سوريا – السابعة الإخبارية
فُجع الوسط الإعلامي والفني صباح اليوم الأربعاء، بخبر وفاة الإعلامي السوري البارز صبحي عطري، مقدم برنامج ET بالعربي على مجموعة قنوات MBC، عن عمر ناهز 48 عامًا، بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء والإبداع في مجال الإعلام الفني والترفيهي.
صبحي عطري، الذي لمع اسمه كواحد من أبرز مقدمي البرامج الفنية في العالم العربي، شكّل حضورًا مميزًا وراسخًا لدى المشاهدين، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب متابعيه وزملائه في المهنة.
معلومات عن صبحي عطري
ولد عطري في مدينة حلب السورية، وتخرّج من جامعة حلب من قسم الأعمال الإدارية، لكنه سرعان ما شقّ طريقه إلى عالم الإعلام، إذ جمع بين الموهبة الأكاديمية والخبرة العملية، وواصل دراساته في الإعلام وتقنيات العمل التلفزيوني، متخصّصًا في إعداد وتقديم الأخبار والبرامج الحوارية.
في بداية مسيرته، عمل كمنسق إعلامي لدى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وبرز ككاتب وصحفي في عدة مجلات عربية مرموقة، مثل: زهرة الخليج، دبي الثقافية، وإنفنتي، حيث ساهم بمقالات وتحقيقات عكست اهتمامه بالشأن الثقافي والفني.
انطلاقته التلفزيونية وتألقه في الإعلام الفني
مع بداية عام 2007، انتقل عطري إلى العمل التلفزيوني من خلال قناة روتانا خليجية، حيث تخصص في مجال الإعلام الفني والترفيهي، وقدّم باقة متنوعة من البرامج التي لاقت رواجًا كبيرًا، منها: يا هلا، آخر الأخبار Online، Star World، موزاييك، Fun News، وWrap Up، على قنوات مثل روتانا، LBC، وDMTV.
في سنواته الأخيرة، واصل عطري إبداعه على شاشة “روتانا خليجية”، حيث قدّم النشرة الفنية الأسبوعية ضمن برنامج سيدتي، كما شارك في إعداد برنامج Fashion Time، مجسّدًا شغفه بعالم الأزياء والفن من زوايا مختلفة.
بصماته في عالم الفن العربي
صبحي عطري لم يكن مجرد مذيع؛ بل كان صوتًا موثوقًا في الساحة الفنية، أجرى حوارات حصرية مع كبار النجوم العرب والعالميين، وغطى أبرز مهرجانات السينما والموسيقى في العالم العربي. بأسلوبه السلس وحضوره القوي، نجح في خلق حالة فريدة من التواصل مع الجمهور، مزج فيها بين الاحترافية والإنسانية.
وداع يليق بإرث إعلامي فريد
في بيان مؤثر، نعت مجموعة كاريزما للإعلام الإعلامي الراحل، قائلة: “ننعي ببالغ الحزن والأسى زميلنا العزيز صبحي عطري. ونتقدّم من أهله وأصدقائه بأحر التعازي القلبية. رحم الله صبحي وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان.”
رحل صبحي عطري، لكن صوته لا يزال يتردد في الذاكرة، وصوره باقية في قلوب كل من عرفه وتابع مسيرته. هو ليس فقط إعلاميًا ناجحًا، بل أحد الذين ساهموا في تشكيل الوعي الفني والإعلامي العربي في السنوات الأخيرة.