ريال مدريد، يواجه فالنسيا أزمة جديدة تهدد استقراره، حيث دعت رابطة مشجعي النادي، “Libertad VCF”، إلى إخلاء ملعب “ميستايا” خلال المباراة المؤجلة أمام ريال مدريد، المقررة في 3 يناير 2025 في الدوري الإسباني.
يأتي ذلك كجزء من احتجاجات متواصلة ضد الإدارة الحالية برئاسة بيتر ليم، المالك السنغافوري للنادي، بسبب ما وصفته الجماهير بـ”الخراب الرياضي والاقتصادي”.
خلفية المباراة المؤجلة
كان من المقرر أن تُقام المباراة في 29 أكتوبر الماضي، لكنها تأجلت بسبب الفيضانات التي ضربت فالنسيا.
وبعد تحديد موعد جديد للقاء في بداية العام المقبل، ازدادت التوترات بين الجماهير وإدارة النادي، لتصل إلى مرحلة الدعوة لمقاطعة المباراة وعدم دخول الملعب.
بيان رابطة المشجعين
في بيانها، أعربت رابطة “Libertad VCF” عن استيائها الشديد من الوضع الحالي للنادي، قائلة: “لن نكون متواطئين مع الذين يدمّرون نادينا.
بيتر ليم وشركاؤه قادوا الفريق إلى الهاوية على كافة المستويات”. ودعت الرابطة المشجعين إلى اتخاذ موقف حاسم من خلال إخلاء الملعب، مشيرة إلى أن ذلك يُعد واجبًا أخلاقيًا لإنقاذ النادي من التدهور.
الأزمة الرياضية والاقتصادية
فالنسيا، الذي يحتل المركز التاسع عشر في ترتيب الدوري الإسباني، يعاني من أسوأ أزمة في تاريخه الحديث.
صحيفة “ماركا” أشارت إلى أن الإدارة الحالية تبنّت نموذجًا رياضيًا يفتقر إلى الاستثمارات المالية، مما جعل الفريق مهددًا بالهبوط هذا الموسم.
تاريخ الاحتجاجات في “ميستايا”
إخلاء ملعب “ميستايا” ليس بالأمر الجديد على جماهير فالنسيا، حيث سبق أن شهدت المواسم الأخيرة احتجاجات مماثلة.
في مايو 2024، أخلت الجماهير الملعب خلال مواجهة جيرونا، كما تكرر المشهد في نهاية موسم 2021-2022 اعتراضًا على إدارة شركة “ميريتون هولدينغز”.
توتر متصاعد
التوترات بلغت ذروتها بعد تعادل فالنسيا الأخير مع ألافيس بنتيجة 2-2 في “ميستايا”.
وبحسب تقارير إعلامية، غادر لاعبو الفريق الملعب تحت حراسة الشرطة الإسبانية، في مشهد يعكس حالة الغضب الشعبي المتزايد ضد الإدارة.
تداعيات محتملة
إذا استجابت الجماهير لدعوات الإخلاء، قد تُقام المباراة ضد ريال مدريد في أجواء خالية من الدعم الجماهيري، مما يعمق أزمة فالنسيا ويزيد من الضغوط على إدارته. يُنتظر أن تكون هذه الخطوة نقطة فاصلة في العلاقة المتوترة بين الإدارة والجماهير، وربما تدفع باتجاه تغييرات جذرية في النادي.