لندن – السابعة الاخبارية
ليفربول، تعرض فريق ليفربول الإنجليزي لصدمة قوية بعد خروجه المفاجئ من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي مبكرًا، عقب خسارته غير المتوقعة أمام فريق بليموث أرجايل الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وذلك في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الدور الثاني والثلاثين من المسابقة العريقة.
وجاءت الهزيمة التي تلقاها ليفربول بهدف دون رد بمثابة مفاجأة مدوية لجماهير الفريق، خاصة أن المنافس يعاني في قاع جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى.
ليفربول يودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام متذيل الدرجة الثانية
ويحتل بليموث المركز الأخير ويواجه خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وهو ما زاد من وقع الخسارة وأثار علامات استفهام كبيرة حول أداء الفريق الأحمر في هذا اللقاء.
وفي خطوة غير متوقعة، قرر المدرب الهولندي أرني سلوت استبعاد النجم المصري محمد صلاح من قائمة الفريق لهذه المباراة، حيث لم يشارك اللاعب في المواجهة رغم أهميتها.
هو الأمر الذي أثار استغراب الجماهير والمتابعين، لا سيما أن صلاح يعتبر واحدًا من أبرز أسلحة الفريق الهجومية هذا الموسم.
ويبدو أن المدرب الهولندي كان يهدف إلى منح نجم الفريق قسطًا من الراحة قبل المواجهة المرتقبة ضد إيفرتون في ديربي مدينة ليفربول، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن هذا القرار انعكس سلبًا على أداء الفريق في مواجهة بليموث، حيث ظهر ليفربول عاجزًا عن اختراق التكتل الدفاعي القوي الذي فرضه الفريق المنافس طوال مجريات اللقاء.
بليموث يفرض أسلوبه على ليفربول ويخطف بطاقة التأهل
ورغم محاولات لاعبي ليفربول المتكررة لإدراك التعادل والعودة إلى أجواء المباراة، فإن بليموث نجح في فرض أسلوب لعبه الدفاعي، واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الفريق الأحمر.
جاء ذلك قبل أن ينجح في تسجيل هدف اللقاء الوحيد الذي منح الفريق بطاقة العبور إلى الدور المقبل، وأطاح بليفربول من البطولة مبكرًا بشكل غير متوقع.
ويمثل هذا الخروج المبكر أول انتكاسة لليفربول في الموسم الجاري، حيث كان الفريق يحلم بتحقيق رباعية تاريخية بالتتويج بأربعة ألقاب مختلفة، وهي الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الرابطة الإنجليزية، ودوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن هذه الخسارة أجهضت هذا الحلم وأبعدت الفريق عن المنافسة على أحد الألقاب المحلية المهمة.
وحتى الآن، لا يزال ليفربول يواصل مشواره في بقية البطولات، حيث يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، كما بلغ نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، ويواصل مسيرته في دوري أبطال أوروبا، إلا أن الخروج من كأس الاتحاد الإنجليزي جاء بمثابة ضربة قوية للفريق وجماهيره، الذين كانوا يطمحون إلى المنافسة على جميع الجبهات هذا الموسم.
ليفربول ينتظر مباراة قوية وديربي أمام إيفرتون
ويحتاج ليفربول إلى استعادة توازنه سريعًا بعد هذه النكسة، خاصة أن الفريق مقبل على سلسلة من المباريات القوية في مختلف البطولات، وعلى رأسها المواجهة المرتقبة أمام إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، وهو اللقاء الذي سيسعى خلاله المدرب أرنس سلوت إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق وتعويض الإخفاق الذي تعرض له أمام بليموث.
ويترقب عشاق ليفربول ردة فعل اللاعبين والجهاز الفني في المباريات المقبلة، لمعرفة مدى قدرة الفريق على تجاوز هذه الكبوة، ومواصلة المنافسة بقوة في البطولات الثلاث المتبقية، خاصة أن الفريق يملك تشكيلة مميزة من اللاعبين القادرين على تحقيق إنجازات كبيرة خلال الموسم الجاري، رغم صدمة الخروج المبكر من كأس الاتحاد الإنجليزي.