بريطانيا – السابعة الإخبارية
رفعت أربع عائلات بريطانية دعوى قضائية ضد شركة “تيك توك”، متهمةً إياها بالتسبب في وفاة أطفالهم نتيجة مشاركتهم في تحديات خطيرة، أبرزها “تحدي الإغماء”.
القضايا تم رفعها أمام المحكمة العليا لولاية ديلاوير في الولايات المتحدة، حيث تطالب العائلات بالحصول على “الحقيقة والشفافية” حول الأحداث التي أودت بحياة أطفالهم.
القضايا تم رفعها أمام المحكمة العليا لولاية ديلاوير في الولايات المتحدة، حيث تطالب العائلات بالحصول على “الحقيقة والشفافية” حول الأحداث التي أودت بحياة أطفالهم.
تحديات خطيرة على منصة “تيك توك”
وفقًا لتقرير نشرته “بي بي سي”، فقد لقي أربعة أطفال بريطانيين حتفهم في عام 2022 أثناء محاولتهم تنفيذ “تحدي الإغماء” الشهير، الذي كان يتم تداوله بشكل واسع عبر منصة “تيك توك”.
الأطفال الذين توفوا في هذا التحدي هم: إسحاق كينيڤان (13 عامًا)، وأرتشي باترسبي (12 عامًا)، وجوليان “جولز” سوييني (14 عامًا)، ومايا وولش (13 عامًا).
🔸أثار تقرير جديد الجدل بعد كشفه تفاصيل دعوى قضائية رفعتها أربع عائلات بريطانية ضد شركة “#تيك_توك“، متهمةً إياها بالتقصير بعد وفاة أطفالهم إثر مشاركتهم في تحدي “الإغماء” الخطير عبر المنصة.
🔸ووفقًا لما نشرته “بي بي سي”، اتهمت العائلات الشركة بعدم إبداء “التعاطف”، مؤكدين أن هدفهم… pic.twitter.com/G9vKemqb6R
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) February 9, 2025
اتهامات بالتهرب من المسؤولية
العائلات المتضررة اتهمت شركة “تيك توك” بعدم إبداء التعاطف مع معاناتهم، مشيرة إلى أن بيان الشركة لم يحمل أي نوع من الاعتراف أو الاعتذار.
وقالت هولي دانس، والدة أرتشي، إن البيان الرسمي للشركة كان “يفتقر إلى التعاطف”، واعتبرته “خاليًا من المعنى بالنسبة للعائلات المفجوعة”.
الإجراءات القانونية: مطالب بالتحقيق والشفافية
في الدعوى القضائية، اتهمت العائلات الشركة بانتهاك قوانينها الخاصة بعدم منع انتشار المحتوى الخطير الذي يشجع على هذه التحديات.
من جهتها، أكدت “تيك توك” أنها تقوم بحظر المحتوى المرتبط بالتحديات الخطرة، مشيرة إلى أنها أوقفت البحث عن الفيديوهات والهاشتاغات ذات الصلة بهذا التحدي.
حملات قانونية للمستقبل
إلين روم، والدة جولز، أطلقت حملة للمطالبة بتشريع قانوني جديد يضمن للآباء الحق في الوصول إلى حسابات أطفالهم على منصات التواصل الاجتماعي بعد وفاتهم، في محاولة للكشف عن المزيد من المعلومات حول الظروف التي أدت إلى الحادثة.
أما ليام وولش، والد مايا، فقد عبّر عن عدم ثقته في قدرة الحكومة البريطانية على حماية الأطفال عبر الإنترنت.
وقال إن “قانون السلامة على الإنترنت”، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ قريبًا، قد تأخر كثيرًا، في وقت لا تزال فيه العائلات تنتظر إجابات عن فقدان أطفالهم منذ أكثر من عامين ونصف.
المنصة تحت ضغط
هذه القضية تضع “تيك توك” تحت مزيد من الضغط في ما يتعلق بمسؤوليتها عن حماية مستخدميها، خاصة الأطفال، من المحتوى الضار والخطير.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن المنصة من اتخاذ خطوات فعّالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، أم ستظل القضية مستمرة دون حلول حقيقية تحمي الأجيال القادمة؟*