انتشر في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو صادم أظهر مجموعة من الفتيات يعتدين على زميلتهن بالضرب داخل فناء إحدى المدارس، وسط ترديد عدد من الألفاظ غير الأخلاقية.
مشهد العنف هذا أثار غضباً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تداوله، تم نشر صورة للطالبة المعتدى عليها، وقد بدت عليها إصابات بليغة في وجهها وجسمها، بما في ذلك كسور وسحجات.
بيان المدرسة: إجراءات حاسمة، لكن…
في رد فعل سريع من إدارة مدارس كابيتال الدولية، أصدرت المدرسة بيانًا رسميًا تشرح فيه الإجراءات التي اتخذتها على خلفية هذه الواقعة المؤسفة. وفقاً للبيان، قامت المدرسة باتخاذ عدة خطوات مهمة، على رأسها:
- الفصل النهائي للطالبات المعتديات: تم اتخاذ قرار فوري بفصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على زميلتهن، مع تحويل ملفهن إلى لجنة الحماية المدرسية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
- عقوبات انضباطية: طُبّقت عقوبات انضباطية على الطلاب الذين قاموا بتصوير الواقعة أو التفاعل معها بطريقة سلبية، بما يخالف القيم المدرسية.
- برامج توعية: أعلنت المدرسة عن تكثيف برامج التوعية لجميع الطلاب حول العواقب الوخيمة لتصرفات العنف، وأهمية تبني سلوكيات إيجابية داخل محيط المدرسة.
وشددت إدارة المدرسة على أنها تعاملت مع الواقعة منذ اللحظة الأولى، حيث تم فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية للطالبة المصابة، بالإضافة إلى فتح تحقيق شامل بالاستعانة بكاميرات المراقبة.
كما تم إخطار ولي أمر الطالبة المصابة، واستدعاء أولياء أمور الطالبات المتورطين في الحادث، وتم إبلاغهم بقرار فصل بناتهم.
وفي خطوة لاحقة، أكدت المدرسة أنها تتابع الوضع الصحي والنفسي للطالبة المعتدى عليها، وتعمل على وضع برنامج خاص لتأهيلها للعودة إلى المدرسة.
الأزمة تشتعل: تصريحات والد الطالبة
ومع انتشار الواقعة، خرج والد الطالبة كارما، أحمد تيسير، بتصريحات عبر مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”، ليكشف عن تفاصيل صادمة حول الحادثة.
قال تيسير إن ابنته تعرضت للضرب المبرح من قبل طالبتين أكبر منها بسنوات، وهو ما أدى إلى إصابتها بكسر مضاعف في الأنف.
وأضاف أن المشرفة في المدرسة كانت موجودة في الموقع ولم تتدخل لفض الشجار، بل كانت مجرد متفرجة.
وأكد والد الطالبة أن الوضع كان كارثياً، حيث لم يحاول أحد من المدرسة التدخل لإنقاذ ابنته، وقال: “لو كانت خناقة في الشارع، الناس كانت هتتدخل وتحميها، لكن هنا في المدرسة، ما فيش حد حمى بنتي.”
اتهام بالإهمال.. أموال طائلة دون حماية
أحمد تيسير لم يكتفِ بالتعليق على الواقعة فقط، بل وجه اتهامًا مباشرًا للإدارة المدرسية بالإهمال الشديد، حيث أشار إلى أن مصروفات المدرسة تتجاوز الـ150 ألف جنيه سنويًا، بالإضافة إلى مصروفات الباص والأنشطة، ورغم هذه التكاليف الباهظة، لم يتلقَ أي تدخل فوري لحماية ابنته أو فض الشجار.
وتساءل والد الطالبة قائلاً: “كيف يتم قبول مثل هذا السلوك في مدارس بمصروفات مرتفعة؟ أين دور المدرسة في حماية طلابها؟” مطالبًا بضرورة محاسبة المدرسة على تقاعسها عن أداء واجبها في هذه الحادثة.
التوعية، الرقابة، والمسؤولية: تساؤلات معلقة
وتبقى الأسئلة مفتوحة: هل يمكن أن يكون هذا الحادث بمثابة جرس إنذار للمدارس الأخرى لتشديد الرقابة على سلوكيات الطلاب، سواء داخل الفصل أو في الأماكن المفتوحة مثل الفناء؟.
وهل يمكن معالجة مثل هذه الظواهر من خلال برامج توعية، أم أن المشكلة تكمن في غياب الرقابة الحقيقية من قبل المسؤولين؟.
وفي السطور التالية نستعرض لكم الفديو الكامل للواقعة وهذا حسب ما نشرته موقع “القاهرة 24” الاخباري المصري.
https://x.com/El_Gazar/status/1880399700014297447