القاهرة – السابعة الاخبارية
ميمي الشربيني، توفي المعلق الرياضي المصري الشهير ميمي الشربيني اليوم الاثنين، بعد صراع طويل مع المرض استمر لسنوات، حيث وافته المنية عن عمر ناهز 87 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا في عالم كرة القدم والتعليق الرياضي.
اشتهر الشربيني بأسلوبه الفريد وتعليقاته التي خلدت في ذاكرة الأجيال، ليظل واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ الإعلام الرياضي المصري.
نبذة عن ميمي الشربينى أشهر معلقي الوطن العربي
ولد ميمي الشربيني في السادس والعشرين من يوليو عام 1938 بمحافظة دمياط، وكان لاعب كرة قدم مميزًا في صفوف النادي الأهلي، حيث قدم مستويات لافتة خلال مسيرته كلاعب قبل أن يقرر الاعتزال والانتقال إلى مجال التعليق الرياضي.
مثل الشربيني المنتخب الوطني العسكري في العديد من المناسبات، حيث كان أحد الأسماء اللامعة على الصعيدين المحلي والدولي.
بعد اعتزاله لعب كرة القدم، اختار الشربيني الانخراط في مجال الإعلام الرياضي، ليصبح واحدًا من أبرز المعلقين في مصر والعالم العربي.
اشتهر بأسلوبه الساحر والمبتكر الذي جمع بين الإبداع واللغة السلسة، إلى جانب إطلاقه العديد من العبارات الطريفة التي علقت في أذهان الجماهير المصرية والعربية.
ميمي الشربيني صاحب التعبيرات المبتكرة في التعليق الرياضي
كان الشربيني يتميز باستخدامه تعبيرات مبتكرة خلال التعليق على المباريات، والتي أصبحت أيقونات في عالم كرة القدم.
من بين هذه العبارات الشهيرة التي لا تزال تُردد حتى اليوم، ما وصف به اللاعبين كأنهم “عنقود مهارات ملفوف حول الأقدام”، أو وصفه المباريات بـ”تسعين دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة”، إلى جانب الكثير من المصطلحات التي أضفت طابعًا مميزًا على أسلوبه.
مسيرة ميمي الشربيني لم تقتصر فقط على الإبداع في التعليق الرياضي، بل كان أيضًا مصدر إلهام للكثير من المعلقين الشباب الذين حاولوا السير على خطاه في مجال التحليل الرياضي.
تميز بصوته المميز ونبرته التي أضفت على المباريات طابعًا خاصًا جعل الجماهير تستمتع ليس فقط باللعبة، بل بطريقة سرد الأحداث والتفاصيل.
الشربيني يدخل في معاناة مع المرض ويبتعد عن الأضواء
عانى الشربيني خلال السنوات الأخيرة من مشكلات صحية أثرت على ظهوره الإعلامي، حيث فضل الابتعاد عن الأضواء وقضاء فترة تقاعد هادئة بين عائلته ومحبيه.
ورغم غيابه، ظل الجمهور يتذكره ويقدر مساهماته الكبيرة في إثراء الإعلام الرياضي.
وفاة ميمي الشربيني تركت أثرًا كبيرًا في قلوب الجماهير التي أحبته منذ بداية مسيرته، حيث نعاه الكثير من محبيه وأصدقائه عبر منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن حزنهم لفقدان أحد رموز كرة القدم والتعليق الرياضي في مصر.
برحيل الشربيني، تطوي مصر صفحة من صفحات الإبداع الرياضي، حيث يظل إرثه حاضراً في قلوب عشاق كرة القدم والإعلام الرياضي.
ويستمر صوته وأسلوبه في التعليق شاهداً على حقبة من الزمن عاشها وأبدع خلالها، ليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الرياضة المصرية والعربية.