العراق – السابعة الإخبارية
في تطور مفاجئ، قضت المحكمة العراقية بحبس الشاب حسن الباش، أحد أبرز نجوم تطبيق تيك توك، لمدة أربعة أشهر بتهمة تقديم محتوى يخالف القيم المجتمعية.
حسن، الذي أصبح وجهًا مألوفًا في عالم منصات التواصل الاجتماعي بفضل تقديمه لخلطات تجميلية ومنتجات صحية عبر تيك توك وإنستغرام، أثار جدلاً واسعًا بسبب الأسلوب غير التقليدي الذي استخدمه في الترويج لمنتجاته.
حملة موسعة كانت سبب الحبس
ورغم الشهرة الواسعة التي حققها، وجد نفسه في مرمى السلطات العراقية، التي قررت ملاحقته ضمن حملة كبيرة تهدف إلى ضبط المحتوى الإلكتروني في البلاد.
ويأتي هذا الحكم بعد شهرين من توقيف الباش في ديسمبر 2024 ضمن حملة موسعة ضد ما تصفه السلطات العراقية بالمحتوى المخالف للتقاليد.
حسن الباش، الذي اشتهر بأسلوبه المميز في الترويج لمنتجات وخلطات تجميلية على منصاته الإلكترونية، خصوصًا باستخدام عبارته الشهيرة “يمي”، أصبح أحد الوجوه المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
ومع ذلك، فقد وجهت إليه انتقادات كثيرة بسبب الترويج لمنتجات صحية تجميلية لم تكن تحظى بموافقة أو تأكيدات رسمية حول فعاليتها وأمانها للمستهلكين.
ويشمل حكم السجن في القضية جزءًا من حملة أوسع تشنها وزارة الداخلية العراقية على مشاهير منصات التواصل الاجتماعي الذين يُتهمون بالترويج لمحتوى يتعارض مع القيم الاجتماعية والدينية، مثل تقديم مواد تتعلق بالصحة والجمال من دون أدلة علمية أو رقابة حكومية.
إضافة إلى ذلك، يعتبر الباش واحدًا من الأسماء التي أثارت الجدل بسبب انتشار مقاطع الفيديو التي يروج فيها للمنتجات الطبية والتجميلية، والتي أصبحت محل تساؤلات حول مدى تأثيرها الفعلي على صحة المستهلكين.
الحكم ضد حسن الباش يسلط الضوء على توجه السلطات العراقية نحو تعزيز الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل القلق المتزايد حول تأثير هذه المنصات على الشباب والمجتمع.
من هو حسن الباش؟
حسن الباش هو شاب عراقي معروف على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا على تطبيق “تيك توك” و”إنستغرام”، حيث يملك محلًا لبيع مستحضرات التجميل.
واشتهر بتقديم خلطات تجميلية يدعي أنها فعّالة لتحسين البشرة والمظهر العام، وقد نجح في جذب عدد كبير من المتابعين بفضل أسلوبه الفريد في الترويج لمنتجاته، مستخدمًا عبارته الشهيرة “يمي”.
ورغم الشعبية التي حققها بين متابعيه، إلا أن أسلوبه في تقديم هذه المنتجات قد أثار الكثير من الجدل، حيث تعرضت بعض خلطاته لانتقادات شككت في فعاليتها وأمانها، مما دفع السلطات العراقية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضده.