يتماشى مع المعايير المطلوبة من حكام الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنه لن يتم التهاون مع مثل هذه التصرفات التي تمس نزاهة اللعبة وسمعة التحكيم.
ولم تتوقف التداعيات عند هذا الحد، حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) استبعاد كوت من إدارة أي مباريات ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية لموسم 2024-2025. هذا القرار يعكس تأثير الواقعة على سمعة الحكم على الساحة الدولية، إذ أبدى الاتحاد التزامه بالمحافظة على نزاهة التحكيم في كافة البطولات.
يُذكر أن هذه الواقعة قد تكون بمثابة النهاية لمسيرة ديفيد كوت كحكم محترف، حيث يتوقع أن تواجهه صعوبة كبيرة في استعادة ثقة الجهات المنظمة للعبة.
الحادثة ألقت الضوء على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة من قبل جميع العاملين في مجال التحكيم، لتجنب تكرار مثل هذه المواقف التي تسيء لكرة القدم كمؤسسة رياضية عالمية.