سوزي الأردنية، في تطور جديد يتعلق بقضية البلوغر الأردنية الشهيرة سوزي، أصدرت إحدى المحاكم المصرية حكمًا يقضي بقبول استئنافها على الحكم السابق وإلغاء عقوبة السجن لمدة عامين التي كانت قد صدرت بحقها.
300 ألف جنيه مصري غرامة على سوزي الأردنية
وعلى الرغم من إسقاط عقوبة السجن، ألزمت المحكمة سوزي بدفع غرامة مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف جنيه مصري، بعدما كانت قد دفعت كفالة سابقة بقيمة 100 ألف جنيه.
القضية التي شغلت الرأي العام تمحورت حول اتهام سوزي بتوجيه ألفاظ خادشة للحياء العام تجاه والدها.
وقد أثارت الواقعة حالة من الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين متعاطفين معها ومنتقدين لتصرفاتها.
إلا أن قرار المحكمة بإلغاء عقوبة الحبس منح العائلة بعض الراحة، رغم العبء المالي الكبير الناتج عن الغرامة.
والد سوزي الأردنية يعلق على عدم حبسها
والد سوزي عبّر عن مشاعره عقب صدور الحكم بتصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية، حيث قال إنه سعيد بعدم حبس ابنته، لكنه أبدى قلقه بشأن الغرامة المفروضة، مؤكدًا أنها عبء كبير على العائلة.
وأشار إلى أن الأسرة قررت عدم حضور جلسة النطق بالحكم احترامًا للظروف، موضحًا أنه يحب ابنته وسامحها على كل ما حدث، كما أعرب عن أمله في أن تبتعد سوزي عن أي مشكلات مستقبلية.
وأضاف الأب أن ابنته تعد ركنًا أساسيًا في حياتهم، وأن غيابها عن البيت كان يشكل ضغطًا كبيرًا على العائلة، حيث قال إن الأسرة بأكملها تعتمد على وجودها بينهم لتكتمل سعادتهم.
وأكد أنه رغم كل ما حدث، لا يمكنهم الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال.
قبل صدور الحكم، شاركت سوزي متابعيها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة عائلية مؤثرة، حيث علّقت عليها بكلمات حملت الكثير من المعاني العاطفية والقلق بشأن مستقبلها.
تعليق سوزي الأردنية قبل النطق بالحكم
وكتبت أنها تشعر وكأن حياتها متوقفة على لحظة واحدة، وأوضحت أن الحكم سيحدد ما إذا كانت ستعود إلى حياتها الطبيعية بين أهلها أم ستواجه مصيرًا آخر.
وأشارت سوزي في منشورها إلى معاناتها على مدار أكثر من عام بسبب انتظار هذا اليوم المصيري، مضيفة أنها لا تطلب من الله سوى أن يسمح لها بالبقاء مع أهلها وأخواتها، وألا تُبعد عنها عائلتها التي تمثل كل شيء بالنسبة لها.
الحكم الأخير يعكس مسارًا جديدًا في قضية سوزي، التي أصبحت حديث المجتمع في الأردن ومصر على حد سواء، حيث أثارت تفاصيل القضية اهتمامًا واسعًا بسبب الجوانب الإنسانية التي رافقتها، إلى جانب التركيز الإعلامي الكبير على حياتها وشخصيتها.
القضية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن أن تتحول الخلافات الأسرية إلى قضية رأي عام تؤثر على حياة الأطراف المعنية بشكل جذري.
ورغم إسقاط عقوبة السجن، تبقى الغرامة المالية الكبيرة تحديًا صعبًا للعائلة التي تمر بظروف مادية قاسية.