أسكتلندا – السابعة الإخبارية
قبل نحو 137 عامًا، في 14 أبريل 1883، أجرى العالم الأسكتلندي الشهير ألكسندر جراهام بيل أول تجربة حية لإجراء محادثة هاتفية بين مدينتين متباعدتين. كانت المكالمة بينه وبين صديقه ومساعده توماس واتسون، حيث كانا يقيمان في بوسطن ونيويورك.
بدأت قصة الاختراع في عام 1876، عندما عرض بيل في فيلادلفيا اختراعه المتعلق بنقل الصوت عبر سلك نحاسي.
انتشر هذا الاكتشاف بسرعة، وبدأ تركيب أجهزة الهاتف في أماكن متعددة حول العالم. لكن بيل كان يسعى لتطوير جهاز صوتي بسيط، وليس لإنشاء بديل لآلة مورس التلغرافية.
كانت أولى كلمات المكالمة الشهيرة: “تعال هنا يا سيد واتسون، إنني في حاجة إليك”.
وقد شكلت هذه المكالمة نقطة تحول حاسمة في عصر التكنولوجيا السريعة، حيث ساهم اختراع بيل في إحداث ثورة في وسائل الاتصال.
بعد ست سنوات من اختراعه للهاتف، أصبح هذا الابتكار وسيلة شائعة للتواصل المحلي، مع وجود خطوط تربط بين لويل وبوسطن وبروفيدنس.
كما أن نجاح خط بوسطن-بروفيدنس أعطى الأمل لشركة بيل في تطوير فكرة أكبر: خط يربط نيويورك ببوسطن، وهو ما أصبح ممكنًا بفضل استخدام الأسلاك النحاسية.
في عام 1910، وصف هربرت نيوتن كاسون هذا الخط بأنه أحد أغلى المقامرات التكنولوجية في التاريخ، مما يبرز الأثر الكبير الذي تركه بيل في عالم الاتصالات.