دبي – السابعة الإخبارية
في خطوة تعزز موقع دبي الريادي في مجال التحول الرقمي وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت هيئة الصحة بدبي خلال مشاركتها في فعاليات “أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي” عن اعتمادها الرسمي لنظام “جينيسس لتحليل الكلام والنصوص” المدعوم بالذكاء الاصطناعي، في مركز الاتصال التابع لها، لتصبح بذلك أول جهة حكومية في الإمارات والمنطقة تطبّق هذا النظام المتطور.
الذكاء الاصطناعي لفهم المشاعر وتحسين الخدمات
ويتميز النظام الجديد بقدرته على تحليل وفهم المشاعر البشرية تلقائيًا، والتعرّف على احتياجات المتعاملين بدقة، عبر قنوات الصوت والوسائط الرقمية، مما يُتيح للهيئة تقديم استجابات فورية وحلول مخصصة مبنية على البيانات.
وأكدت فاطمة الخاجة، المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الهيئة، أن هذا التحول النوعي يعكس التزام الهيئة بتطوير منظومة متكاملة لإدارة تجربة المتعاملين، تقوم على الاستباقية وتحليل البيانات والتفاعل اللحظي.
وأضافت: “نعمل على أن تكون تجربة المتعامل إنسانية في المقام الأول، مدفوعة بالفهم العميق لاحتياجاته، ومبنية على تقنيات متقدمة تعزّز من جودة وكفاءة خدماتنا”.
72 ألف تفاعل محلل… ونتائج ملموسة
وكشفت الخاجة أن النظام ساهم في تحليل أكثر من 72 ألف تفاعل رقمي وصوتي خلال يناير 2025 فقط، موزعة على 96 موضوعًا عبر 55 مسارًا تفاعليًا، منها تفاعلات مخصصة.
وأسهم ذلك في تحسين سرعة الاستجابة للطلبات، ورفع مستوى الرضا العام عن الخدمات، كما ساعد على تحسين أداء الموظفين عبر المراقبة اللحظية، والتدريب الذكي، وتقنيات التحفيز المبنية على التحليل البياني.
شراكة تقنية تعكس الثقة والرؤية المستقبلية
من جانبه، قال سيباستيان باليريني، نائب رئيس النمو الاستراتيجي في شركة “جينيسس” لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن اختيار هيئة الصحة بدبي لهذا النظام يُعد دليلاً على ثقتها بكفاءة الحلول التقنية للشركة، مؤكداً: “نحن المزوّد الوحيد المعتمد في الإمارات كمركز اتصال مرخص من مركز دبي للأمن الإلكتروني، وهذه الشراكة مع هيئة الصحة تُجسد نموذجاً متقدماً لتقديم خدمات حكومية قائمة على البيانات، وموجهة خصيصاً لاحتياجات الأفراد”.
نقلة نوعية نحو نموذج صحي ذكي
يمثل اعتماد “جينيسس” خطوة كبيرة في رؤية دبي للتحول الرقمي في القطاع الحكومي، ويجسّد طموح الهيئة في تقديم خدمات صحية ذكية تلبّي توقعات المتعاملين، وتعزز ثقتهم في النظام الصحي المتطور للإمارة.
وتسعى هيئة الصحة بدبي من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ نموذج مبتكر لتجربة المتعامل، يعتمد على الذكاء الاصطناعي في فهم السلوك والتوقعات، ويواكب الخطط الاستراتيجية لدبي في أن تكون المدينة الأذكى والأكثر تفاعلاً على مستوى العالم.