الإمارات – السابعة الإخبارية
في وقت تتسارع فيه الاضطرابات الاقتصادية عالميًا، وتقفز أسعار السلع وتتأرجح سلاسل الإمداد، برزت الإمارات العربية المتحدة كقصة نجاح ملهمة في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، لتغدو نموذجًا اقتصاديًا عالميًا يُحتذى به.
منذ تأسيسها، اختارت الإمارات نهج الانفتاح وتحرير التجارة وبناء الشراكات الدولية، وهي رؤية وضع لبناتها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليُرسي بذلك أسس دولة لا تعرف المستحيل، وها هي اليوم، تتصدر مشهد الاقتصاد العالمي بثقة واستقرار.
أرقام قياسية تؤكد النجاح
وفقًا لأحدث بيانات منظمة التجارة العالمية، بلغ حجم التجارة الخارجية للإمارات في عام 2024 ما يقارب 5.23 تريليون درهم، بفائض تجاري تجاوز 490 مليار درهم، ما يعكس قوة الاقتصاد الوطني وتنوعه ومرونته في مواجهة الأزمات.
لكن القيمة الحقيقية لهذه الأرقام لا تُقاس فقط بالأرباح، بل بما تعنيه من ثقة دولية في الإمارات وقيادتها الرشيدة. ففي عالم يبحث عن شراكات مستقرة وشفافة، أصبحت الإمارات رمزًا للثقة، والاستثمار الآمن.
الريادة الرقمية: خدمات تفوق التوقعات
سجلت الدولة صادرات خدمية بلغت 650 مليار درهم، من بينها 191 مليار درهم عبارة عن خدمات رقمية، ما يعادل 30% من إجمالي صادرات الخدمات، وهو مؤشر صريح على نجاح الإمارات في التحول إلى اقتصاد رقمي متكامل، يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
مركز التجارة الإقليمي الأبرز
في مجال التجارة السلعية، حققت الإمارات صادرات بلغت 2.2 تريليون درهم، بنمو 6% عن العام السابق، وتُساهم بـ41% من إجمالي صادرات الشرق الأوسط، ما يؤكد مكانتها كمحور تجاري رئيسي، ومركز لوجستي عالمي يربط بين الشرق والغرب.
قيادة تصنع المستقبل
كل هذا الإنجاز يقف خلفه نهج قيادي متكامل يتقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برؤية مستقبلية واضحة، تضع الإنسان والاقتصاد في قلب التنمية، إلى جانب جهود الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي رسم مسارًا فريدًا للنهضة الاقتصادية من خلال بيئة عمل مبتكرة، مرنة، وجاهزة للمستقبل.
كما تأتي المتابعة الحثيثة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، رئيس ديوان الرئاسة، لتُعزز هذا المسار، من خلال تطوير المنظومة المؤسسية وتحقيق توازن دقيق بين الطموح الوطني والتنفيذ الفعّال.