القاهرة – السابعة الاخبارية
لام شمسية، كشف الناقد الفني طارق الشناوي عن العوامل التي ساهمت في النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “لام شمسية” خلال موسم رمضان الماضي.
وأكد الشناوي أن المسلسل استطاع جذب انتباه الجمهور بفضل المبدعين الذين تولوا تنفيذه، حيث برزت جهود كل من السيناريست مريم نعوم والمخرج كريم الشناوي في تقديم عمل فني استثنائي يتميز بالتناغم والإبداع.
مريم نعوم تُبدع في كتابة سيناريو مسلسل لام شمسية
وأوضح الشناوي أن مريم نعوم قد تطرقت في المسلسل إلى قضية اجتماعية حساسة لم يتناولها الفن بشكل عميق من قبل، وهي قضية التحرش بالأطفال. وأضاف أن تقديم هذه القضية بهذا المستوى من الجدية والعناية كان له دور كبير في إثراء المسلسل ونجاحه.
كما أثنى الشناوي على المخرج كريم الشناوي، مشيرًا إلى قدرته الكبيرة في التحكم في إيقاع العمل وتفاصيله.
وأوضح أن إدارة المخرج لأداء الممثلين كانت دقيقة وفعّالة، بالإضافة إلى استخدامه الذكي للعناصر الفنية مثل الإضاءة وحركة الكاميرا التي ساهمت في تعزيز الأجواء الدرامية للعمل.
وأشار الشناوي إلى أن الأداء التمثيلي في “لام شمسية” جاء متقنًا، حيث حافظ كل من الممثلين على التوازن في الأداء دون مبالغة، ما يعكس براعة المخرج في توجيه فريقه. واعتبر أن هذا كان من أبرز أسباب نجاح المسلسل في جذب الجمهور.
كانت الحلقة الأخيرة من المسلسل محورية، حيث أسهمت في ترك أثر كبير لدى المشاهدين.
فقد استكملت خيوط التحقيق في واقعة التحرش التي تورط فيها شخصية “وسام”، وذلك بعد شهادة الطفل “يوسف” في المحكمة. وفي هذه الحلقة، قررت “رباب” زوجة وسام أن تكشف الحقيقة وتقدم أدلة إدانته، بما في ذلك صور فاضحة عثرت عليها على جهازه الشخصي.
وفي مشهد مؤثر، ظهر الفنان كمال أبو رية كضيف شرف في دور القاضي الذي نطق بالحكم على المتهم وسام، مؤكدًا أنه غُلبت عليه شهوته ونزواته، فاستغل طفلًا صغيرًا لتحقيق رغباته. وحكمت المحكمة على وسام بالسجن المؤبد.
أداء محمد شاهين في مسلسل لام شمسية
أشاد الشناوي بأداء النجم محمد شاهين الذي جسّد شخصية “وسام” بشكل مؤثر. ولفت إلى أن مشاعر القلق والارتباك كانت واضحة في تعبيرات وجهه ونظراته، خصوصًا أثناء مواجهته بالتهم، مما جعل الشخصية تظهر بشكل واقعي ومقنع.
كما أشاد الشناوي بالأداء المتميز للفنان أحمد السعدني في تجسيد شخصية “طارق”، الأب الذي يعاني من الصراع الداخلي بين رغبته في الدفاع عن صديقه وإحساسه بالخيانة. وعبّر عن قدرة السعدني على نقل عمق الصراع الداخلي الذي يعيشه الشخصية بطريقة مؤثرة.
أما الفنانة يسرا اللوزي فقدمت أداءً رائعًا في دور “رباب”، الزوجة التي تخفي سرًا ثقيلًا عن زوجها. وأثنى الشناوي على قدرتها في نقل معاناة الشخصية من خلال ملامح وجهها ونظرات عيونها، دون الحاجة إلى العديد من الكلمات، مما أضفى على الدور عمقًا وحساسية.
